لم تكن ظاهرة جمع الفنانين والفنانات لأكثر من عمل كالغناء أوتقديم البرامج بالظاهرة الحديثة .
فبين الماضى والحاضر نماذج عديدة من النجوم ممن حققوا نجاحا وشهرة فى أعمالهم السينمائية والتليفزيونية وبرزت أسماؤهم فى مجال التمثيل، ثم قرروا العمل كمقدمى برامج أومطربين ، ومنهم من حقق نجاحا وأضاف إلى مسيرته الفنية وترك بصمة تثبت تعدد مواهبه ومنهم من مر على المجال الجديد مرور الكرام.
تعليقا على زيادة تلك الظاهرة فى الآونة الأخيرة يرى الناقد الفنى طارق الشناوى أن الفنان الذكى هو الذى يستطيع أن يقنن وجوده أمام الكاميرا والحياه الاجتماعية بشكل عام فمن جيل العمالقة الفنان عادل إمام الذى استطاع أن يقنن وجوده ويركز فى فنه فقط ومن الجيل الحالى النجم عمرودياب، فليس كل النجوم لديهم ملكة تقديم البرامج فعمل الفنان كمذيع يجعله يتواجد كل يوم، وكثرة وجوده على الساحة أمر غير مرغوب فيه وقد يسرق من نجوميته فالجمهور على قدر عال من الوعى.
لذلك أرى أن السبب الحقيقى وراء جمع الفنان لأكثر من عمل هوالإغراء المادى وليس الاحتياج المادى.
ويؤكد الشناوى أن نجاح الفنان كمذيع تتوقف على عدة عوامل من أهمها قدرته على الإنصات الجيد وثقافته فبعضهم يمتلك تلك الأدوات وينجح ويستمر تواجده والبعض الآخر يفشل ويعود لعمله كممثل.
وأضاف الشناوى: أن اتجاه الممثل للغناء ظاهرة قديمة ولكن أيضا تتوقف على عدة عوامل فليس كل فنان يغنى ينجح فمن يحترف الغناء هو فقط من ينجح مثل الفنان محمد رمضان رغم الانتقادات التى توجه لنوعية فنه إلا أنه من الفنانين الذين نجحوا في الغناء وجذب الجمهور له .