أكدت أكاديمية فنون علوم السينما الأمريكية، المنظمة لحفل جوائز الـ«أوسكار» أن 12 مارس المقبل هو موعد حفل توزيع جوائز المسابقة العالمية الـ95، المقرر إقامته على مسرح «دولبى» فى لوس أنجلوس بالولايات المتحدة الأمريكية، حيث بدأت الاستعدادات لهذه النسخة، من أجل الاحتفاء بالأفلام التى عرضت على مدار عام 2022. ورشحت مجموعة من الدول أفلامها لتمثيلها فى مسابقة الـ«أوسكار» عن فئة أفضل فيلم عالمى، على أن يكون الموعد النهائى لتلقى ترشيحات الأفلام هو 3 أكتوبر 2022، على ان تكون تلك الأفلام قد تم عرضها سينمائياً فى بلادها فى الفترة من بين 1 يناير 2022 حتى 30 نوفمبر 2022، وفقاً للقواعد التى وضعتها الأكاديمية.
فيلم حمى البحر المتوسط
ومن المقرر الإعلان عن قائمة مختصرة تضم 15 فيلماً فى 21 ديسمبر المقبل، بينما يتم الإعلان عن المرشحين الخمسة النهائيين فى 24 يناير 2023، على أن يتم إعلان الفيلم الفائز فى حفل توزيع جوائز الـ«أوسكار» الـ95 فى 12 مارس المقبل. وسيتم بث حفل توزيع الجوائز على الهواء مباشرة على احدى القنوات الأمريكية فى أكثر من 200 منطقة حول العالم من مسرح «دولبى» فى هوليوود بولاية لوس أنجلوس. وتفصيلاً، فقد ذكرت تقارير عالمية أن الموعد النهائى لتقديم فئات الدخول العامة لجوائز الـ«أوسكار 2023» هو 15 نوفمبر من العام الحالى، ومن المقرر بدء التصويتات الأولى فى 12 ديسمبر، على أن يتم الإعلان عن القوائم القصيرة فى 21 من الشهر نفسه.
فيلم سانت أومير
أما التصويت على الترشيحات، فسيكون فى الفترة ما بين 12 إلى 17 يناير من عام 2023، على أن يتم الإعلان عن الترشيحات فى 24 يناير 2023، مع إجراء الاقتراع النهائى بين 2 و7 مارس 2023. أفلام عربية لا تخلو مسابقة هذا العام من عدد من الأفلام العربية، التي تشارك بها دول فلسطين والجزائر وتونس، حيث كانت فلسطين من أحدث الدول التى رشحت فيلماً للمنافسة على جائزة «أوسكار أفضل فيلم عالمى»، حيث وقع اختيارها على فيلم «حمى البحر المتوسط» تأليف وإخراج مها الحاج لتمثيلها فى المسابقة، وذلك بعد حصولها على جائزة أفضل تأليف من مسابقة «نظرة ما» بالدورة السابقة من مهرجان «كان» السينمائى.
فيلم اخواننا
ووصل عدد الدول التى رشحت أفلامها لـ57 دولة حول العالم، ولم تقتصر الترشيحات لـ«أوسكار» فى الوطن العربى على فلسطين فقط، حيث رشحت الجزائر فيلم «إخواننا» للمخرج رشيد بوشارب، وتم عرض الفيلم للمرة الأولى فى الدورة السابقة من مهرجان «كان» السينمائى، وهو مستوحى من قصة مالك أوسكين، الشاب الذى قتلته الشرطة بعد مظاهرات طلابية فى عام 1986، بينما وقع اختيار تونس على فيلم «تحت شجر التين» للمخرجة أريج السحيرى، الذى عرض فى قسم «نصف شهر المخرجين» فى مهرجان «كان» السينمائى، لتمثيلها فى «أوسكار 2023». ورشحت تونس الفيلم للمنافسة على جائزة «أوسكار أفضل فيلم دولى»، باعتباره يستجيب لجميع معايير الأهلية كما هو مذكور فى قواعد الترشح التى نشرتها أكاديمية الأوسكار. الفيلم إنتاج تونسي - فرنسي - سويسرى مشترك، وسبق أن شارك في عدة مهرجانات دولية، منها: تورنتو في كندا، وملبورن في أستراليا، وميونيخ في ألمانيا، وكان بفرنسا. ووقع اختيار السويد على فيلم «ولد من الجنة» للمخرج المصرى طارق صالح لتمثيلها فى فئة «أفضل فيلم عالمى» بجوائز الـ«أوسكار»، حيث عرض الفيلم لأول مرة فى مهرجان «كان» السينمائى لهذا العام فى المسابقة الرسمية، حيث فاز بجائزة أفضل سيناريو، ومن المقرر عرضه فى مهرجان لندن السينمائى المقبل فى الفترة من 5 إلى 16 أكتوبر، وسيفتتح مهرجان ستوكهولم السينمائى الدولى فى نوفمبر المقبل. واختير فيلم «سانت أومير» لتمثيل فرنسا للسباق على جوائز الـ«أوسكار»، والفيلم من إخراج أليس ديوب، وسبق أن حصل على جائزتين فى مهرجان البندقية السينمائى أوائل شهر سبتمبر، ويروى قصة حقيقية لمشاعر الأمومة بعد فقدان أم لفلذة كبدها. بطلة القصة لورنس كولي، (التى تؤدى دورها غوسلاجى مالاندا)، مهاجرة سنغالية متهمة بقتل طفلتها عندما كانت تبلغ 15 شهراً، إذ تركتها على أحد شواطئ شمال فرنسا عند ارتفاع المد. ويركز فيلم «سانت أومير» على واقعة حصلت سنة 2013 والمحاكمة التى تلتها. ويعتبر هذا العمل السينمائى أول عمل روائى للمخرجة أليس ديوب، البالغة 43 عاماً، والتى تخصصت قبل إنجاز الفيلم بالأعمال الوثائقية، منها فيلم «نو» (2021). وحاز «سانت أومير» على جائزة لجنة التحكيم الكبرى وجائزة الفيلم الأول فى البندقية بإيطاليا. وسيبدأ عرض الفيلم فى دور السينما الفرنسية فى 23 نوفمبر المقبل. يشار إلى أن أكاديمية فنون وعلوم الصور المتحركة، كانت قد اتخذت قراراً بمنع الممثل العالمى ويل سميث من حضور جميع أحداث الأكاديمية، وعلى رأسها حفل توزيع جوائز الـ«أوسكار» لمدة 10 سنوات. جاء هذا القرار على خلفية الحادث الذى وقع بين ويل سميث وزميله كريس روك فى حفل الـ«أوسكار» الماضى عقب صفع الأول للأخير أمام الجميع بعدما سخر الثانى من زوجة سميث. واللافت أن هذا القرار صدر بعد أيام قليلة من قبول الأكاديمية طلب الاستقالة الذى قدمه الممثل الأمريكى، ورغم ذلك لم تسحب منه جائزة «أوسكار أفضل ممثل»، التى تلقاها فى الحفل نفسه عن دوره فى فيلم «كينج ريتشارد». ولم يكن الاعتذار الذى قدمه ويل سميث لزميله على صفعة حفل جوائز الـ«أوسكار» قبل أيام كافياً لإثناء الأكاديمية عن إصدار قرارها الأخير. وقد نص بيان الأكاديمية على أنه لا يسمح لسميث بحضور أى أحداث أو برامج أكاديمية سواء بطريقة مباشرة أو غير مباشرة، على سبيل المثال حفل جوائز الـ«أوسكار». وبدوره أصدر الممثل العالمى بياناً أكد فيه أنه يقبل قرار أكاديمية فنون وعلوم الصور المتحركة، ويحترمه أيضا