منذ بداية ظهوره كانت ملامح النجومية واضحة عليه, ومع كل دور يقدمه كان يتميز أكثر فأكثر، حتى لمع اسمه وتصدرت جميع أعماله الـ«تريند». تربى فى بيت فنى جداً، فهو حفيد الفنان الكبير فريد شوقى والفنانة هدى سلطان.، شارك فى العديد من الأعمال التى أبرزت موهبته الفنية، وترك من خلالها بصمته الخاصة، منها «الاختيار», «الأب الروحى», «نقل عام», «حكايتى مع الزمان», وغيرها من الأعمال المهمة.
إنه الفنان أحمد جمال سعيد، الذى التقته «الكواكب»، ليحدثنا عن آخر أدواره الدرامية من خلال المسلسل الناجح «أعمل إيه» وأهم ما جذبه للدور، وكيف كانت استعداداته قبل التصوير، وأحب الأدوار التى يفضل تقديمها، وجديده فى الفترة المقبلة على الساحة الفنية، وغيرها من التفاصيل فى الحوار التالى....
بداية.. نهنئك على النجاح الكبير الذى حققه مسلسل «أعمل إيه» ودورك المميز به.. كيف تم ترشيحك للدور؟
الترشيح تم من قبل الأستاذ هشام فتحى المخرج المنفذ للعمل, حيث التقينا وجلست مع الأستاذ أحمد عبدالحميد المخرج، والأستاذ محمد الحناوى مؤلف العمل، ثم تحدثنا عن تفاصيل الدور الذى أُعجبت به وتحمست له، ووافقت عليه من أول لحظة.
وما سر تحمسك السريع للدور؟
منذ أن قرأت الورق أُعجبت جداً بشخصية وكيل النيابة «شريف الجازولى»، خاصة أن الشخصية تم تناولها فى العديد من الأعمال الفنية بشكل مختلف تماماً بعيداً عن حياة وكيل النيابة العملية، أما فى مسلسل «أعمل إيه» فقد تم تقديم الجانب الإنسانى لديه، وكيف أنه شخص رومانسى يحب فتاة رغم أنها مختلفة عن غيرها من الفتيات، فهى لا تهتم كثيراً بشكلها ومظهرها، لكنه وجد فيها ما أعجبه فتمسك بها أكثر.
هل كانت لديك استعدادات خاصة للدور خاصة أنك قدمت شخصية وكيل النيابة من منظور مختلف عما نراه فى غالبية الأعمال الفنية؟
بالطبع كانت هناك استعدادات خاصة لدور وكيل النيابة، ففى البداية جلست أكثر من مرة مع وكلاء نيابة مختلفين حتى أشاهد طريقتهم وما يفعلونه فى يومهم، وكى أستفيد من طريقتهم قبل تقديم الدور، ثم قرأت قصة المسلسل، وذاكرت دورى من الناحية النفسية، والحمد الله وفقنى الله به
«أعمل إيه» مسلسل اجتماعى فى شكل كوميدى يقدم الكثير من الرسائل المهمة.. من وجهة نظرك ما أهمها؟
المسلسل ملىء بالقصص وبه العديد من الرسائل المهمة، التى يمكن أن تخاطب كل من يشاهده، وكل من يشاهد المسلسل سيرى به الرسالة التى تهمه، وكنت سعيداً جداً بالاشتراك فى هذا المسلسل لأن تركيبته عظيمة، فهو كوميدى، تراجيدى، اجتماعى فى آن واحد.. وستطاع الكاتب محمد الحناوى أن يقدمه بشكل رائع، كذلك المخرج الأستاذ أحمد عبدالحميد قدمه أيضاً بشكل جميل جداً، بالإضافة إلى الأستاذ خالد الصاوى الذى قدم دوره بشكل عظيم، ولا يصدق.
المسلسل ضم مجموعة من النجوم وظهرت بينكم كيمياء مميزة على الشاشة.. كيف كانت الكواليس؟
الكواليس كانت حرفياً رائعة، لدرجة أننا جميعاً كنا نتمنى ألا ينتهى التصوير، وكنت أتحدث فى مكالمة خاصة مع المخرج الأستاذ أحمد عبدالحميد فى أننا فعلاً جميعاً لا نتمنى انتهاء التصوير، ففكرة انتهاء المسلسل بمثابة تركنا للمنزل، فنحن عائلة واحدة فى لوكيشن واحد، والحمدلله ظهر ذلك على الشاشة, وكطبيعة الحال لكل شىء نهاية، ولكن انتهاء هذا المسلسل من أصعب الأعمال التى عملت بها وانتهت، وأنا حزين جداً على انتهائه، وأتمنى أن تكون بيننا أعمال أخرى مشتركة.
أغلب المشاهد كانت «تريند» على جميع وسائل التواصل الاجتماعي.. فهل تتابع ردود الأفعال؟
أتابعها باستمرار، وأحمد لله على ردود الأفعال الإيجابية، فهى فضل من عند الله، وسعيد أننى وصلت للجمهور بشكل معين، واستطعت أن أتصدر الـ«تريند» فى أغلب أعمالى، وهذا توفيق من الله على المجهود الذى بذلته، فأنا أفعل كل ما أستطيعه حتى أكون عند حسن ظن الجمهور، وفى النهاية وفقنى الله وسعدت بتقدير الجمهور لى.
تنوعت أعمالك بين الكوميدى والدراما والـ«سايكو» المركبة.. فأى لون درامى أحببته؟
أحب جداً القيام بالشخصيات المركبة، فهى تكون بمثابة تحدٍ للممثل، فالدور المركب يستطيع الممثل من خلاله إظهار قدراته الفنية.
تنتمى لعائلة فنية كبيرة.. جدك الفنان فريد شوقى وجدتك الفنانة هدى سلطان ولم يكن لأى من أسرتك تدخل فى بداياتك الفنية.. حدثنا عن بدايتك وكيف دخلت إلى عالم الفن؟
نعم لم أظهر أى علاقة أو صلة قرابة بهم فى بداية مشوارى، لأنى أردت أن أعتمد على نفسى، وأن يعرفنى الجمهور من أجل ذاتى، فكانت البداية من خلال مكاتب «الكاستينج» مثل أى شخص يحب الفن، فبدأت أقدم أدواراً ليس بها كلام فى البداية، ثم تطور الأمر إلى جملة واحدة، إلى أن وفقنى الله وبدأت أقدم أدواراً يعرفنى الجمهور من خلالها، وعندما بدأ الجمهور يعرفنى ويحبنى، بدأ البحث عنى، والجمهور هو من عرف أن جدى الفنان الراحل فريد شوقى، وجدتى الفنانة هدى سلطان، وأتمنى أن أكون مشرفاً لهما ولاسم عائلتى.
دائماً ما تكون أدوارك مميزة وتتصدر الـ«تريند».. فهل لك معايير خاصة لقبول الدور.. وما أحب أعمالك إلى قلبك؟
أحب دائماً البحث عن عمل يتضمن رسالة وهدفاً، وأستطيع أن أفيد الجمهور من خلاله حتى لو فى شكل كوميدى، لذلك فأنا، بفضل الله، أحببت كل أعمالى فلم أقم بدور إلا وكان قريباً منى، فلا يمكننى تقديم دور لا أحبه أو لا أشعر تجاهه براحة نفسية.
ما الجديد لديك فى الفترة المقبلة؟
أنا الآن فى مرحلة القراءة، حيث تلقيت عروضاً لأكثر من عمل، ولكنى لم أستقر حتى الآن على أى منها.