السبت 23 نوفمبر 2024

تطور أفلام الأكشن فى السينما المصرية

من فيلم المصلحة

10-12-2022 | 11:27

طه حافظ

حظيت أفلام الأكشن والإثارة فى السينما المصرية، باهتمام كبير من الجمهور، مقارنة بغيرها من الأعمال سواء كانت رومانسية أو كوميدية، إذ أصبحت تتصدر شباك التذاكر، فى السنوات الأخيرة،

وصارت أفلام الأكشن والإثارة تفرض نفسها بشكل ملحوظ، حيث يُقبل عليها المنتجون رغم تكلفتها المرتفعة؛ وذلك لضمان تحقيقها إيرادات مرتفعة وتصدرها شباك التذاكر فى أغلب الأحيان.

لم تكن أفلام الأكشن حديثة العهد على السينما المصرية، بل هى قديمة منذ أفلام الأبيض والأسود، وقد تشابهت الأفلام القديمة مع الأفلام الجديدة فى قدرة كل منها على جذب الجمهور، وقدرتها على تحقيق النجاح، مع اختلاف فى الشكل والمضمون والتنفيذ.

بدأت أفلام الأكشن فى السينما المصرية بالصراع الجسمانى كما فى أفلام «الهارب» و«شبح الماضي»، إلى أن ظهر رواد أفلام الحركة؛ مثل نيازى مصطفى الذى درس الإخراج والتصوير فى ألمانيا، وكمال سليم وصلاح أبو سيف وعاطف سالم وكمال الشيخ وسمير سيف وحسام الدين مصطفى ونادر جلال.

ثم شهدت أفلام الأكشن تراجعاً وانحساراً نظراً لأن الاتجاه الفكرى كان مرتبطاً بقضايا المجتمع ومناقشة القضايا الاجتماعية، أما أفلام الحركة القليلة التى أنتجها القطاع العام فتميزت بتبنى بعض القضايا الوطنية الواضحة؛ ومنها «شياطين الليل» و«جريمة فى الحى الهادي».

مع نهاية التسعينيات ودعت السينما المصرية كل أنواعها الفنية، باستثناء نوع واحد فقط هو الكوميديا، الذى سيطر على السوق السينمائى، وصار هو الحصان الرابح فى تلك الفترة، وبعد أن استهلكت السينما المصرية نفسها ضحكاً.. جاء زمن الأكشن مرة أخرى والتقط شريف عرفة الخيط مرة أخرى، ليقدم مع أكبر نجوم هذه الموجة، أحمد السقا، فيلمى «مافيا» و«الجزيرة».

ثم توالت أفلام الأكشن التى حققت نجاحاً كبيراً مثل فيلم «المصلحة» لسندرا نشأت و«حرب كرموز» لبيتر ميمى و«ولاد رزق» و«الخلية» لطارق العريان وغيرها.

تطور فى التنفيذ

وتميزت أفلام أكشن الأبيض والأسود بالقصة والحبكة والحدوتة والموقف الدرامى، ولكنها كانت تفتقر إلى التكنيك والأساليب العلمية والحرفية فى صناعة السينما.

فمثلاً فى معارك الكباريهات كانوا يستخدمون مواد تتطاير قبل ارتطام الكرسى على الأرض. أما ضربة أحدهم للآخر فى وجه «بالبوكس»، فكان يرافقها صوت طبلة غير مناسب لها على الإطلاق، فالمؤثرات الصوتية كانت غير متناسبة مع المؤثرات المرئية، كما كان يتم استخدام الدوبلاج، بمعنى تركيب الصوت على الصورة، والكاميرات كانت غير حديثة.

أما الآن فتم اتقان استخدام الكروما التى تتيح تركيب منظر وراء الممثل غير المنظر الحقيقى، ودخول الكمبيوتر فى المسح وتركيب الألوان.. بالإضافة إلى التقنيات الحديثة فى دور العرض.

كانت عائلة الطوخى فى الماضى هى المسئولة عن الأكشن فى مصر، ولكنها لم تعد قادرة على العمل الآن؛ بسبب اختلاف طبيعة الأكشن حالياً عن ما كان يقدم قديماً، ففى الماضى كان الأكشن مجرد ارتطام سيارتين، وهو ما تم تنفيذه أول مرة فى فيلم «فرار مومياء» واتبعت باقى الأفلام نفس الطريقة، لكن الأكشن اختلف الآن، وتعددت أنواعه وأصبح يقدم بطريقة علمية فى وجود متخصصين.

وعلى سبيل المثال ففى فيلمى «الديلر» و«الجزيرة» تمت الاستعانة بمختصين فى حركات الأكشن من جنوب أفريقيا وروسيا حتى يقوموا بتنفيذ الأكش