23-9-2022 | 15:44
نيفين الزهيري
قررت السلطات القضائية فى باريس محاكمة المخرج الفرنسي - البولندى رومان بولانسكى بناء على دعوى تشهير رفعتها ضده الممثلة البريطانية شارلوت لويس لإدلائه بتصريحات شكك فيها بصحة اتهامها إياه بالاعتداء عليها جنسياً، حيث صدر قرار فى 30 أغسطس بإحالة بولانسكى الى محكمة الجنايات فى باريس، علماً بأن أى محاكمة لم تُجرَ له حتى اليوم فى فرنسا فى ملفات تتعلق بهذه الاتهامات الموجهة إليه بالإقدام على اعتداءات جنسية.
وتكون الإحالة على المحكمة شبه تلقائية فى مثل هذه الدعاوى بموجب قانون المطبوعات الفرنسى، وينظر فى أساس التهم خلال الجلسات، وتشمل المحاكمة فى هذه القضية أيضاً المديرة المسؤولة فى احدى المجلات والتى نشرت المقابلة مع بولانسكى، التى نشرتها المجلة الأسبوعية فى ديسمبر 2019 وقال فيها: «الميزة الأولى للكاذب الجيد هى تمتعه بذاكرة ممتازة، تُذكر شارلوت لويس دائماً فى قائمة من يتهمننى من دون تبيان هذه التناقضات إطلاقاً».
وشاركت شارلوت لويس فى فيلم «بايرتس» لبولانسكى عام 1986، وأكدت عام 2010 فى لوس أنجليس أنها تعرضت «لاعتداء جنسى» من المخرج فى شقته فى باريس فى مطلع الثمانينيات، عندما كانت فى السادسة عشرة، لكن بولانسكى قارن فى مقابلة «بارى ماتش» أقوال لويس التى أدلت بها عام 2010 مع مقابلة أجرتها معها جريدة «نيوز أوف ذى وورلد» البريطانية عام 1999، وأبرز المخرج جملة نُسبت يومها إلى لويس جاء فيها: «كنت أعرف أن رومان قد فعل شيئاً سيئاً فى الولايات المتحدة، لكننى أردت أن أكون عشيقته.
ورأى بولانسكى أن اختلاف موقف شارلوت لويس يدل على تناقضات وكذب من جانبها، إلا أن الممثلة طعنت عام 2010 فى صحة ما نُسب إليها فى مقابلة عام 1999، واعتبرت أن عدداً من الأقوال المنسوبة إليه فى مقال الجريدة البريطانية غير دقيقة.
ولم يشأ وكيلا بولانسكى، المحاميان إرفيه تميم ودلفين مييه، التعليق على القرار، وأبلغا وكالة الصحافة الفرنسية أنهما يفضلان الإدلاء بما لديهما أمام المحكمة. وأوضحت مييه أنها لا تعرف ما إذا كان بولانسكى يعتزم المثول شخصياً أمام المحكمة، أم أنه سيتمثل بوكيليه خلال الجلسة التى يتوقع أن تعقد سنة 2023 أو فى 2024.