أكد الناقد الفني رامي عبد الرازق أن انتشار موجة الأعمال الخاصة بالرعب والماورائيات جاءت بعدما اهتم صناع السينما والدراما التليفزيونية بصناعة الموضات، حيث يرى المنتجون ما هو ناجح ورائج ويتم التركيز عليه لفترة معينة، معتبرا إياها بأنها آفة من الآفات التي تعاني منها الصناعة في مصر، وهو غياب مساحة الإنتاج التي تسمح بتجاور كافة الأنواع الدرامية، مستطردا بقوله «هي أزمة حديثة لم نتخلص منها، ولم تكن موجودة من قبل، فحقبة الخمسينيات والستينيات والسبعينيات كانت كل الأنواع الدرامية تتجاور، وكل حقبة زمنية نجد فيها الجيد من كل نوع، إلا أن هذه الأزمة ظهرت في السينما والدراما الأولى بعد انتكاسة التسعينيات والانتعاشة مع بداية الألفية، وعلى مستوى التليفزيون خلال العقدين الأخيرين»
وأضاف عبد الرازق لـ «الكواكب» قائلا: « مع نجاح مسلسل أم كلثوم تبعه مرحلة مسلسلات السير الذاتية وانتهت، ومع نجاح الست كوم، أصبحت أكثر من فوازير رمضان وطوال العام وانتهت، وفي السينما مع نجاح مافيا تبعه مرحلة أفلام الأكشن، ومع نجاح صعيدي في الجامعة الأمريكية تبعه مرحلة الأفلام الكوميدي، ومع ظهور محمد رمضان تبعه مرح الة أفلاملبلطجة ، ومع ظهور فيلم الفيل الأزرق وتحديدا إيرادات الجزء الثاني فتحولت هذه التيمة إلى موضة، بدأت هذه الموجة من الأعمال التي تتحدث عن الرعب والجن، والخيال بدأ الإنتاج المصري يركز مع هذه النوعية للعرض في السينما والمنصات الإليكترونية».
وختم عبد الرازق حديثه « الموسم كله أصبح عبارة عن نوعية محددة وبعد استهلكها تماما جاءت فكرة الرعب والجن والماروائيات ليقبل عليها الجمهور بشكل كبير، ساهم في ذلك التقنيات التكنولوجية العالية التي أصبحت متاحة وظهور اجيال جديدة تتابع هذه الأعمال على الانترنت والتي لا تشاهد سوى الإنتاج الأجنبي فقط، ومع رغبة المنتجين في استقطاب هذه الشريحة حدث انتعاش لها».