يرجع المخرج محمد فاضل غياب الأعمال الرومانسية عن السينما، إلى غياب الرومانسية عن السينما العالمية، حيث كانت كلاسيكيات السينما الأمريكية، لا سيما في الأربعينيات والخمسينيات، والستينيات رومانسية فى معظمها، حيث أخذنا منها هذا الاتجاه، بشكل عام، بعيدا عن فكرة الاقتباس أو التقليد، وإنما كان اتجاها سائدا فى تلك الفترة الزمنية.
وأضاف فاضل قائلا: طبيعة الزمن والمجتمع فرضت واقعا جديدا وقضايا أخرى أكثر تنوعا، وفكرة الرومانسية أصبحت داخل العمل كخط درامى، وليس عملا رومانسيا بشكل كامل، فإيقاع المجتمع بات نفسه أسرع، واختلفت آلياته، وفى ظنى الرومانسية نفسها بحاجة إلى إعادة تعريف لأنها مرتبطة بفكرة الإنسانية، والجمال، وكل ما له علاقة بالحق والخير والجمال، والحياة نفسها فى ظل التكنولوجيا ووسائل التواصل الاجتماعى، أفقد الرومانسية بريقها، الذى كنا نلمسه فى أفلام الأبيض والأسود، فكان الحب هو اللمسة السحرية لتحقيق نجاح العمل الفنى.
وختم فاضل حديثه قائلا: الأفلام القديمة لكل فنانينا العظماء بها قدر كبيير من الرومانسية، وأصبحت هى البديل التعويضى لاسترجاع تلك المشاعر، فمن منا ينسى أو يغفل كلاسيكات فى التاريخ الفنى المصرى مثل أفلام العندليب الأسمر الراحل عبد الحليم حافظ مثل يوم من عمري، ونهر الحب، وبين الأطلال، حبيبى دائما.