يعيش الفنان مدحت إسماعيل الشهير بـ«مدحت تيخا» حالة من النجاح الكبير الذى حققه فى فيلم «بحبك» من خلال تجسيده شخصية «الدكتور علاء»، صديق النجم تامر حسنى فى العمل، حيث لفت الأنظار إليه بشدة من خلال خفة ظله وتمكنه من أداء المشاهد الكوميدية والتراجيدية معاً، وهذا التنوع ليس بجديد عليه، حيث شارك فى رمضان الماضى فى مسلسلى «بيت الشدة» و«رانيا وسكينة»، وحقق فيهما أيضاً نجاحاً ملحوظاً. تحدثت «الكواكب» معه عن فيلمه الأخير وأخبرنا بالعديد من الخبايا، وكشف لنا عن سر تغيير اسمه على التترات الخاصة بفيلم «بحبك» مع النجم تامر حسنى، وتفاصيل أخرى تعرفونها فى هذا الحوار... فى البداية.. ألف مبروك نجاح فيلم «بحبك» ودورك به.. حدثنا عن ردود الأفعال التى تلقيتها حتى الآن؟ الحمد لله على نجاح الفيلم وردود الأفعال العظيمة، التى أشعرتنى بأنى قدمت مسلسلاً وليس فيلماً، نظراً لكثرة المشاهدات والتعليقات التى يتميز بها المسلسل عن الفيلم، فالفيلم لا يحظى بتلك المشاهدات الكبيرة إلا عندما يعرض فى التليفزيون، وليس في مرحلة السينما، أما ما لاحظته فكان غير ذلك تماماً، فقد لاحظت أن هناك الكثير جداً من الشباب شاهدوا الفيلم، وعندما أدخل أى مكان ينادون عليّ باسم شخصية «الدكتور علاء». هذا على مستوى الجمهور، أما على مستوى الأقارب والأهل، فقالوا لى إنها خطوة مهمة جداً فى مسيرتى العملية، بعد أن نال الفيلم إعجابهم، وكل هذا وضعنى فى موضع المسئولية وجعلنى أشعر بخوف شديد من الخطوة المقبلة، ولابد أن أتأنى كثيراً قبل المشاركة فى أى عمل. كيف جاء ترشيحك لهذا الدور؟ الموضوع جاء بتوفيق من ربنا، عندما طلب الفنان تامر حسنى من المخرجة سارة وفيق ممثلاً بمواصفاتى، فتواصلت معى وطلبت منى الحضور فى اليوم التالى، وحددت لى العنوان دون أن تحدد لى سبب المقابلة سوى أنها مفاجأة، وبالفعل فى اليوم التالى كانت المفاجأة بوجودى فى منزل تامر حسنى وبوجوده معنا. وكيف كان رد فعلك عندما رأيت الفنان تامر حسنى؟ تفاجأت جداً، وقولت ضاحكاً «يا لهوى يا لهوى»، ونظرت إلى سارة، وقولت لها «ينفع كدا، كنتى قولى» وفى هذه اللحظة عرف تامر أنى أتيت ولم أعرف مَن سأقابل وطلب منى أن أجلس وأستريح، ثم جلسنا نتحدث معاً وقولت له إنها مفاجأة كبيرة، فأجابنى بأنه سمع صوتى أمس عندما كنت أتحدث مع سارة وأنه بالفعل يعرفنى، لكنه يريد أن يتعرف عليّ بشكل أكبر، وأشاد بدورى فى مسلسل «شيخ العرب همام»، ثم بدأ يشرح لى دورى معه فى الفيلم وأخبرنى بكل تفاصيله. هل وافقت على هذا الدور لوجود الفنان تامر حسنى فى العمل؟ أنا شخص يدقق جداً فى اختياراته، وهذا سبب فى اعتذارى لكثير من الأعمال، لدرجة أن كثيراً من المنتجين أصبحوا لا يرسلون لى أعمالاً وفقدوا الأمل فى، ولكن هناك فرصاً لا ترفض، خاصة لو مع نجم كبير مثل تامر حسنى، فقد قمت بالتوقيع على العقد قبل معرفة أجرى، فهو من مقابلته الأولى على المستوى الإنسانى محترم جداً وقمة فى التواضع والرقى، ويتمتع بخفة ظل كبيرة، يجعلك تريد أن تشاركه العمل فقط ولا تفكر فى شىء آخر. فى وجهة نظرك.. هل هناك فرق بين تامر حسنى الممثل والمخرج والمؤلف؟ لا يوجد فرق بينهم؛ لأن الثلاثة شخص واحد، ويمكن أن نلخص هذا بأن تامر شخص يحب عمله جداً، ومجتهد كثيراً، فقد كان ينتهى من التصوير ثم يجلس على المونتير ليرى جميع مشاهد فريق العمل من أكبر مشهد لأصغر مشهد يشاهد باهتمام، فعلى الرغم من أنها تجربته الإخراجية الأولى، إلا أنها كانت تجربة على درجة عالية من الجودة، فأنا أحييه وأرفع له القبعة وهناك مخرجون كبار لم ينجح لهم أول عمل. وبالنسبة لكتابته فهى بمثابة «السهل الممتنع»، وقريبة للناس وتحديداً الشباب والاهتمام بانفعالاتهم، ولم يكن معنى أنه مؤلف العمل أن يزيد من مشاهده على حساب الآخرين، لكن العكس ما حدث، فكان يزيد من مشاهد الفنانين على الرغم من أن بإمكانه أن يقوم بهذا لنفسه فقط. البعض ادعى أن تامر لم يكن المؤلف الحقيقى للعمل.. ما ردك على هذا الكلام؟ هذا الكلام عارِ تماماً عن الصحة، والدليل أنه كان كثير التغيير فى السكريبت، ودائماً يريد أن يجدد فيه ولآخر لحظة يغير فى الورق ويطور المشهد نفسه، وقد رأيت ذلك بنفسى وهو يجلس ويكتب المشاهد فى اللوكيشن أمام الجميع. وما وجه الإفادة التى اكتسبتها من العمل مع تامر حسنى؟ استفدت منه خبرة سنين طويلة على المستوى الفنى، تعلمت معنى الالتزام، الذى سبق لى أن تعلمته من الأستاذ الراحل نور الشريف والدكتور يحيى الفخرانى، وكذلك عندما عملت مع الأستاذ عادل إمام فى مسرحية «بودى جارد»، فالثلاثة مدرسة واحدة وهى مدرسة الالتزام والاهتمام بعملهم والحضور قبل موعد التصوير وعدم التأخير مطلقاً.. وهذه صفات النجوم الحقيقيين، وتامر حسنى لا يقل عنهم التزاماً ولا اهتماماً بعمله، ومن أهم الأشياء التى تعلمتها منه، أن الإنسان صاحب الطموح الكبير خاصة فى تلك المهنة، يجب ألا يلتفت لكلام الآخرين ولا يهتم بالكلام السلبى. هناك كثير من النقد الذى أصاب الفنان تامر حسنى مؤخراً.. وجه له كلمة دعم؟ أقول له لا تسمع لهذا الكلام السلبى، وأعلم أنك فى العمل المقبل سوف تكون أكثر تقدماً وتطوراً لأنك دائماً تتقدم بخطوات كبيرة، صدق حلمك وكمل؛ لأن كل الناجحين الذين أثروا فى حياتنا تلقوا كلاماً هداماً ومحبطاً فى البداية، افرح بهذا النجاح الكبير الذى حققه الفيلم لأنك تستحق. ما سبب تغيير اسمك على التتر من «مدحت تيخا» إلى «مدحت إسماعيل»؟ «تيخا» هو اسم دلع لى وأحبه كثيراً، لكنى شعرت بأن «مدحت تيخا» سوف يقيدنى بأدوار معينة، وهذا كان رأى تامر حسنى، حيث قال لى «ما تيجى نغير تيخا بقى.. أنت اسمك تيخا فى البطاقة؟.. قلت له مدحت إسماعيل، ومنذ فترة وأنا أريد تغيير الاسم، وكنت بحاجة لشخص ثقة لآخذ رأيه فى ذلك». وماذا عن فيلم «روحى لك»؟ أشارك فيه كضيف شرف، حيث ظهرت فى ثلاثة أو أربعة مشاهد مع أخى الفنان الكبير إيهاب فهمى فى أول بطولة له. ظهرت فى شخصية والد فتاة قريبة منك سناً فى مسلسل «بت القبائل».. ألم تخف من هذا الدور؟ أحداث المسلسل هى من فرضت ذلك. نشرت على إحدى صفحات السوشيال ميديا مؤخراً صورة تجمعك بزوجتك وعلقت عليها بكلام رومانسى.. ماذا تحب أن تقول لها من خلالنا؟ أولاً كل سنة وإنتِ طيبة يا نهى بمناسبة عيد ميلادك، وربنا يخليكى ليا لى أنتِ وأولادنا يوسف ومريم، ثانياً أنتِ «وش السعد» عليّ بعد أمى ربنا يعطيها الصحة وتظل تدعو لى، وأتذكر أن مسلسل «شيخ العرب همام» عرض علي وكنت حينها فى شهر العسل. ما الجديد لديك خلال الفترة المقبلة؟ أقوم الآن بقراءة سيناريوهات لأربعة أفلام مختلفة، ولم أعطِ رأيى بها سواء بالقبول أو الرفض، وحتى الآن لم يعرض عليّ المشاركة فى أى مسلسل لرمضان المقبل.