الثلاثاء 21 مايو 2024

الإعلامية سمر نعيم : ليس لديّ نقطة طموح أقف عندها

الإعلامية سمر نعيم

5-11-2022 | 12:59

هبه رجاء

 

الكاميرا بالنسبة لها هى العشق الحقيقى، كما أنها هواية وليست مجرد وظيفة، تعتبر ظهورها على شاشة التليفزيون وسيلتها للتثقيف والتنوير من خلال الوضوح والتبسيط، فهى صاحبة رسالة إعلامية ووطنية، دائماً ما تسعى نحو الأفضل حتى تكون على قدر الثقة التى منحها لها المشاهد، طوحها لا حدود له، ضيفتنا هى الإعلامية سمر نعيم، التى كان لنا معها هذا الحوار..

 

نبدأ حوارنا من أحدث أخبارك.. نود أن تطلعينا عليها؟

على سبيل الفخر؛ ناقشت منذ فترة قصيرة رسالتى للماجستير، حول «المنصات الرقمية وتأثيرها على الهوية الثقافية للمراهقين»، وأنوى إن شاء الله قريباً التحضير للدكتوراه، فأنا أحلم بالتدريس بالجامعة، وهذا ما أتطلع إليه الفترة المقبلة.

من وجهة نظرك.. كيف ترين الرسالة الحقيقية للإعلام؟

أرى أن رسالة الإعلام حالياً ينبغى أن تنصب حول تسليط الضوء تجاه ما تقوم به الدولة من إنجازات متعددة تتمثل فى البناء والتنمية حتى يرى المواطن ما قامت به الدولة من جهود كبيرة ومازالت تعمل فى صمت ومشقة وتقدم من إنجازات، فهذا دور مهم وأساسى للإعلام فى تلك المرحلة لمنح المواطن طاقة إيجابية وأملاً تجاه وطنه.

هذا على المستوى الأكاديمى بشكل عام.. وبالنسبة لكِ هل تميلين لتقديم نوعية برامجية بعينها؟

كل الأشكال البرامجية عندى على قدر واحد من المساواة، شريطة أن أقدم محتوى هادفاً، ويكون مفيداً للمشاهد، به المعلومة التى تقدم له الإضافة، وأن يكون تقديمها بشكل جيد ومبسط بعيداً عن التعقيد.

شاهدناكِ سابقاً تقدمين فقرة طبية فى أحد برامجك والآن تطلين على الشاشة فى قالب بعيد تماماً عن ذلك.. حدثينا عنه؟

حالياً أقدم برنامج فنى وأنا سعيدة جداً باشتراكى فى هذه النوعية من البرامج، خاصة أننى ولأول مرة أقدم برنامجاً فنياً، وهو برنامج يتحدث عن الفن المصرى والعربى والعالمى أيضاً، أقدمه بالاشتراك مع زميلتى الجميلة دينا حويدق، وفريق عمل موهوب محب لما يقوم به، وأتمنى أن أكون عند حسن ظن المشاهد.

هل هناك إعلامى معين تأثرت به سمر نعيم؟

نعم، المذيعة الأميركية أوبرا وينفرى، أشعر بأنها مثال يحتذى به، بداية من عبقريتها فى الظهور وكسرها التابوه المرسوم عند البعض حول شكل الإعلامى، بجانب حبى لطبيعتها وسلاستها فى تناولها المواضيع التى تناقشها، فهى إعلامية مميزة واستطاعت أن تجعل لنفسها الشخصية الإعلامية التى تميزها عن غيرها، كذلك الإعلامية ريا أبى راشد، فهى من المذيعات الجميلات والمثقفات الناجحات.

لمن تقول سمر نعيم.. شكراً؟

الشكر إحدى عاداتى التى لا أتنازل عنها، وفى المقام الأول أشكر الله الذى رزقنى بنعم كثير، ليست المادة فقط، ولكن حب الناس هو رزق من الله، وكذلك وجود أناس فى حياتى يدعموننى ويساندوننى.

أما من البشر، فأقول «شكراً» لأمى رحمة الله عليها، فقد كانت أكثر من آمن بى وبموهبتى وبحلمى فى أن أصبح مذيعة، وعلى الرغم من كثرة الصعوبات والمعوقات التى واجهتنى إلا أنها كانت دائماً داعمة لى بقوة.

أيضاً أقول «شكراً» لأهلى، لدعمهم الدائم لى فى كل ما أقوم به وفى كل وقت.

أقول «شكراً» لكل من وقف بجانبى ولو بكلمة إيجابية أو بنصيحة أو حتى بنقد بناء، أو بابتسامة.

وماذا عن أحلام سمر نعيم المهنية والشخصية؟

دائماً أمنيتى أن أكون عند حسن ظن المشاهد، والمكان الذى أنتمى إليه، أما عن طموحى فليس لدى نقطة أقف عندها، بل أحب دائماً أن أطور من نفسى، سواء بدورات أو ورش أو حتى بالاستعانة بمدرس خاص فى اللغة العربية أو لطبقات الصوت أو الأداء؛ لذا أعتبر نفسى من الشخصيات التى تشعر دائماً بعدم الرضا عن نفسها.

أما على المستوى الشخصى، فأتمنى أن أعيش فى سلام نفسى، فأنا لا أصنع مشاكل ولا أجلبها لأحد، بل أشعر بأنى شخصية اجتماعية من الدرجة الأولى، أحب أن أعيش بدون توتر أو قلق، وأتمنى من الله الصحة وراحة البال دائماً.

هل هناك حكمة تتخذينها شعاراً لكِ؟

حكمتى المفضلة، «ليس كل ما يتمناه المرء يدركه»، و على الرغم من كوني أبدو حزينة، إلا أننى مؤمنة بأن كل شىء مقسوم، وأتقبل هذه المقولة بصدر رحب، فأكيد سيأتينى الأفضل فأنا إنسانة متفائلة جداً جداً، ولديّ ثقة فى الله وبأن كل مر سيمر، وأن نهاية طريق الظلام نور، ومن بعد التعب ستأتى الراحة.

أخيراً.. ما رسالتك للمرأة المصرية؟

الكلام عن المرأة المصرية يحتاج الكثير من الوقت والحوارات، ليس انحيازاً لها، ولكن لأن ذلك حقها، لأنى أراها «جدعة»، وعلى قدر كبير من المسئولية، ولديها القدرة أن تقوم بأكثر من عمل فى وقت واحد وبإنجاز مذهل، فهى تستطيع أن تتقلد أعلى المناصب وتكون زوجة ناجحة وأماً كما ينبغى، الست المصرية تقدم المساعدة، وتتعايش وتتأقلم وتتقبل أى ظرف يمر بها، وتستطيع أن تتحمل الأوقات الصعبة، فهى تعمل بحب وبكامل طاقتها. من الآخر ستات وطنى «جدعة جداً»، و«بتسد» وقت الأزمات، وأود أن أحيى كل سيدة مصرية