أقيمت، مساء الخميس، ندوة الفيلم التونسي «جزيرة الغفران»، المشارك في المسابقة الدولية للأفلام الروائية الطويلة بالدورة الرابعة والأربعين من مهرجان «القاهرة السينمائي الدولي»، وذلك بعد عرض الفيلم على المسرح الكبير بدار الأوبرا المصرية، وأدار الندوة الناقد أسامة عبدالفتاح في حضور مخرج الفيلم رضا الباهي وجميع أبطال الفيلم وفريق العمل.
في بداية الندوة تحدث المخرج رضا الباهي عن الفيلم وقال إنه بدأ التفكير فيه عام 1992، مؤكدا أن جزيرة جربة التونسية تشبه مدينة الإسكندرية المصرية وقت الحرب العالمية الثانية، حيث كانت بها مصريين ويونانيين وإيطاليين ويهود ومسيحيين بجانب المسلمين، موضحا أن المدرسة التي صور بها أحداث المدرسة في الفيلم هي المدرسة التي كان والده يُعلم بها الأطفال، مؤكدا أن الهدف من الفيلم توضيح التعايش وتقبل الآخر .
وأضاف أنه لم يكن يفكر في الاستعانة بممثلين تونسيين يتحدثون الفرنسية أو الايطالية، لماذا يفعل ذلك بدلا من أن يحضر ممثل إيطالي الأصل، موضحا أنه أحضر النجمة العالمية كلوديا كاردينالي في الأساس لأنها تشبه والدها وجدها من الجيل القديم في الوقت الحالي واللذين أتيا من إيطاليا إلى تونس، مؤكدا أن التعامل معها كان سهل، وكان دورها أكبر من ذلك ولكن تم اختصاره بسبب ظروفها الصحية.
وقال رضا إنه عندما يكتب سيناريو أي عمل فني يشعر بأنه يكتبه لنفسه وللدائرة القريبة منه، يكون العمل مكتوب بإلحاح من داخله، ويكون لديه تراكمات من السفر والتجارب والقصص التي عاشها وتكون حاضرة في وقت الكتابة، موضحا أنه عندما يكتب عمل لا يرى جمهور واضح المعالم أمامه.
وأنهى حديثه مؤكدا أن فكرة عدم التعايش ورفض الآخر كانت دافع أقوى بالنسبة له لتقديم الفيلم بلهجة أخف وأكثر لطفا مما كان يفكر في تقديمها بها من قبل.