15-9-2022 | 21:20
نانيس جنيدي
ولد في مثل هذا اليوم ١٥ سبتمبر صاحب الصوت الملائكي، والحس الحلو، والإحساس الصادق الفنان والمطرب الراحل، «عماد عبد الحليم»، لم يُطلق الجمهور لقباً على فنان، إلا إذا كان قد زرع حبه بقلب جمهوره، وعماد عبد الحليم لقب بعدة ألقاب أطلقها عليه جمهوره ومنها:«الملاك الجميل، فتي النيل الأسمر، البلبل الحزين، والكروان الحساس " .. لأنه كان يتمتلك إحساساً عالياً في صوته.
وقد تواصلت الكواكب في ذكرى ميلاده، مع شقيقه الموسيقار «محمد علي سليمان»، لنتعرف على الوجه الآخر لعماد عبد الحليم، فقال: «لو أردت التحدث أو ذِكر الجميل في حياة عماد، فسأذكر حياته بأكملها، عماد أخي الصغير وإبني، كان بالنسبة لي هو كل شيء، كانت حياته مليئة بالمواقف الإنسانية، في الشارع، في العمل، وحتى بالمنزل، كانت حياته حقاً مليئة بالإنسانيات، ولكنها الآن ملك خالقه ولا أريد ذكرها، جزاه الله عنها كل خير».
وتابع: «منذ أن كان طفلاً، كان مستمعاً جيداً للقرآن الكريم، بشكل لافت للإنتباه، كان القرآن بالنسبة له شيء أساسي وهام في حياته، لدرجة أنه وقت سماعه للقرآن الكريم، كان يفرض علينا عدم الكلام في البيت، حتى لا يختلط بأذنه صوت آخر غيره».
وعن دخول عماد عبد الحليم لمجال الغناء قال: «عماد كان ابن شيخ ملحنين اسكندرية، الشيخ «علي سليمان»، وأخو الموسيقار «محمد علي سليمان»، ولأنه نشأ في أسرة فنية، فكان الفن يسري بعروقه، وكان يغني في أي مناسبة تسمح بذلك، فقد حباه الله بصوت عذب، حتى تبنى عبد الحليم حافظ موهبته».
يذكر أن اسم عماد عبد الحليم كان نسبةً للعندليب عبد الحليم حافظ، حيث كان هو من اكتشفه وتبنى موهبته، حين سمعه حيث كان يغني في حفل زفاف الطبيب الخاص بعبدالحليم حافظ في شقته بالإسكندرية فذهب مسرعاً للصبي عماد فقابله شقيقه الموسيقار والمحلن محمد علي سليمان وسأله كم سن عماد؟
فأجابه: 12 سنة
قال له حليم: سآخذه وأتبناه بكل معاني التبني مادياً ومعنوياً.
فسافر عماد مع عبد الحليم حافظ وتعلم منه أصول الغناء والفن الشرقي وقرروا إطلاق لقب عبد الحليم على الطفل عماد.. رحمة الله عليه .