تحل اليوم ذكرى ميلاد  الفنان الكبير أمين الهنيدي، الذي أثرى الفن، وبهذه المناسبة تواصلت مجلة الكواكب مع نجله محمود أمين الهنيدي ليروي لنا مالم يعلمه أحد عن والده، وأيضاً ليصحح بعض المعلومات المغلوطة التي انتشرت عن والده.
بدأ حديثه قائلاً والدي لم يكن أباً عادياً فالمعروف أن الأب هو «عامود الخيمة» كما يقال،  ولكن والدي تخطى هذه المقولة، الأيام الأخيرة في حياة والدي كنت لا أزال صغيراً، وكان يقوم بعرض مسرحية «عائلة سعيدة جداً » وأيضاً يقوم بتصوير مسلسل في اليونان في هذه الأثناء، بعدها عاد والدي من اليونان مريضاً وتأكدنا من أن ما به هو هجمة شرسة من مرض السرطان، بالفعل تم حجزه بالمستشفى وتلقى علاجه إلا أنه توفى.
وتابع : وفاة والدي كانت بمثابة كارثة بالنسبة لأسرتنا، أصيبت والدتي بانهيار عصبي حاد وظلت فترة طويلة تتلقى العلاج حتى عادت لطبيعتها، أما أنا ولشدة ارتباطي به جعلوني أتنقل بين بيوت أقاربي لتشتيت انتباهي عن غياب والدي، ومن ضمن الشائعات التي انتشرت ومن المستحيل أن تكون حدثت هو أن والدي قد تم حجز جثمانه بالمستشفى لعدم توفر مصاريف علاجه حتى تم دفع المصاريف، وهذا لم يحدث.
واختتم حديثه بموقف لا يعلمه أحد عن والده وقال : كان والدي بعد انتهائه من عرض المسرحية كل يوم يدخل ويرتدي ملابس الشحاذ ويجلس عند باب الجمهور وبيده صحن يجمع به النقود ممن يخرج من المسرح منهم دون ان  يعلم احد هويته والسبب في هذا التصرف هو أنه كان يجمع هذه النقود ليوزعها على العمال البسطاء بالمسرح وهذا الموقف رواه لي بعض العمال.