الجمعة 22 نوفمبر 2024

يروون قصص نجاحهم فنياً نجوم شباب: فرصنا الآن أفضل من الماضى بكثير

محمد ابراهيم يسري و طارق الابياري و مهند حسني

15-12-2022 | 13:35

محمد بغدادى

نجوم شباب لمع بريقهم، نجحوا فى لفت أنظار الجمهور اليهم، نجاحات عديدة حققوها، من خلال مشاركتهم فى عدد كبير من الأعمال الفنية، بين السينما والمسرح والتليفزيون، منهم من خاض تجربة البطولة المطلقة، ومنهم على وشك أن ينال هذه الفرصة، التقينا بعدد من هؤلاء النجوم الشباب، لكى يكشفوا لنا بداية رحلتهم إلى عالم الفن، وكيف تغير وضعهم الآن مقارنة بالأجيال السابقة وأصبحت فرصهم فى إطار دعم وتمكين الشباب بشكل عام والاهتمام بالفنون والثقافة فى ظل هـذه المرحلة أكبر؟

محمد على رزق

جاءت بدايتى فى مجال الفن منذ مسرح المدرسة، وكانت جارتى الفنانة الجميلة الراحلة سحر كامل، والتى لم تنل ما تستحق فى هذا المجال، وهى التى وقفت بجوارى وساندتنى كثيرًا، وبدأت رحلتى فى صوت القاهرة قطاع الأطفال ببعض الأعمال الفنية، ومن هنا التقيت بالنجم خليل مرسي، ثم التحقت بكلية أداب قسم مسرح، ثم التحقت بمركز الابداع الفني، مع المخرج الكبير خالد جلال، وكنت من أبناء دفعة ٢٠٠٦، ومنذ ذلك اللحظة بدأت رحلتى ومشوارى الفني.
ولم يكن الطريق مفترشًا بالزهور،، واجهت العديد من الصعوبات والتحديات، وأذكر أننى ذهبت لأكثر من كاستينج فى بدايتي، ولم يحالفنى الحظ،،  ضاحكاً: و«ياما دخلنا لوكيشن» وتم طردنا، وأذكر أننى فى لوكيشن أحد الأعمال ولا داعى لذكر اسم العمل،، كنت قد انتهيت من تصوير أول مشاهدي، بطل العمل قال لهم: «دمى تقيل معاه استغنوا عنه»، وبالفعل تم الاستغناء عني، وهذا الموقف يعد واحدًا من ضمن التحديات التى واجهتها في بداياتي.
وفى رأيى أن الفن بات يخدم الجميع وليس الشباب فقط، فى ظل الانفتاح على العالم الخارجي، وظهور العديد من المنصات الرقمية، وانتشار دراما السباعيات، ومسلسلات  ال ١٠ حلقات، بجانب أعمال الموسم الرمضاني، بالإضافة إلى عودة السينما مرة أخرى فى الوقت الحالى بشكل كبير، فأصبح المجال قادرا على استيعاب قدر كبير من الممثلين، وهو ما يجعل هذا العصر مختلفاً بالنسبة لنا حيث يتيح أمامنا العديد من الفرص، فلا شك أننا فى فترة يتم فيها دعم الشباب بشكل عام والاهتمام أيضاً بالشباب الذى يعمل فى مجال الفن.
وعن أعمالى الفنية الجديدة، استعد للمشاركة فى  الموسم الرمضانى المقبل،، من خلال عمل تليفزيونى جديد، انتهيت من عملية التعاقد، وحاليا فى مرحلة البروفات والتحضير للشخصية، ولكنى لن أفصح عن اية تفاصيل تخص العمل فى الوقت الحالي، وسوف أعلن عنه قريبا بإذن الله. 
محمد مهران
بدأت رحلتى من مسرح المدرسة، مرورا بمسرح مركز توثيق وبحوث أداب الطفل فى منيل الروضة، ثم التحاقى بمعهد فنون مسرحية فى عام ٢٠٠٧، وتعلمت داخل المعهد أسس التمثيل وبدأت أبحث عن فرص فى سوق العمل طوال فترة دراستى بمعهد الفنون  وعقب تخرجى بعدة أشهر، عملت كصحفى بقسم الفن، فى صحيفة التحرير، ومن هنا بدأت اتعلم الكثير عن مهنة الصحافة واقتربت أكثر من الوسط الفني، الى أن جاءتنى الفرصة للمشاركة فى مسلسل «ذات»، وقدمت من خلالها شخصية «أمجد» ابن ذات، التى لعبت بطولتها النجمة نيللى كريم، وواصلت رحلة السعى فى الفن، بين المسرح والسينما والتليفزيون، وحتى وقتنا هذا أرى اننى لم أصل إلى منتصف الطريق الذى أحلم بالوصول إليه، اسعى دائما للتعلم والتطوير من مهاراتي.
وفى رأيى أرى أن هناك تغييرات طرأت على الواقع الفني، لاسيما مع استخدام السوشيال ميديا، التى باتت تلعب دورا كبيراً فى انتشار الأعمال على نطاق أوسع، فمن الممكن أن يستعين الشباب الموهوبين بمواقع التواصل الاجتماعي، للاعلان عن موهباتهم، من خلال تقديم أعمال فنية بالجهود الذاتية ونشرها عبر صفحاتهم الشخصية.
ففى البداية كنا نحتاج إلى دعوة مخرج لمشاهدة العمل الذى نقدمه، لكن حاليا السوشيال ميديا سهلت هذه المسألة بشكل كبير، فعلى سبيل المثال أصبح من  الممكن أن يرسل أى فنان عدداً من مشاهده فى بعض الأعمال التى شارك بها، إلى مخرج أو جهة منتجة عبر السوشيال ميديا، التى ساهمت فى انتشار المواهب الفنية على نطاق أوسع.
ويضيف: فالفرص أمامنا الآن أصبحت أكبر كغيرنا من الشباب، فيما يخص أعمالى الفنية الجديدة، انتهيت من مسلسل بعنوان «الوسم»، ويشارك فى بطولة عدد من نجوم الوطن العربي، ومن بينهم قصى خولى وميسون أبو أسعد، وإخراج سيف السبيعي.
نورين كريم
اعتبر أن نقطة انطلاقتى الحقيقية، كانت من خلال مسلسل «طاقة نور»، ودور «حسيبة القرعة»، الدور الذى لعبته وتخليت فيه عن شعرى بأكمله،، وقمت بتصوير كافة مشاهدى حليقة الرأس، تماشيَا مع طبيعة الشخصية، ضمن أحداث العمل، الذى رشحنى له المؤلف حسان دهشان، والمخرج رؤوف عبد العزيز الذى وافق على ترشيح مؤلف العمل لي، لتقديم هذا الدور، وقال أستاذ رؤوف كلمته الشهيرة «أنا اشتريت»، ولذلك أود من خلالكم أنا أبعث برسالة شكر لكلاهما، على هذه الفرصة التى عرفنى الجمهور على نطاق أوسع من خلالها، وتوالت أعمالى الفنية بعدما حققت نجاحًا كبيرًا فى هذا الدور. 
وفى الحقيقة، بداياتى لم تكن سهلة على وجه الإطلاق، فأنا من مدينة الإسماعيلية، وبذلت مجهودا كبيرا لإقناع أهلى بالسفر إلى القاهرة والعيش هناك، لكى أحقق حلمى فى عالم التمثيل، وبعد محاولات عديدة لإقناع أهلى باءت بالفشل جميعها، نجحت فى اقناعهم بعد بكاء هستيريا وحالة انهيار تعرضت لها، وافقوا على رغبتى وانتقلنا بالفعل للعيش فى مدينة القاهرة، وبدأت رحلتى بإلتحاقى بمعهد الفنون المسرحية « دراسات حرة»،  وتعلمت الكثير داخل المعهد، واكتشفت أننى لدى الموهبة واتمتع بأدوات الممثل الجيد، وحاليا أواصل مشوارى فى هذا المجال، وأعتقد أن الفرصة حالياً أمام الشباب كبيرة خاصة وهو يلقى دعم كبير على مستوى الوطن، وعن نفسى استعد لتصوير دور جديد لى فى أحد الأعمال الفنية،، سأعلن عنه قريبا.
 طارق الإبياري
شرف لى أننى بدأت مشوارى الفنى من خلال مسرحية «أنا ومراتى ومونيكا»، كان عمرى آنذاك ٨ سنوات، و لعبت دوراً صغيرا، لا يتجاوز دقيقتين على خشبة المسرح، واستمر عملى بالمسرح منذ ذلك الحين، مرورا بمراحل الدراسية المختلفة، حيث التحقت بمسرح المدرسة، ثم مسرح الجامعة، الى أن درست فى الجامعة الأمريكية بقسم المسرح، بالإضافة إلى  الدراسات العليا فى قسم الإخراج بمعهد السينما، وواصلت مشوارى فى عالم الفن، الذى أعتز لكونى فردا من أفراده، وأتمنى ان أكون دائما عن حسن ظن الجمهور، ومن خلالكم أعلن عن فيلم سينمائي جديد أشارك فى بطولته ومن المقرر طرحه قريبا.
انجى وجدان
جاءت بدايتى فى التمثيل بمحض الصدفة، عندما التقيت بالفنان حسام الحسينى داحل غرفة المونتاج، أثناء عملى كمونتيرة، وسألنى حينها، هل لديكى الرغبة فى التمثيل، فأجبته بنعم، فأخبرنى بأن الفنان أحمد الفيشاوى يبحث عن ممثلة بمواصفات ومن هنا بدأت مسلسل تامر وشوقية، وواصلت رحلتى ومشوارى الفني.
وفى رأيى أن السوشيال ميديا ساهمت بشكل كبير فى ظهور المواهب الفنية، وباتت هناك فرص أكثر للشباب الموهوبين لتقديم فنونهم وإبداعاتهم من خلال مواقع التواصل الاجتماعي، ولذلك أرى أن جيل الشباب أصبح ينال ما يستحق من فرص حقيقية فى مجال الفن كغيره من المجالات الأخرى التى يتم تمكينه فيها.
محمد إبراهيم يسرى
رحلة قدرية جدًا ولم تكن فى الحسبان، كنت أعمل فى مجالات ليس لها علاقة بالفن، إلى أن جاءتنى فرصة المشاركة فى مسلسل «سيرة حب» من نوعية الأعمال الدرامية ٩٠ حلقة بطولة الفنانة سيرين عبد النور ومكسيم خليل وفيدرا ونورهان ومجموعة كبيرة من النجوم، ثم توقفت بعد هذا العمل، نظرا لوفاة والدى فى العام ذاته، وابتعدت عن مصر لما يقرب من عامين، شاركت خلالهم فى أعمال عالمية، وحصلت على عضوية نقابة المهن التمثيلية بإنجلترا، ثم عدت وبدأت رحلتى من جديد فى عالم الفن، وشاركت فى أكثر من عمل فني، الى أن عرفنى الجمهور، والجميل بالنسبة لى أن هناك عدداً كبيرا من الجمهور، لم يكتشف أننى نجل النجم الراحل ابراهيم يسري، وسعدت بذلك لكى لا يعتقد البعض أننى أحصل على فرص لا استحقها أو أعمل بالوساطة، وهذا ليس صحيحا بالطبع.
وانتهيت حاليا من تصوير دورى فى مسلسل «وعد إبليس»، عمل درامى ٦ حلقات، عبر منصة شاهد، مع النجم عمرو يوسف ومجموعة كبيرة من النجوم، ومنهم  فتحى عبد الوهاب ومريم الخشت وأحمد مجدى وعائشة بن أحمد ورزان مغربى واخرين، وأتمنى أن ينال دورى إعجاب الجمهور. 
وفى رأيى أن الممثل كلما حقق نجاحا، كلما شعر بتخوفات اكثر، كلما كانت الرحلة أكثر صعوبة، وكما سبق وذكرت لك أن رحلتى فى الفن كانت قدرية جدا، الله زرع فى قلبى حب الفن، واختار لى هذا المجال لكى اسلكه، واتمنى لى ولابناء جيلى التوفيق والنجاح، نحن لدينا الكثير لنقدمه، والمنصات الرقمية ساهمت، فى ظهور الكثير من الوجوه الجديدة، ومنعت الفرص للموهوبين، وبالطبع ساهمت المنصات فى هذا الكم من الإنتاج الغزير للأعمال الفنية، التى بالطبع ستمنح الفرص للكثيرين .
مهند حسني
عرفنى الجمهور من خلال مسلسل «الأب الروحي»، أول عمل أظهر من خلاله عبر شاشة التليفزيون، كنت من ضمن ١٦ وجها جديدا، قدمتهم الشركة المنتجة من خلال هذا المسلسل، ومن ثم شاركت فى أكثر من عمل درامى مثل كلبش، حكايات بنات، الطاووس، وغيرهم، وسعدت بالنجاح الكبير الذى حققته من خلال دورى فى مسلسل «الطاووس»، والذى شارك فى الماراثون الرمضانى الماضي، وأستعد حاليا لخوض تجربة تليفزيونية جديدة، من المقرر عرضها فى رمضان المقبل بإذن الله.
وأود أن أقول لك أن الفن دائماً ما يقدم العديد من الوجوه الجديدة، ولاحظنا مؤخرا أن أغلب الأعمال الفنية الجديدة، أصبح يشارك بها عدد لا حصر له من الفنانين الشباب وذلك فى إطار تمكين ودعم الشباب على كافة المحافل، وأتمنى أن تستمر حالة الانتعاش فى الفن، وأن ينال جيل الشباب ما يستحق من فرص حقيقية، وهذه هى سنة الحياة، جيل من بعد جيل، والوجوه الجديدة ستصبح نجوما فى المستقبل.