الإثنين 29 ابريل 2024

زقاق المدق" قصة خرجت من رحم المحلية وطرقت أبواب العالمية

مسرحية زقاق المدق

21-9-2022 | 14:10

عمرو محيي الدين
تم استئناف عرض مسرحية " زقاق المدق " لموسم جديد، وذلك بعد أن لاقت نجاجا كبيرا إبان عرضها فى المواسم السابقة. مسرحية "زقاق المدق" من بطولة، دنيا عبد العزيز، بهاء ثروت، مجدى فكرى، بثينة رشوان، شمس، كريم الحسينى، أحمد صادق، سيد جبر، عبد الله سعد، حسان العربى، سيد عبد الرحمن، مروة نصير، مراد فكرى، عبد الرحمن عزت، هانى عبد الهادى، عصام مصطفى، أحمد شومان، محمد النوبى، إبراهيم غنام، صابر عبد الله، محمد زينهم، أحمد مصطفى، ياسر ينى، سارة مصطفى، رؤية درامية وأشعار محمد الصواف، إخراج واستعراضات عادل عبده. زقاق المدق رواية كتبها الأديب العالمي نجيب محفوظ عام 1947 بعد الحرب العالمية الثانية بعامين، وفي عام 1958 تم تقديمها كعمل مسرحي والتي سرد فيها قصة الفتاة حميدة الطامحة في حياة اكثر تحررا وانفتاحا من تلك الحياة التي حاصرتها في حارة "زقاق المدق" ما يجعلها تعلن خطوبتها على مضض على "الحلاق" عباس الحلو، ومع اختلاف الأمور وإعلاء رغبة التمرد والنكران، تقرر الهرب من الحارة بعد سفر خطيبها الى "القرنس" بمعسكر الانجليز ليوفر لها مصاريف زواجه منها. وعندما يعود ليزف اليها خبر زواجهما، يفاجئ بهروبها مع قواد أغواها، بعيدا عن الحارة ومعاناتها، وعندما ينجح عباس في العثور عليها في أحد الكباريهات، واثناء محاولته الانتقام من شرفه من ذلك "القواد" تذهب رصاصته الطائشة الى قلب "حميدة" لترحل في الزقاق التي خرجت منه. المسرحية قام ببطولتها محمد رضا "في دور المعلم كرشة"، فاطمة رشدي وعبد المنعم مدبولي وسهير المرشدي، وأخرجها للمسرح كمال ياسين والتي عرضت على خشبة المسرح الحر بدار الأوبرا في اكتوبر عام 1958 وقامت أمينة الصاوي باعدادها للمسرح وبعد نجاحها الكبير قام المخرج حسن عبد السلام باعادة عرضها لفرقة الفنانيين المتحدين واخراجها عام 1984 اي بعد 26 عاما من عرضها الاول. أما في عام 1963 تم تقديمها كعمل سينمائي من بطولة شادية وصلاح قابيل ويوسف شعبان ومن إخراج حسن الإمام، ودارت أحداث العمل حول حميدة (شادية) الفتاة اليتيمة الطامحة للثراء ، تتم خطبتها لحلاق الزقاق عباس الحلو (صلاح قابيل) الذي يقرر السفر ليحصل على مال أكثر ليفي باحتياجات (حميدة) ، بعد سفره يقوم فرج (يوسف شعبان) بإغواء (حميدة) ، فتنغمس في حياة جديدة وتنسى (عباس) وأهل الزقاق ، لتجمعها الصدفة مرة أخرى بـ(عباس) الذي يقرر الانتقام. وفي عام 1966 تم ترجمة الرواية إلى اللغة الانجليزية، وقدمت النسخة المكسيكية من فيلم "زقاق المدق" عام 1995من بطولة سلمي حايك والتى جسدت فيه شخصية فتاة جميلة لا ترغب في البداية في المال أو الهرب من الحارة، هي تريد الحياة، والحب، ولكنها عندما يتركها حبيبها ويسافر مع صديقه تصبح أضعف وأسهل للغواية، ونال الفيلم 49 جائزة دولية على مستوى العالم، ورغم تعديل الرواية لتلائم النمط السينمائي المكسيكي إلا أنها تشابهت مع النمط المصري إلى حد كبير.