قال الناقد الفنى سمير الجمل أن أهمية الدراما الوطنية ودورها فى تشكيل الوعى للجيل الحالى إلى تراجع معدلات القراءة والاطلاع بشكل كبير، حيث انصب الاهتمام على فكرة الصورة البصرية، والوسائل التكنولوجية الحديثة التى وفرها الإنترنت، لافتا إلى أن الجمهور من جميع الفئات يجب أن يعرف تاريخ بلاده، ورموزها الحقيقة مع انسياق الشباب فى الآونة الأخيرة وراء السوشيال ميديا والترويج للأكاذيب.
وأضاف الجمل قائلا: مجتمعنا المصرى مستهدف، ويجب أن نعتز بثقافتنا وعاداتنا، وبلادنا، وهذا كله لن يحدث إلا من خلال سلاح الفن، لأننا عبر المسلسل التليفزيونى أو الفيلم السينمائى نعيش الحياة التى لم نعِشها أو نخوضها من قبل، فهى بمثابة رحلة ممتعة ومسلية، وفى نفس الوقت توفر لنا الرسالة والمعنى من أجل التوعية.
وختم الجمل حديثه: تاريخنا المصرى ملىء بالأبطال، وهناك الكثير من القصص الحقيقية لحرب أكتوبر لم تتناولها الدراما على سبيل المثال، ونحتاج لمثل هذه الأعمال فى الفترة المقبلة ولا يجب إغفالها لأن ميزة هذه الأعمال تكمن فى تقديم توثيق حقيقى بالصوت والصورة، كما أنها تعرض جوانب خفية من المواجهات التى يخوضها رجال الأمن ولا نعلم عنها شيئا من أجل أن نعيش حياة آمنة.