الناقد الفنى طارق الشناوى حسم أمر التصوير فى فصل الشتاء، وكونه مميزاً من عدمه ورغبة المبدعين فى العمل بفصل الشتاء، وتحدث الشناوى لـ«الكواكب» فقال: أرى أن أمر تفضيل فصل على آخر للعمل فى السينما أو الأعمال الفنية عامةً ليس أساسياً، فمثلاً الكاتب الكبير نجيب محفوظ لم يكن يحب العمل والكتابة بفصل الصيف، بل كان يفضل فصل الشتاء، فلا يكتب أو يعمل بفصل الصيف؛ بسبب حساسية النظر.

وأضاف: بالنسبة للعمل بالسينما ودخول البلاتوهات فلا يوجد عائق فى ذلك، فلا فرق بين الفصول الأربعة فى ذلك؛ لأن السينما تستطيع خلق ملامح الفصول داخل الاستوديو، فمن الممكن صنع صيف أو شتاء داخل الاستوديو، ولكن أحياناً يكون هناك عمل فنى مرتبط بالشارع الذى يكون جزءاً أصيلاً منه، سواء بالصيف أو الشتاء، وهنا فى التصوير الخارجى مع الناس نحن مجبرون لاختيار شهر أو موسم أو فصل معين وهكذا، ولكن ذلك فى حالات نادرة.

وتابع: ليس هناك فصول ينتعش بها التصوير السينمائى وأخرى لا، فمثلاً، عند اقتراب شهر رمضان تمتلىء كافة الاستديوهات، على الرغم من رمضان ليس حكراً على فصل معين، فهو شهر قمرى، يأتى أحياناً فى الصيف وأخرى فى الشتاء وغيرهما فى الخريف أو الربيع، فهو موجود فى كافة الفصول، والاستديوهات خلاله وقبله تكون مكتظة بالأعمال الفنية، أى أن المسألة ليس لها أى علاقة بشتاء أو صيف.