سوزان شرارة.. وجه إعلامي مميز، تنقلت بين الشاشة والميكروفون، لها فيهما جولات جذبت انتباه المشاهد والمستمع، تخوض حاليا تجربة جديدة، ومميزة على شاشة قناة إخبارية كبرى، هي هنا تجلس على مقعد الضيف معنا هذا الأسبوع، تتحدث عن مشوارها الناجح مع الشاشة والميكروفون، وعن نصائحها للإعلاميين الشباب، وعندما سألناها عن أحلامها، قالت إنها لا تعرف المستحيل!
بداية نبارك لك التحاقك بإحدى القنوات الأخبارية الخاصة، كيف جاءت هذه الخطوة؟
أشكركم، الحمد لله سعيدة بهذه الخطوة، فعندما علمت أن القناة تطلب مجموعة جديدة من المذيعين والمذيعات، والحمد لله وفقت في الالتحاق بالقناة.
هذا ليس ظهورك الأول على الشاشة، دعينا نسترجع معك برامجك السابقة؟
بالفعل كانت لي تجارب سابقة من قبل، فقد قدمت العديد من البرامج الحوارية والإخبارية مثل «بالعبري الصريح» و«ملفات»، و«أحزاب وبرلمان»، إلى جانب تقديمي للنشرات الإخبارية، وبرنامج «العرب في أسبوع» و«مصر في أسبوع».
هل انتهت علاقتك بالإذاعة؟
بالقطع لا؛ فكما ذكرت سابقا كانت بدايتي مع التليفزيون، ولي تجربة إذاعية، ومازلت والحمد لله أقدم برنامجي «٣٦٥ يوم تضامن مع أهالينا» وهو برنامج خدمي، يتناول كافة الخدمات التي توفرها وزارة التضامن الاجتماعي لكافة شرائح المجتمع» علي موجة إذاعة البرنامج العام بالإذاعة المصرية؛ فهي بالنسبة لي تجربة مختلفة ومميزة للغاية، ولكن الاعلامي دائما ما يتوق لمزيد من النجاح، وأنا أعشق مجال عملي جدا وليس لدي فيه محطة أتوقف عندها، بل يحركني دائما السعي وراء النجاح.
فكرة برنامج تراودك تودين تقديمه؟
أتمنى تقديم برنامج خدمي من الدرجة الأولى، يتناول مشاكل المواطنين وأوجاعهم وطموحهم، أو مساعدة أو خدمة ما، فأنا أشعر أن مثل هذه النوعية يتابعها المواطن بشغف أكبر لأنها مقدمة في المقام الأول من أجله وتتحدث بلسانه وعن طموحه.
من هم الذين ساعدوك وتودين تقديم الشكر والامتنان لهم؟
الشكر لله أولا وأخيرا وممتنة لمنحه وعطاياه، كما أدين بالشكر لصاحبة الفضل الأول «أمي» ولدعائها لي دائما وحماسها، ودفعها لي للأمام، أيضا ممتنة لكل من دعمني وساندني وآمن بي وفتح أمامي المجال لحصولي على فرصة التحاقي بهذه القناة، وأشكر كل من بعث لي برقية تهنئة، خاصة وأن الكثير منهم شعرت بحبهم وفرحتهم بأنها حقيقية نابعة من القلب، بل شعرت بأنهم أكثر سعادة منى بالخبر.
من وجهة نظرك .. ما هي مقومات الإعلامي الجيد؟
لكي يكون الإعلامي إعلاميا جيدا هناك بعض الأدوات عليه التحلي بها، منها المهنية، ان يكون مثقفا ومطلع على كافة الأحداث من حوله، يتمتع بأسلوب رصين وسلس ولكن ليس بركيك، يستخدم أسلوب ومصطلحات ومفردات تليق بالأسرة المصرية، تليق بأن يتعلم منه ويشاهده النشأ الجديد، بالإضافة لتقديمه محتوى مفيد، صادق وأمين فيما ينقله ويقوله، ليس مجرد بناقل لصورة دون اقتناع منه لمجرد الظهور على الشاشة، وليكن على يقين بأن المشاهد واع لما يسمعه ويميز الصادق من دونه، يكون لديه قناعة بأنه مهما وصل لأرقى المنازل عليه أن يظل يتعلم ويتطلع.
أعرف أن القراءة من بين هواياتك، فما هو الكتاب الذي قرأتينه وأثر فيك؟
بالطبع الإعلامي لابد وأن يكون قارئا جيدا، مؤخرا جذبتني روايتين للكاتب وليد حسن المدني، « قلعة الأقدار» تتناول فترة المماليك، شعرت معها بمتعة عن هذه الحقبة، بها مزيج من التفاصيل عن هذه الحقبة التاريخية بجانب تفاصيل إنسانية، أيضا قرأت رواية «حوش الغجر» تتحدث عن حياتهم وتفاصيل لا نعرفها، كذلك من الكتب التي أثرت في كتاب: «حوار مع صديقي الملحد» للدكتور الراحل مصطفى محمود، وهو كتاب فلسفي ديني أكثر من رائع، ولعل من أكثر العبارات الفكرية المتعمقة في الكتاب التي أثرت في قول المؤلف: «الخوف من الله هو الشجاعة الحقيقية، وعبادته حرية، والذل له كرامة، ومعرفته يقين، وتلك هي العبادة».
بخلاف حبك للقراءة، هل من هوايات أخرى لك؟
أهوى السفر، فأنا أشعر معه أنني اكتسب من خلاله العديد من المعرفة؛ فكما يقولون السفر له سبع فوائد.
ما الذي تنصحين به القارئ؟
عليك بالإيمان بأن الله يعطي كل إنسان على قدر نيته، «على نياتكم ترزقون»، فلو كنت تتمنى الخير لمن حولك فسيمنحك الله نفس ما تتمناه من خير.