قال المؤلف والسيناريست عبد الرحيم كمال، إن المرأة الصعيدية تعد هي المحرك الرئيسي لكافة الأحداث، والرجال هما المتصدرون لكل شيء، ولكن المرأة هي المحرك في الكواليس، لأنها من ربت وعلمت، وهي الأم والابنه والعمة والخالة، والزوج دائمًا ما تشير عليه زوجته في كل تحركاته، مشيراً إلى أن هناك مجموعة من الفوارق ما بين تم تقديمه عن الصعيد قديما وفي الوقت الراهن.
وضرب كمال مثالا من أعمال قدمها من قبل  قائلا مسلسل "الرحايا"، من بطولة الفنان الراحل نور الشريف ، حيث تحدث عن مجتمع الصعيد فى التسعينيات والذي شكل الذكريات والمخزون الذي يريد التعبير عنه، وسط  وقائع تجسد الأصول والقيم والشهامة، وفى نفس الوقت رصد لسلبيات من عدم المساواة أو الظلم بين الأبناء، لافتا إلى أن مسلسل آخر مثل "يونس ولد فضة" من بطولة الفنان عمرو سعد،  فكان بمثابة الصعيد  في الحاضر والمستقبل، موضحاً  أن الصعيد أصبح مواطنيه يحملون الهواتف المحمولة، ويتواصلون عبر «فيس بوك»، وانتشرت القنوات الفضائية هناك، وانطلاقاً من هذا التطور الذى طرأ على المجتمعات  فإنها تسهم فى خلق شخصيات درامية ثرية».
وأكد كمال أن الأمهات والجدات فى الصعيد لديهن مساحات واسعة للحكي، وبالتالي يكون لكل القصص إيقاع آخر، موضحاً أن الصعيد يتغير كل عام، ويحدث فيه نقلات ملحوظة للجميع، مستطردا حديثه بالقول « مسلسل يونس ولد فضة عبر عن المرأة فى الصعيد بنماذج مختلفة ومتعددة أصبحت موجودة وقريبة من الواقع.
وختم السيناريست حديثه قائلا :«فالمرأة هنا صنعت الحدوتة، وظهرت بمظهر صاحبة القرار، فكان الشكل أقرب تماماً للحقيقة، دون غربة».