قالت المؤلفة والسيناريست سماح الحريري، أن هناك العديد من الأسباب وراء كثرة الأعمال التي تتناول الخيال أو الرعب أو السحر والماورائيات أبرزها أن هذه العوالم موجودة بالفعل، والدراما تحتاج دائما للتغيير والتجديد بعيدا عن مجموعة من العقد التي تتمحور حولها الأعمال، والجمهور أصيب منها بالملل، بالإضافة إلى أن جذب شرائح مختلفة من الجمهور الذي يحب هذه النوعيات، ويتقبلها.
وأضافت الحريري لـ «الكواكب» قائلة « مسلسل ساحرة الجنوب كان أول مسلسل يتناول فكرة الماورائيات بشكل متعمق، وعندما سعيت للفكرة وجدت صعوبات جمة بسبب عدم تقبل شركات الإنتاج لها، حتي وافقت احدى الشركات وانتجت المسلسل، ونجاح الموضوع والفكرة شجع الكثيرين على الدخول في هذا الطريق، فظهرت الكثير والكثير من الأعمال سواء على مستوى السينما أو الدراما بعد ساحرة الجنوب رغم وجود الكثير من الكتابات المتنوعة حول هذه الفكرة، ومنها على سبيل المثال سلسلة الراحل الدكتور أحمد خالد توفيق، والذي قدم سلسلة رائعة بنفس الاسم»
وأكدت الحريري أن هذه النوعية من الدراما تظل جاذبة للغاية للجمهور للحالة الخاصة التي تصنعها من خوف ورعب وترقب وإثارة وتشويق مع تصاعد الأحداث، وهو أمر تفتقده الدراما الاجتماعية العادية، ومع نجاح بعض التجارب شجعت الجميع على التجربة، والسير في نفس الأسلوب والطريق من تناول الغرائب، موضحة أن السينما الأمريكية ومتابعيها من الجمهور المصري عريض، لديهم شغف واهتمام، وهناك مصنف كامل خاص بالماورائيات والرعب يحظي بنجاحات كبيرة رغم عدم تقديمه بنجوم صف أول، وهو ماحدث في «ساحرة الجنوب» فالقصة هي البطل وياسر جلال وحورية فرغلي لم يخوضوا فكرة البطولة المطلقة وقتها من قبل
وختمت الحريري «هذه الموضوعات نفسها تثير رغبة عند الناس، وتحدي من الفنانين في تغيير المحتوى التقليدي، وفي النهاية هي حقائق رغم نكران البعض لها بسبب أن هناك الكثيرين لا تنكشف لهم القصة، أو هذه العوالم، لكنها حقائق، وأتمني شخصيا من وقت لآخر أن تظهر أعمال جديدة وجيدة، من خلال حدوتة اجتماعية حتي يتقبلها الجمهور، لأن سر النجاح في هذه القصص هو نسجها في إطار حقيقي يمكن للجميع أن يتعرض له، ويعيش فيه من خلال الربط بين الحدث والإثارة في الموضوع».