«اللبيسة»مهنة ملازمة لنجمات الفن منذ زمن الفن الجميل وحتى الآن ، فهى متعددة المهام تجدها مرة مستشارة الأزياء ومرة السكرتيرة الخاصة و الصديقة و كاتمة الأسرار وحافظة الخبايا، فكثير من النجوم يعتمدون على وجود لبيس أو لبيسة فى حياتهم سواء العملية أو الشخصية لمساعدتهم فى إدارة أمورهم، فهم الجنود المجهولون وراء نجاحات الفنانين، ورغم ذلك نجد أن البعض منهم تسبب فى خسائر للفنانين الذين يعملون معهم فى بعض الأحيان، كما أن منهم من استغل تلك المهنة ليصل من خلالها لأن يكون نجما سينمائيا مشهورا مثل أنور وجدى، معا نستعرض أشهر قصص «لبيسة النجوم»....
«سكرتيرة كوكب الشرق الخاصة»
تعد إحسان محمد من أشهر «اللبيسات» فى الوسط الفنى حيث قضت ٢١ عاما فى منزل كوكب الشرق أم كلثوم وكانت سكرتيرة خاصة لها تساعدها فى كل شىء «أمور العمل والمنزل»، وقالت عن أم كلثوم إنها كانت منظمة تماما ، فكل شىء عندها بموعد، سواء كان موعد الطعام أو العمل، لكنها أيضا كانت مرحة، وتتمتع بخفة ظل غير عادية .
«لبيس العندليب»
سمير سيد عطية الشهير ب (سمير عبد الحليم) هو لبيس المطرب الكبير الراحل عبدالحليم حافظ، حيث عمل مع العندليب كمساعد له حتى وفاته، وقال عنه إنه كان عطوفا طيب القلب، ذهب معه فى كل مكان مثل ظله « فى البروفات، الحفلات، التصوير»، وبعد وفاة العندليب عمل فى أحد بزارات خان الخليلى إلى أن وصل لسن المعاش (٦٠ عاما)، وأصبح سنه الآن ٧٦ عاما.
اللبيس أنور وجدى
كان أنور وجدى مهووسا بالهجرة لأمريكا للتمثيل فى هوليوود ولكن فشلت كل محاولاته للسفر، لذلك حاول الانضمام لفرقة مسرح رمسيس ليوسف وهبى والتقرب منه لكى يعمل معه، حتى وافق يوسف وهبى أن يعمل أنور (لبيس فى الفرقة) وبعد فترة أسند له دور كومبارس فى إحدى مسرحياته، وهنا بدأ وجدى يدخل مجال التمثيل الذى يحبه، وبعد اتجاه يوسف وهبى للسينما أخذ معه مجموعة من أفراد فرقته كان منهم أنور وجدى، وكان يجعله دائما يمثل أدوار الشاب الثرى الوغد وهذه الشخصية التى عُرف بها وظل يمثلها لمدة ١٠ سنوات تقريبا، إلى أن جاءت له فرصة أول بطولة سنة ١٩٤٤ فى فيلم «كذب فى كذب» والذى كان بداية انطلاق أنور وجدى فى عالم النجومية وأصبح فتى الشاشة.
رجاء الجداوى
من المعروف أن النجمة الراحلة رجاء الجداوى كانت تعمل عارضة أزياء على مدار ٢٠ عاماً، لذلك كانت ترفض الاستعانة بلبيسة، وتعتبر نفسها أفضل إنسانة تختار ما يناسبها من ملابس وغيره عند التصوير أو فى الحفلات والسهرة؛ حيث تقوم هى بتصميم ملابسها واختيار أنواع الأقمشة التى تناسبها.
أما لبيسة الفنانة دينا فهى نوع آخر لأنها لاتسمح لأى شخص باختراق حياة الفنانة مهما كانت درجة قرابته وخصوصا الصحفيين فهى تفرض طوقا أمنيا حولها لذلك لاتستطيع الاستغناء عنها وتصطحبها معها فى كل مكان.
وصيفات ليلى علوى
تفضل النجمة ليلى علوى أن تكون مساعدتها مصرية لما تتمتع به المصريات من ثقة، وتصطحبها معها فى كل المناسبات، وتطلق على من يساعدها «وصيفات» ككلمة بديلة ل «لبيسة»، ولا تكتفى ليلى بمساعدة واحدة كمعظم الفنانات، وتدفع لهن أجرا عاليا وتعامل اللبيسة معاملة طيبة تجعلهن يفضلن قضاء أكبر الأوقات معها.
الحاجة علية
تعد أشهر لبيسة فى الوسط الفنى، لأنها عملت مع النجمة يسرا أكثر من نصف عمرها وتعرف أدق أسرارها، ولم تقف وظيفتها عند حد اللبيسة، بل أصبحت مديرة لأعمالها أيضاً، واعتادت يسرا ان تتبادل معها فى الأراء، وتقول عنها يسرا: بدأت علاقتى بها عندما كنت أصور دورى فى فيلم (بياضة) مع الراحل رشدى أباظة، وكانت عليَّة تعمل فى طاقم الأزياء فى الفيلم وتختار ملابس الشخصيات مع المخرج من واقع السيناريو، فوجدت أن جميع اختياراتها موفقة؛ لذا عرضت عليها العمل معى كلبيسة خاصة، ومن وقتها لم تفارقنى منذ أكثر من ٣٠ عاماً، وأكثر ما يميزها أنها لم تتحدث مع أى شخص بشىء يخص حياتى الشخصية أو الفنية.
منة شلبى
بينما لا تستطيع النجمة منة شلبى الاستغناء عن اللبيسة على الرغم من أنها ترتدى الجينز فى معظم أدوارها وحياتها الشخصية، واعتادت ألا تفارقها إلا عند النوم، وترافقها فى معظم حفلاتها وفى السفر خارج مصر، حيث اعتمدت عليها أكثر من ١٥ عاما حتى أُصيبت بعدة أمراض، فاستعانت بابنتها بعد ذلك.
أنوشكا
فيما أكدت النجمة أنوشكا، أنها تُحضر ملابسها بنفسها، أما «اللبيسة» فهى تساعدها فقط فى الكى وترتيب الملابس وأيضا تحضير المشاهد، مستطردة: أنا لا أسميها اللبيسة لأنها أهم من هذا اللقب بكثير، فهى ذراعى اليمنى ومساعدتى التى لا استغنى عنها أبدا فى التصوير.
مادلين طبر
بينما تحدثت النجمة مادلين طبر عن مساعدتها «ريتا» التى عملت معها أكثر من عشر سنوات، قائلة: كانت امرأة بسيطة وطيبة المشاعر وحسنة الخلق.
وتابعت طبر،.. تعرفت ريتا على مسئول الكافتيريا فى مسلسل كنت أقوم ببطولته وتزوجت منه وأنجبا طفلا مما جعلها تجلس فى البيت لمدة عشر سنوات، وبعد رحيل زوجها عادت مرة أخرى للعمل معى.
وأضافت طبر، أهم ما يميز علاقتى بمساعدتى الخاصة هى الثقة، فأنا أستطيع أن أترك مالى ومجوهراتى ولا أخاف من فقدانها.
وترى طبر، أن اللبيسة لست مجرد امرأة أو رجل يذاكر للفنان حواره لكى يحفظه أو شخص يختار الملابس والاكسسوارات ويساعده فى توفير كل ما يلزم عمله الفنى من أدوات ولكن الأمانة وحفظ الأسرار أهم من كل هذا.
نجوى فؤاد
تسببت اللبيسة الخاصة بالفنانة نجوى فؤاد فى وضعها فى موقف محرج أمام فريق تصوير أحد أعمالها عندما فقدت «فردة الحذاء» التى كان من المفترض أن تصور به مشهدها الأخير مما اضطرها إلى أن تقوم بالتصوير «حافية» القدمين، لذلك كان جزاء لبيستها الطرد والاستعانة بأخرى تقوم بمساعدتها فى اختيار ملابسها.
كما وقعت الفنانة فيفى عبده فى مشكلات لا حصر لها مع لبيستها الخاصة، التى امتدت إلى أقسام الشرطة، حيث اتهمتها الفنانة بإخفاء بعض المصوغات الذهبية، وحررت بلاغا ضدها فى قسم الشرطة، لكنها تنازلت عنه بحجة الحفاظ على مستقبلها، وكانت هذه الفتاة آخر لبيسة تدخل حياة فيفى عبده.
فيما يقوم بعض الفنانات بالاستعانة بلبيسة أجنبية لا تتحدث اللغة العربية بعد أن ذقن مرارة كشف أسرارهن على يد اللبيسة الخاصة بكل منهن