الجمعة 22 نوفمبر 2024

جيهان خليل: أتمنى المشاركة فى عمل مسرحى ضخم

جيهان خليل

19-8-2022 | 19:35

موسى صبرى _تصوير : محمد كشك

بدأت من المسرح وقدمت على خشبته العديد من المسرحيات الناجحة والمتنوعة، التى زادت من خبراتها، وأصقلت موهبتها الفنية، لتتألق عبر شاشة التليفزيون من خلال عدد من المسلسلات الدرامية، كان آخرها مسلسل «العائدون»، الذى عرض فى رمضان الماضى مع الفنان أمير كرارة، لتلفت من خلاله الأنظار جماهيريًا ونقدياً.

إنها الفنانة جيهان خليل التى التقتها «الكواكب»، فى حوار صريح لتتحدث عن مشاركتها الفعالة فى مسلسل «العائدون» وكواليس مسلسل «حرب نفسية» الذى تقوم بتصويره حالياً، وجديدها على الساحة الفنية، وطموحاتها فى السينما والمسرح والصعوبات التى تواجهها فى الآونة الأخيرة، كل هذا وغيره فى ثنايا الحوار التالى...

 

قدمتِ فى رمضان الماضى مسلسل «العائدون» مع النجم أمير كرارة.. ماذا عن تلك التجربة؟

كنت أتمنى أن أتعاون مع المخرج أحمد نادر جلال مخرج «العائدون»، حتى حالفنى الحظ بالعمل معه فى المسلسل، وقدمت معه واحداً من أفضل أدوارى التليفزيونية، فأنا أعتبر هذه التجربة مختلفة بكل المقاييس الفنية فى طبيعة الدور عما قدمته من قبل، خاصة أن الشخصية كانت سورية، فاستعنت بصديقة سورية فى كل تفاصيل الدور للوقوف على كل التفاصيل الخاصة بالشخصية السورية، حتى العادات والتقاليد السورية ولغة الجسد والحركة، وكان دوراً مهماً جداً لأنه مبنى على قصص واقعية بحتة، وكان لابد أن يصدقه الجمهور ويقتنع بما يشاهده من ملابسات الدور.

وماذا عن ردود الأفعال حول الدور؟

الحمد لله على نجاح الشخصية، التى تركت علامة فى مسيرتى الفنية، وتلقيت عنها إشادات نقدية وجماهيرية، لأنه دور مختلف عن طبيعة الأدوار التى قدمتها قبل ذلك، بما يحمله من تحدٍ بما فى الدور من صعوبات لشخصية رزان المخطوفة، التى تواجه جماعات متشددة، إضافة إلى اللهجة السورية الصعبة، لكن نجاح الدور أثناء العرض هو الذى أشعرنى بأن مجهودى نال التقدير الحقيقى من الجمهور والنقاد.

وماذا عن مسلسل «حرب نفسية» مع أروى جودة وسبب انجذابك له؟

فى الحقيقة لدى ثقة كبيرة فى المخرج أحمد شفيق، وهذه الثقة كانت الدافع الأول منذ الوهلة الأولى لقبول هذه التجربة، فقد سبق التعاون بيننا فى مسلسل «إلا أنا»، وحققنا من خلاله النجاح، فكان يحفزنى ويخرج منى أفضل الطاقات الإبداعية فى العمل، وعندما عرض عليّ الدور فى «حرب نفسية» قرأته بعناية فائقة، ووجدته مكتوباً بطريقة جيدة جداً، واستهوتنى التقلبات التى تواجدت فى الشخصية التى أقدمها.

هل يعنى هذا أن قبولك الدور فى «حرب نفسية» جاء استثماراً لنجاحك مع المخرج أحمد شفيق فى «إلا أنا»؟

ليس استثماراً بالمعنى المعروف، ولكن الدور ذاته أعجبنى، ووجدت فيه مقاييس النجاح التى أبحث عنها، والدليل أنى رفضت دورى فى البداية فى مسلسل «إلا أنا» رغم ما كان عليه من نجاح وتحقيقه جماهيرية كبيرة، نظراً لتكرار دور الشر الذى قدمته فى أكثر من عمل، وبالفعل ذهبت إليه لأخبره بذلك ولكنه أقنعنى وكانت وجهة نظره فى محلها وأن الدور سينجح مع الجمهور، ومن هنا تولدت هذه الثقة التى أضعها فيه، غير أن ورق «حرب نفسية» مكتوب بحرفية شديدة، وسعيدة بالتعاون مع أروى جودة التى سبق أن شاركت معها فى فيلم «اليوم ١٣».

حدثينا عن دوركِ بالمسلسل؟

أقدم فى المسلسل شخصية «شهد»، وهى شخصية متناقضة ومركبة و«سايكو»، وهى بنت فقيرة جداً ويتيمة وتواجه ظروفاً قهرية فرضها عليها المجتمع، وتعيش فى أجواء صعبة للغاية وتحاول التغلب عليها وتحدث تطورات فى الشخصية عبر أحداث المسلسل، وبالشخصية خط كوميدى سيظهر مع تطور الأحداث فى المسلسل.

هل كانت هناك مرجعية لدور «شهد» فى العمل؟

حاولت جاهدة الإمساك بزمام الشخصية من خلال التعرف على بعض الشخصيات التى تحاكى شخصية «شهد» فى الواقع، والاحتكاك ببعض الفتيات اللاتي تواجهن نفس الظروف القهرية حتى أكون قريبة منهن، والتقرب من ملابساتهن وطريقة الكلام، خاصة أننى من أشد الممثلين اهتماماً بالتفاصيل، وعززت ذلك بالرجوع إلى موضوعات وثائقية لارتداء عباءة الشخصية، ولم أضع «ميكاج» فى الدور نهائياً.

ما المقاييس التى تختارين على أساسها أدواركِ؟

منذ بداياتى الفنية وأنا حريصة على انتقاء أدوارى بشكل جيد، والتنوع فيما بينها بين التراجيدى والكوميدى وأدوار الشر والفتاة الشعبية، فأنا لا أميل الى تكرار الدور مهما حدث، خاصة أنى بحمد الله استطعت الإجادة فى أدوار الفتاة الشريرة والكلاسيكية والعدوانية والفتاة الرقيقة وبنت العائلة الثرية والبنت الطيبة.. وفى كل مرة أنجح فى دور معين أجد نفس الأدوار معروضة عليّ مرة أخرى، ولكنى أميل إلى التجدد والتمرد على تكرار ذاتى من خلال الإقدام على الأدوار الجديدة التى أثبت وأتحدى فيها نفسى، شريطة أن يقوم على العمل مخرج واعٍ وفريق عمل جيد.

أيهما أفضل فى أسلوب العرض من وجهة نظرك المنصات الإلكترونية أم القنوات الفضائية خاصة أنكِ حققتِ نجاحاً كبيراً فى الوسيلتين؟

العمل الجيد هو الذى يفرض نفسه مهما اختلفت وسيلة العرض، سواء تم عرضه على المنصات الإلكترونية أو التليفزيون أو موسم رمضان أو حتى خارجه، فهناك بعض المسلسلات التى عرضت فى رمضان ولم يتابعها الجمهور، وهناك بعض الأعمال تابعها الجمهور على الرغم من عرضها خارج الموسم الرمضانى.. كذلك فى أسلوب العرض هناك أعمال جيدة حققت نجاحاً كبيراً على المنصات  وهناك مسلسلات عرضت على التليفزيون مثل «طاقة نور» و«العائدون» حققت نفس النجاح، فوسيلة العرض ليست مقياساً لنجاح أو فشل أى عمل، ولكن محتوى المنتج الذى يعرض على الجمهور، هو معيار النجاح الأول.

 

حققتِ نجاحاً كبيراً فى التليفزيون.. أين أنتِ من السينما؟

تلقيت العديد من العرض لأعمال سينمائية، ولكنها للأسف دون طموحاتى الفنية، فالاختيار فى السينما يختلف عن التليفزيون، لذلك فأنا أتأنى فى عملية الاختيار، فالفشل فى التليفزيون أقل حدة من الفشل فى السينما، لذلك فمشاركاتى فى السينما لا تتجاوز ثلاثة أفلام، ولا أقبل أى عرض سينمائى إلا إذا كان مدروساً بعناية، وأتمنى المشاركة فى أفلام سينمائية كبيرة وناجحة حتى لو كانت أفلاماً كوميدية، فلا مانع فى ذلك، المهم أن يكون العمل مخدوماً جيداً.

على الرغم من أن شهرتكِ جاءت من المسرح.. إلا أن التليفزيون خطفكِ.. ما السبب؟

بالفعل بداياتى كلها كانت من خلال المسرح، حيث قدمت العديد من المسرحيات الناجحة منها ما هو باللغة العربية الفصحى والفرنسى، والكلاسيك القديم، وكذلك المسرحيات الاستعراضية التى أصقلت خبراتى وقدراتى الفنية فى التعامل مع الكاميرا فى السينما والتليفزيون، ولكن الموضوع كله متوقف على نص جيد، خاصة أنى تلقيت عروضاً مسرحية بعد ذلك لم تكن بنفس الطموح والقوة التى قدمتها من قبل، ولكنى أتمنى المشاركة فى عمل مسرحى ضخم يضيف لرصيدى الفنى.

وما الجديد الذى تقدمينه فى الفترة المقبلة؟

تعاقدت على مسلسل «ديفيله»، وحالياً فى مرحلة التحضيرات له، وأتوقع أن يكون الدور والشخصية مفاجأة للجمهور.