الأربعاء 15 مايو 2024

ثورة حب في استقبال محمود حميدة في ماستر كلاس بالإسكندرية السينمائي

محمود حميدة

9-10-2022 | 16:19

عنتر السيد

ضمن فعاليات مهرجان الاسكندرية السينمائي عقد ماستر كلاس لنجم الدورة الـ 38 الفنان محمود حميدة وأدرها الناقد السينمائي الأمير أباظة رئيس المهرجان حيث شهدت القاعة حضور جماهيري وسينمائي وإعلامي   كبير.وحرص علي حضور الندوة المخرجون  الكبار علي بدرخان و محمد عبدالعزيز وعمر عبدالعزيز والنجمة إلهام شاهين التي حضرت خصيصا من القاهرة لحضور المحاضرة ومن الفنانين أيضا  حمزة العيلي وسلوي محمد علي والإعلامي إمام عمر والكاتب عاطف بشاي والإعلامية والكاتبة السورية ديانا جبور

ورئيسة المركز القومي للسينما المونتيرة منار حسني وكذلك الدكتور خالد عبدالجليل مستشار وزيرة الثقافة لشئون السينما .

وفي غضون ذلك ، بدأ الماستر بفيلم تسجيلي عن حياة محمود حميدة واعماله ورحلته مع مهرجان الإسكندرية، ثم  محاضرة عن خبرته خلال مشواره مع فن التمثيل قائلا : أنا من الجيل الذي يعتبر صناعة الفيلم عمل جماعي يقودها رب العمل وهو المخرج ففن صناعة اللقطة الممثل فيها هو الظاهر فقط من جبل الجليد لكن هناك أفراد كثيرة لكل واحد منهم دور مهم في خروج اللقطة في أحسن صورة بداية من مهندس الديكور ومدير التصوير والمونتير وغيرهم والجمهور أصبح واعي جدا في معرفة صناع السينما وليس الممثل فقط .

وفي السياق ذاته ، تحدث محمود حميدة  عن موقف حدث له أثناء تصوير فيلم "الغرقانة" الذي قامت ببطولته النجمة نبيلة عبيد والفنان الكبير محمد توفيق ،قائلا : في إحدي المرات كنا نتناول العشاء مع مخرج الفيلم محمد خان ووجه سؤال للفنان محمد توفيق استوقفني جدا وسأله ما هي متعتك في التمثيل واستغرب جدا من توجيه خان له هذا السؤال ثم وجهه لي فكانت إجابتي إني سأظل محافظ علي الخط البياني لي داخل العمل وبدأت أفكر كواحد من أفراد العمل كيف أصنع مع زملائي لقطة حلوة من أجل الفيلم .

وأوضح حميدة  أنه يكون حريص دائما علي أن تكون علاقته بكل صناع العمل جيدة وعلي تواصل لأن الفن ليس تمثيل فقط فهناك كثيرون يغفلون هذه العلاقات وأيضا تعلمت أن أسأل عن أي شيء لأكون علي وعي كامل بكل وظائف صناع العمل .

كما تطرق حميدة لعلاقته بالمونتاج قائلا : علاقتي بالمونتاج تكون من خلال المخرج فالمونتاج من الممكن أن يغير الفيلم ويقدم شيء غير الذي تم تصويره وفي النهاية الفيلم هو رؤية المخرج .

وعن الفرق بين التمثيل في السينما والتمثيل في المسرح قال : المسرح يحتاج من الممثل صدق كامل لفترة معينة من الزمن وأتذكر في بداياتي كنت عندما أدخل المسرح أظل في غرفتي أذاكر دوري وأركز فيه فقط ولم تكن علاقتي بالزملاء متوطدة لكن الوضع في السينما مختلف .

وتحدث عن درس علمه له المخرج حسين كمال الذي تعاون معه في فيلم "المساطيل " قائلا: كنت مازالت في بدياتي وكنت أدخل اللوكشن لا أعرف شيء سوي غرفتي أظل أذاكر فيها دوري ولا أجلس مع أي أحد فوجدت المخرج حسين كمال يتجاهلني وجعل المساعد هو الذي يتعامل معي ومع نهاية آخر مشهد في الفيلم طلبني وجلست معه في غرفته وعنفني جدا وعلمني أن الفن ليس تمثيل فقط ولابد أن يخلق علاقات اجتماعية مع زملائه داخل اللوكيشن وأن يتلقي المعلومة بتواضع وهذا درس لم أنساه طوال مشواري .

وفي سؤال وجهته له الفنانة سلوي محمد علي عن إلي أي مدي يضحي الفنان ويأذي نفسه من أجل أن يخرج الدور الذي يجسده بأفضل صورة ممكنة وقال حميدة : الممثل يظل يعطي ويضحي إلي أقصي حد يمكن تحمله حتي نهاية عمره ففي فيلم جنة الشياطين اضطررت لخلع سنتين من أسناني الأمامية حتي أقدم الدور وظللت أعاني فترة طويلة من هذا الأمر صحيا بسبب عدم عودة فكي الأمامي لطبيعته بعد خلع السنتين