الأحد 24 نوفمبر 2024

زواج وطلاق نجوم الأبيض والأسود من الشاشة إلى أرض الواقع

فؤاد المهندس و شويكار

15-12-2022 | 16:31

همسه هلال

زواج وطلاق نجوم الأبيض والأسود من الشاشة إلى أرض الواقع


شهد الوسط الفنى فى زمن الفن الجميل العديد من حالات الزواج الفنى بين أبطال وبطلات العمل ، خاصة أن نجوم الأبيض والأسود اشتهروا بتقديم العديد من الأعمال الرومانسية وهى السمة التى كان يتميز بها المجتمع فى تلك الفترة ، والتى كانت تترك أثرا كبيرا على مشاعر النجوم والنجمات مما أدى لارتباط الكثير منهم فى الحياة وليس على الشاشة فقط ،  بل إن البعض استغل تصوير أحد المشاهد للمصارحة بالحب أو إعلان الزواج مثل إعلان زواج أنور وجدى وليلى مراد فى آخر مشاهد ليلى بنت الفقراء وزفاف شويكار وفؤاد المهندس بنفس ملابس فيلم هارب من الزواج، إلا  أنه بطبيعة الحال فإن الزواج من نفس المهنة له مميزاته وعيوبه مما كان يؤدى إلى الطلاق فى كثير من الأحيان والذى كانت تلعب فيه الغيرة دورا كبيرا وفى السطور التالية نرصد أشهر تلك الحالات..

أنور وجدى وليلى مراد

وجه الفنان أنور وجدى الدعوة إلى جميع أفراد أسرة فيلم «ليلى بنت الفقراء» لحضور تصوير المشهد الأخير بالفيلم، الذى يخوض به تجربته الأولى فى الإخراج، وكان المشهد عبارة عن حفل زفاف «أنور وجدى» على «ليلى مراد» وفقا للسيناريو الذي كتبه المخرج كمال سليم، لكن أنور فاجأ الكل بعد انتهائه من تصوير المشهد بأنه عقد قرانه عليها بالفعل قبل يومين فى محكمة مصر الابتدائية الشرعية، وأنهما قد أسسا عش زواجهما فى شقتهما بعمارة الإيموبيليا، وأصبح الثنائى من أنجح الزيجات فى الوسط الفنى فى فترة الأربعينيات، واستمر الزواج بينهما ٨ سنوات قدما خلالها العديد من الأفلام السينمائية الناجحة، لتبدأ الخلافات بينهما بمجرد ظهور المنتج أحمد سالم، وعرضه فيلما جديدا من إنتاجه وبطولته وتكون البطلة أمامه ليلى مراد، ووافقت ليلى على المشاركة بالفيلم، وبعد ذلك شعر أنور وجدى بالغيرة واضطر لمغادرة المنزل، وبعد غيابه  لمدة أسابيع عاد أنور إلى المنزل، لكن لم تعد الحياة بينهما كما كانت فى البداية، وذات يوم استيقظت ليلى على صوت أنور يتصاعد من المطبخ، خرجت إليه وكان صوت الأطباق يتطاير ثم فاجأها أنور من خلفها صائحا: «البيت مفيهوش كمون يا ست هانم»، فقالت: «طب وإيه يعنى يا أنور، نبعت نشترى»، فصرخ أنور:»وإيه يعنى.. طب إنت طالق يا ليلى»، وفى هدوء خرجت ليلى من منزل الزوجية، وأصبحت مطلقة لأول مرة فى حياتها.
 رشدى أباظة وسامية جمال
وقعت الفنانة سامية جمال فى حب دونجوان السينما المصرية رشدى أباظة منذ أول لقاء معه فى أول عمل جمع بينهما وهو فيلم الرجل الثانى، واستطاعت أن تخطف قلبه، وتزوجا عام ١٩٦٢ وانتقل رشدى إلى عمارة ليبون ليعيش مع سامية،  واستمر زواجهما ١٨ عامًا، رغم علاقته النسائية الكثيرة، وذلك يرجع لذكائها الذى مكنها من عبور الأزمات أثناء علاقة الزواج الطويلة مع رشدى أباظة، بهذا الزواج تخلّت عن حلمها وأصبحت «ست البيت»، تماماً كما يريد، وسافر رشدى أباظة عام ١٩٦٧ إلى لبنان لتصوير فيلم «ايدك عن مراتى»، مع صباح، التى طلبها للزواج بعد تصوير مشهد لهما، وأخذها الى المأذون وتزوجا، وعندما سألته سامية عن الأمر كذب عليها وأخبرها أنه انفصل عنها، وتزوجا فى الليلة نفسها، وكانت وقتها صباح تظن أنه ليس متزوجاً، وبعد ١٥ ساعة من زواجهما حتى اتصلت بها شقيقتها وأبلغتها أن سامية لم تزل زوجة رشدى، وأن الصحافة تتهمها بأنها «خطافة رجال». واجهت صباح رشدى واعترف لها أنه ما زال متزوجاً من سامية، فتم الانفصال بعد ٢٤ ساعة.
تأثر رشدى أباظة بوفاة المخرج عز الدين ذوالفقار وأصبح عصبيا ويسكر كثيراً وكانت سامية جمال تكافح معه من أجل توقيفه عن الشرب حتى أنها استسلمت وطلبت الطلاق، وتدخل بعض الأصدقاء للصلح بينهما، فقبلت بشرط أن يترك الشرب فوافق على الرغم من صعوبة الأمر عليه، ولكنه تفاجأ حين أدت رقصة فى حفل مهرجان القاهرة السينمائى، فعاد لشرب الخمر مبرراً أنه غضب من تصرفها، فهو وافق أن ترقص فى الأفلام لا أمام الجمهور، وهكذا أسدلت الستارة نهائياً على علاقته بسامية جمال، وفى عام ١٩٨٠ توفى رشدى أباظة بعد صراع مع مرض السرطان، وحضرت سامية جمال الجنازة.
فؤاد المهندس وشويكار
كان الجمهور شاهدا على اللحظات الأولى لحب الثنائى الذى خطف القلوب بقصة ارتباطهما التى بدأت فى الستينيات من خلال مشاركتهما فى مسرحية «السكرتير الفنى»، حين صرح المهندس فى أحد العروض بحبه لشويكار طالبا منها الزواج، وخرج عن النص قائلا: «تتجوزينى يا بسكويتة».. هكذا عبّر فؤاد المهندس للفنانة لشويكار عن حبه على المسرح،  رغم أن الزواج انتهى بالانفصال بعد ٢٠ عامًا، إلا أنها شاركته الكثير من الأعمال المسرحية، التى استمرت حتى بعد الانفصال، الذى لم تنتهِ بسببه قصة حبهما، التى تعد واحدة من أشهر قصص الوسط الفني، حتى أطلق عليهم روميو وجوليت الوسط الفنى.
وكما كان طلب الزواج مختلفا، كان الزفاف مختلفا، فبعد انتهاء الثنائى من المشهد الأخير من فيلم «هارب من الزواج» الذى اشتركا فيه، وكان عبارة عن زفاف، وكانت الفنانة ترتدى بالفعل فستان زفاف، استغل الاثنان مشهد زواجهما، وقررا أن يتزوجا فى الليلة نفسها، وبالفعل ذهبا وهما بالملابس نفسها التى أديا بها مشهد الفيلم إلى المأذون.


فاتن حمامة وعمر الشريف
أثناء تصوير فيلم «صراع فى الوادى» وقع الطلاق بين سيدة الشاشة فاتن حمامة وزوجها الأول عز الدين ذو الفقار، حيث كانت مشهورة برفضها أى مشهد أو لقطة فيها قبلة، ولكن سيناريو الفيلم كان يحتوى على قبلة بين البطلين، ووافقت عليها، وبعد الفيلم أعلن عمر الشريف إسلامه وتزوج منها وأنجبا طفلاً أسمياه طارق، بعد ذلك قدما سوياً العديد من الأفلام، ومنها «أيامنا الحلوة» و«لا أنام» و«سيدة القصر» و«نهر الحب»، ثم التقى عمر الشريف في بداية الستينيات بالمخرج العالمى دافيد لين، الذى رأى فيه موهبة كبيرة، حتى رشحه للتمثيل فى فيلم «لورانس العرب»، الذى عُرض فى عام ١٩٦٢ وحقق العمل نجاحاً كبيراً، وكان بوابة تحوّل عمر إلى نجم عالمى، لكن تلك الشهرة جعلته منشغلا دائما وكانت زوجته لا تراه سوى أيام نادرة وبدأت تشعر بالغيرة الشديدة عليه، حتى انفصل الزوجان رسمياً فى عام ١٩٧٤.


عماد حمدى وشادية و نادية الجندى
تزوّج عماد حمدى من دلوعة السينما المصرية شادية، رغم أنه أكبر منها بأكثر من ٢٠ عامًا، إلا أنها أصرت على إتمام الزيجة رغم رفض عائلتها، وواجه «عماد» فى الأشهر الأولى من زواجه من شادية أزمة مالية شديدة، بسبب أموال النفقة الشرعية التى طالبت بها طليقته الفنانة المعتزلة فتحية شريف، وبدأت الأعباء المادية تزداد، ونشبت المشاجرات بين الزوجين،ولكن الحب بينهما جعل تلك الأزمة تمر بسلام، ولكن الزواج لم يستمر طويلًا، بسبب غيرة «عماد» الشديدة، وكانت النهاية عندما «صفعها» أمام أصدقائهما فى إحدى الحفلات، وبالفعل قررت شادية الانفصال، واستمرت العمل بينهما فى السينما، حيث اشتركا فى عدة أفلام بعد الانفصال منها «ارحم حبى» و«المرأة المجهولة» و«لا تذكرينى» و«وادى الذكريات».
بعد ذلك تعرف عماد حمدى على نادية الجندى فى فيلم «زوجة من الشارع»، وكان عمرها حينها ١٥ عامًا فقط، وكانت هناك قبلة فى الفيلم جمعته بنادية، وتكرر إعادة المشهد أكثر من ٧ مرات بسبب ارتباكها وشعورها تجاهه، وكان «عماد» مهتمًا بها جدًا، وبالفعل تزوجا، وأنجبت منه ابنها «هشام».