الثلاثاء 26 نوفمبر 2024

من الانهيار إلى الخوف من الموت ضحايا برامج المقالب من النجوم

د.أشرف زكي مع زوجته روجينا ورامز جلال

8-12-2022 | 11:57

نانيس جنيدى

على مدار السنوات الماضية ظهرت العديد من الأفكار الجديدة لبرامج المقالب، التى تعد الأكثر مشاهدة فى شهر رمضان، وتعتبر برامج رامز جلال باختلاف أفكارها كل عام هى الأكثر شهرة والأكثر استقطاباً لمشاهير الوطن العربى، رغم أن برامج المقالب ليست حديثة أو مستحدثة على المشاهد المصرى والعربى، بل قارب عمرها الأربعين عاماً، منذ أن بدأها الراحل فؤاد المهندس، عبر برنامج «الكاميرا الخفية» ثم تلاه الفنان الراحل إبراهيم نصر، كانت تلك البرامج  تعتمد على استضافة أشخاص من المواطنين العاديين ولا تعتمد على النجوم بمكاناتهم المختلفة، ومن بعده انطلقت هذه الطائفة من برامج المقالب مثل برنامج «ادينى عقلك»، والذى كان من فكرة وإخراج على العسال.
ومن بعده ظهر برنامج «حسين على الهوا»، الذى كان من فكرة وتقديم الفنان الراحل حسين الإمام، وكان يستضيف من خلاله أصدقاءه من النجوم، ومن بعده «حيلهم بينهم» و«فؤش فى المعسكر الذى قدمه الفنان محمد فؤاد «ومينى داعش» لخالد عليش، و«هبوط اضطرارى» و«هانى فى الأدغال» لهانى رمزى، وثم توالت الأفكار لدى رامز جلال، الذى حقق من خلال سلسلة برامجه نجاحاً كبيراً ومازال مستمراً فى تقديم برنامجه حتى هذا العام 2021 تحت عنوان «رامز عقله طار».
وبالطبع وقع عدد من النجوم ضحايا لهذه البرامج، «الكواكب» تحدثت مع عدد من النجوم الذين كانوا ضحايا لبرامج المقالب وماذا كانت ردود أفعالهم، وآراؤهم حول هذه النوعية من البرامج.

فى البداية قالت الفنانة نبيلة عبيد: رامز إنسان لطيف رغم أنه مبالغ في تصرفاته أحياناً، ولكن أخذته بى الرأفة عندما كنت ضحية ضمن ضحايا برنامجه «رامز مجنون رسمى» العام الماضى، وقد حذف عدداً من فقراته المرعبة لأنه رأى الرعب فى عينى، ولم يحاول أن يطيل فى الأمر، بل كان لطيفاً جداً معى، وأنا شخصياً كنت سعيدة بهذه التجربة لأنها نوعية جديدة عليّ ولم أكن قد شاركت ببرامج مقالب قبل ذلك، وأيضاً ردود أفعال الجمهور كانت لطيفة.. وحول ما أننى كنت أعلم أنه مقلب أم لا، فملامحى وقت الخضة تجيب عن هذا السؤال، كيف أعرف والرعب يملأ عيناى بهذا الشكل، بالطبع لم أكن أعلم.

 وقالت الفنانة فيفى عبده، التى وقعت ضحية لرامز فى برامجه لأكثر من مرة: قلتها له كثيراً، وأقولها دوماً رامز، لن ينهى هذا الأمر إلا لو مات أحد الضيوف من الخضة، رامز أفكاره مجنونة، و«كل سنة لازم يعمل فيا المقلب، وكل مرة بصدقه، وبضربه»، هو فنان جميل وقلبه جميل وتمثيله رائع، ولكن أفكاره جنونية بشكل كبير، وبعدما يمر المقلب كل عام أسعد بتواجدى معه بعدما أهدأ مما فعل معى.
وليس رامز فحسب، بل أيضاً أوقعنى هانى رمزى فى مقلب، خلال الحلقة الثالثة من برنامجه «هانى فى الأدغال»، لا أعلم لماذا يفعلون بى ما يفعلون، لكنى أحبهم، وأحب هانى جداً، وقد اعتذر لى كثيراً عندما وجدنى مرعوبة وأصرخ.


الفنانة سهير رمزى كانت إحدى ضحايا تلك المقالب، وعن تجربتها قالت: رامز حبيبى وابن حبيبى، رحمة الله على والده، وإن كنت أحزن من كم الشتائم التى تنهال عليه وعلى والدته بسبب أفعاله، شاركت معه مرة فى برنامجه «رامز تحت الأرض» وكانت حلقة مميتة وانهلت عليه بالضرب بمجرد أن عرفت أنه رامز جلال، وكل هذا الرعب كان مقلباً وتمثيلاً، أنا روحى كانت هتطلع، رامز دا مجنون، ربنا يهديه، وأنا لم أكن أعلم أنه مقلب إطلاقاً، بل كنت ذاهبة على أنه تصوير طبيعى جداً، وعندما سألنى من أحب أن تكون مكانى فى المقلب، قلت له «حبيبتى، وصديقة عمرى شهيرة».
أما الفنانة شهيرة فقالت: حضرت مرة واحدة فقط برنامج مقالب، وكانت مع رامز جلال، وكان ذلك بترشيح من صديقة عمرى سهير رمزى بعدما وقعت ضحية لمقلبه. رامز أفكاره جنونية، وأخاف كثيراً على الضيوف، حتى عندما أشاهد الحلقة وأنا فى المنزل، تكون أعصابى متعبة مما يلاقونه من رعب، نفسى يعقل ويبطل يرعب الناس كده، لكن أنا على المستوى الشخصى أحبه جداً هو إنسان جميل.


أما الفنان أحمد ماهر فقال: شاركت مع رامز جلال فى برنامجه «رامز تحت الأرض»، وحينها كان من المفترض أن أركب جملاً فى الصحراء ولكننى رفضت لأننى أصاب بآلام عند ركوب الجمال، وخلال تصوير الحلقة وبعدما انتهينا وعلمت بحقيقة الأمر كان رامز مندهشاً من ثباتى أثناء ركوبى بالسيارة والسائق يقودها بسرعة جنونية فى الرمال والصحراء وقال لي: «آه ما أنت واخد على الصحرا والأعمال التاريخية»، وفى العموم أنا لا أحب هذه النوعية من البرامج فهى تتغذى على أعصاب النجم والمشاهد على حد سواء.
بينما قالت الفنانة سلوى خطاب، التى وقعت ضحية لأحد برامج رامز جلال وهو «رامز فى الشلال»: كنت هموت، البرنامج فكرته صعبة وكل خطوة فيه أصعب مما سبقتها، عندما سقطت فى النهر قرأت الشهادتين، وقلت انتهى عمرى، لينقذنى الله وأجد أمامى غوريلا مرعبة قلت: لا والنبى، ومن أصعب اللحظات أننى فقدت النطق عندما رأيت رامز، وعلمت أنه مقلب وأن كل هذا كان تمثيلاً وكأنها صدمة، والبرنامج فى حد ذاته فكرته شيطانية وقائمة على أن يذهب الضيوف إلى إحدى الجزر الموجودة فى شرق آسيا، ويقوموا بمغامرة، لكن سرعان ما تظهر لهم غوريلا كبيرة تخرج من بين الأشجار العالية، مما يجعلهم يصابون بالهلع والرعب، ومن ثم تبدأ المغامرة الحقيقية، ومن يتحمل كل هذه الإثارة والرعب، أنا حمدت ربنا أنى مازلت على قيد الحياة.
وقالت الفنانة أميرة فتحى، التى وقعت ضحية برامج المقالب ثلاث مرات: وقعت فى فخاخ هذه البرامج ثلاث مرات، من بينها برنامج «حيلهم بينهم» وبرنامج «رامز» وبرنامج آخر، وبالفعل أنا أعصابى ضعيفة جداً جداً، ولا أحتمل أى خضة، ولكن لأن المعدين كانوا دائماً أصدقائى، لذلك أقع فى هذه المشكلة، وحتى رامز قال بعد حلقتى معه أنا كنت بتعامل مع أميرة بهدوء لأنى عارف أنها «مابتتحملش».. أما برنامج «حيلهم بينهم» فبالفعل كان برنامجاً مستفزاً وخرجنى عن شعورى، أما مع رامز فكان رد فعلى عبارة عن بكاء هيستيرى، حتى عندما علمت أنه رامز جلال ظللت أبكى دون توقف.
وأضافت رحاب الجمل: شاركت مع رامز جلال ببرنامجه هذا العام، وهذه ليست المرة الأولى، بل إنه كل عام يضعنى فى نفس المقلب ونفس الأزمة والخضة، وكل عام أضربه حتى أهدأ ولا أعلم كيف يتحمل ضرب كل هؤلاء الضيوف، لكنه إنسان جميل وأعتبره أخاً وصديقاً، لكن ربنا يهديه.
الفنانة هالة صدقى كانت ضحية إحدى حلقات برنامج «هانى فى الأدغال»، الذى يقدمه هانى رمزى، وعن تلك التجربة تقول: لم أكن أعلم أن البرنامج مقلب نهائياً، بل ذهبت لتنشيط سياحة بلدى، ومن هنا استطاع أن يستقدمنى، فأى شىء مرتبط بتنشيط السياحة بين مصر وأفريقيا أكيد سأشارك به، لكنه أخذ منى «علقة موت» بعد ما عرفت أنه مقلب.
جدير بالذكر أن فكرة برنامج «هانى فى الأدغال» كانت تدور حول استضافة الفنان هانى رمزى لأحد الفنانين المشهورين أيضاً، وذلك بهدف أخذه فى جولة سياحية داخل الأدغال ليشاهد الطبيعة الساحرة والخلابة، وبعد أن يذهب الفنان الذى تمت استضافتة داخل سيارة مجهزة ومغلقة بأسلاك حديدية من جميع الجهات، تتعطل العربة ويذهب السائق بعيداً وتقوم بعض الحيوانات المفترسة بمحاصرة السيارة ومحاولة الهجوم على الفنان، فتسيطر على الفنان حالة من الرعب الشديدة، فليس أمامه أى خيارات للهروب من المكان بعد أن يصبح محبوساً داخل العربة ومعرضاً للهجوم والقتل فى أى لحظة, ويبدأ الفنان فى الصراخ والاستغاثة بأى شخص حتى يقوم بإنقاذه وإخراجه مما هو فيه، وبعد معاناة شديدة يخرج له الفنان هانى رمزى وطاقم البرنامج، وعندها تنتاب الفنان حالة شديدة من الانهيار العصبى وتزداد الصعوبة إذا كانت فنانة.
يشار إلى أن مثل هذه النوعية من البرامج الخاصة بالمقالب على الرغم من خطورتها الشديدة فى بعض الأحيان، إلا أنها تحظى بنسب مشاهدة عالية جداً من قبل المشاهدين، وينتظر الكثيرون أفكارها المختلفة.