السبت 11 مايو 2024

نجوم رفعوا شعار الفن من أجل الوطن لصالح المجهود الحربى

عبد الحليم وتحية كاريوكا ونادية لطفي و ليلى مراد

6-10-2022 | 13:32

نانيس جنيدى

الفنان ليس فقط إنسانا يمتلك موهبة حباه الله له فحسب، سواء فى الغناء أو التمثيل أو غيرها من المواهب، ولكن بعض الفنانين لهم دور مجتمعى هام بصفتهم قوى ناعمة، ويختلف الدور من فنان لآخر، فالبعض يهدى الوطن بصوته أغنية متحملاً تكاليف إنتاجها أو فيلماً قصيراً، وهناك من يعبر عن هذا من خلال التبرع بأمواله ودعوة الناس أيضاً للتبرع لأجل الوطن.

ليس هذا فحسب.. بل وهناك من ينزل إلى ميادين المعارك دعماً للجنود، أو يسعى لمشروع مجتمعى يصب فى مصلحة الوطن والمواطنين ليكون مثالاً يحتذى به من باقى الشعب ممن يحبونه ويعتبرونه قدوةً لهم، وهو ما نتعرف عليه من خلال التقرير التالي.

 

البداية تأتى من «قطار الرحمة»، والذى كانت انطلاقته الأولى بعد حرب 1948 وكان القطار يعبر المدن المصرية وصولاً لغزة وكان يمر بمحافظات مختلفة ليجمع التبرعات العينية والمالية بمشاركة نجوم مصر، واستمر لسنوات وكان الفنانون يتجمعون فى محطاته المختلفة لتشجيع الجمهور على التبرع، ومنهم زوزو ماضى وزينب صدقى وزهرة العلا وليلى فوزى وأميرة أمير وأمينة رزق ومارى منيب وحسين رياض ومحمد كمال المصرى وكارم محمود ومحمود شكوكو وجلال حرب وعزيز عثمان وكمال الشناوى وعماد حمدى ومحمد جنيدى وحسن فايق.

 

أم كلثوم

دعمت الفنانة الراحلة أم كلثوم، الجيش المصرى، وحثت عددًا من الكتّاب على التبرع للمجهود الحربى، لم تكن سيدة الغناء العربى أقل وطنية من جيل عريض من الفنانين الذين تبرعوا للمجهود الحربى، ولكنها كانت رائدة فى تلك الخطوة، فهى التى قامت برفع شعار «الفن من أجل المجهود الحربى»، لتسخر إيراد عدد كبير من حفلاتها الفنية لدعم الجيش المصرى، فى موقف وطنى، وتحول صوتها معها إلى زلزال قوى، يعيد بعث مصر من هزيمتها التى ألمّت بها فى النكسة، وبخاصة على مسرح أوليمبيك فى فرنسا حيث تحول إلى بركان من الحماس، بأغانيها الوطنية التى غزت عزيمة النصر، كما قامت بعمل حفل آخر، وكانت حصيلة هذه الحفلات 212 ألف جنيه إسترلينى، وأقامت حفلا آخر فى سينما الأندلس بالكويت كانت حصيلته 100 ألف دينار كويتى، ذهبت جميعها للمجهود الحربى، كما تبرعت بمبلغ 10 آلاف جنيه عام 1956.

 

ليلى مراد

كذلك تبرعت الفنانة ليلى مراد فى فترة حرب فلسطين، بمبلغ مائة جنيه، وأيضًا تبرع زوجها فى هذه الفترة الفنان أنور وجدى بنفس المبلغ، وذهبت هذه المبالغ لصالح الجيش، وفى عام 1953 تبرعت أيضاً لنفس الهدف.

عبد الحليم حافظ

صوت عبد الحليم حافظ فى حذ ذاته وشدوه بالأغانى الوطنية التى تحث الشعب المصرى على المقاومة والتجلد كان كافياً ليكون تبرعاً لو لم يكن قد تبرع أيضاً بالنقود.

ولكن «حليم» لم يكتف فقط بصوته، ولم يكن أقل وطنية من «أم كلثوم» بل خصص هو أيضًا إيرادات حفلاته لتسخيرها إلى المجهود الحربى، وكانت أشهرها تلك الحفلة التى أقامها فى ألبرت هول فى لندن، وكذلك أفلامه، التى حول إيراداتها لنفس الأمر، وكذلك أفلامه، وأشهرها فيلم «أبى فوق الشجرة»، الذى لاقى نجاحا كبيرا، إلى المجهود الحربى.

 

نادية لطفى

الفنانة نادية لطفى كانت إحدى المتطوعات فى أعمال التمريض، سواء فى حرب الاستنزاف أو خلال حرب أكتوبر، فكانت تذهب إلى الجبهة مخاطرة بحياتها لرفع معنويات الجنود هناك بالإضافة إلى انضمامها إلى طاقم التمريض فى مستشفى المعادى العسكرى، كى تساعد فى أعمال التمريض.

شادية

لم تتخلف الفنانة شادية عن دعم المجهود الحربى قبل حرب أكتوبر، فتتبرعت برصيد أفلامها لدعم الجيش المصرى، كما قامت بدعم رجال القوات المسلحة المصابين، والشد على أيديهم للرفع من معنوياتهم، وهو نفس الدور الذى كانت تؤمن بعمله قبل ثورة يوليو، عندما شاركت فى «قطار الرحمة»، وذلك كمبادرة من الفنانين لدعم الجيش المصرى، فى أعقاب حرب 48.

إسماعيل ياسين

اشتهر الفنان إسماعيل ياسين، بدعم المجهود الحربى إبان حرب أكتوبر، وقد ظهر مؤخراً على مواقع التواصل الاجتماعى شيك يظهر تبرعه لدعم الجيش قبل حرب السادس من أكتوبر، هذا إلى جانب دعمه المعنوى لجنود الجيش المصرى، من خلال أفلامه العديدة التى كانت ترصد بطولات الجنود مثل: «إسماعيل يس فى الجيش».

 

تحية كاريوكا

انضمت الفنانة تحية كاريوكا إلى قائمة الفنانين المصريين الذين دعموا المجهود الحربى فى حرب أكتوبر، لخدمة الوطن بشكل فاق كل تصور، فقد قادت حملات للتبرع من أجل دعم الجيش، كما بادرت بالتبرع بجزء من مجوهراتها، هذا الغرض.

عزيزة حلمى

تبرعت الفنانة عزيزة حلمى بالقيام بكافة أعمال التمريض فى مستشفى المعادى العسكرى، فى أعقاب حرب أكتوبر حيث اعتبرتهم أبناءها وكانت تقول: «أنا لم أنجب أولاد ولكن كل جندى مصرى هو ابنى»، ولم تغادر المستشفى إلا بعد خروج آخر جندى مصاب.

 فاتن حمامة وقطار الرحمة

لم تتخلف فاتن حمامة عن التبرع للمجهود الحربى، لتسطّر ملحمة وطنية هى وعدد كبير من الفنانين، بينهم فريد شوقى، وكانت ضمن الفنانات اللاتى شاركن فى مشروع «قطار الرحمة» عام ٤٨ الذى استهدف جمع التبرعات لدعم الجيش، ولاقت تلك الحملة نجاحا كبيرا نظرا لشهرتهم وانتشارهم وحب الجماهير لهم.