الأحد 28 ابريل 2024

أشهر الثنائيات فى السينما المصرية

ليلى مراد وأنور وجدي

21-12-2022 | 11:48

محمد دياب
شهدت السينما المصرية ثنائيات شهيرة ناجحة، أشعلت مخيلات جمهور السينما لعقود، بخلق صورة رومانسية لكل ثنائى، وساهمت فى تحقيق رواج تجارى للأفلام، ظهرت فى معظمها فى زمن رواج السينما الرومانسية الغنائية والاستعراضية، وقد يشكل اثنان من الفنانين غير المتزوجين فى الواقع، ثنائياً سينمائياً ناجحاً كما فى حالة فريد الأطرش وسامية جمال، أو شادية وكمال الشناوى، كما أنه ليس بالضرورة أن كل زوجين فى الوسط الفنى عملا معاً فى عدة أفلام، نعدهما ثنائياً، فمثلاً قدم محمود ياسين أفلاماً عدة مع زوجته شهيرة لكن هذا الثانى، إذا جاز لنا التعبير، لم يكن فاعلاً أو ناجحاً، بينما شكل محمود ثنائياً ناجحاً مع نجلاء فتحى، ونجحت ميرفت أمين فى تكوين ثنائى فنى مع نور الشريف فى السبعينيات أكثر مما قدمته مع زوجها آنذاك الفنان حسين فهمى، كما أن نورا فى أعمالها مع نور الشريف كانت أنجح من زوجته بوسى. آسياداغر.. وأحمد جلال كان الثنائى الذى شكله كل من آسيا داغر وأحمد جلال هو أول ثنائى تعرفه السينما المصرية، بدأ هذا الثانى العمل معاً حتى قبل أن تنطق السينما المصرية، فقد ظهرا معاً لأول مرة فى الفيلم الصامت» وخز الضمير» للمخرج إبراهيم لاما عام 1931، بعدها شكلا ثالوثاً فنياً مكوناً من آسيا كمنتجة وممثلة، وأحمد جلال يكتب الأفلام ويخرجها ويقوم بأدوار البطولة، ومارى كوينى ابنة أخت آسيا، ممثلة ومونتيرة، وقدموا أول أفلامهم، الفيلم الناطق «عندما تحب المرأة» من إخراج أحمد جلال وإنتاج شركة «لوتس فيلم» لصاحبتها آسيا عام 1933، تبعته أفلام «عيون ساحرة» 1934 و«البنكنوت» 1935 و«زوجة بالنيابة» 1936 و«بنت الباشا المدير» 1938 و«زليخا تحب عاشور» 1940، ستة أفلام جمعت آسيا وأحمد جلال، كان يعلب فيها دور العاشق أمامها، فيما كانت تلعب مارى دور الفتاة الصغيرة. وفى الواقع أحبت آسيا أحمد جلال وظنت أنه يبادلها الشعور نفسه، غير أنها فوجئت به وقد وقع فى حب مارى ابنة أختها وتقدم لطلبها للزواج، فانسحبت آسيا من المشهد، وانفصلا كل من مارى وجلال عنها وكونا بعد زواجهما شركة إنتاج خاصة بهما، بينما استعانت آسيا بالمخرج هنرى بركات لإخراج أفلامهما عوضاً عن أحمد جلال، وبهذا انفض أول ثنائى سينمائى عرفته السينما المصرية. ليلى مراد.. وأنور وجدى قبل أن يقوم أنور وجدى بدور البطولة أمام ليلى مراد فى فيلم «ليلى بنت الفقراء» عام 1945، شارك أنور فى أربعة أفلام كانت ليلى بطلتها الأولى، لعب فيها أدواراً ثانوية كما فى أفلام «ليلى» عام 1942 و«ليلى فى الظلام» 1944 وكليهما للمخرج توجو مزراحى، و«شهداء الغرام» للمخرج كمال سليم 1944، وكان يلعب فى بعضها دور الفتى الشرير المستهتر الذى يوقع بين الحبيبين، كما فى فيلم «ليلى بنت الريف» للمخرج توجو مزراحى 1941، لكن الحظ ابتسم له فى عام 1945 عندما قرر الدخول فى مضمار الإنتاج وعرض على ليلى مراد أن تشاركه دور البطولة فى فيلم «ليلى بنت الفقراء»، ولم يصدق أنور نفسه عندما وافقت ليلى على ذلك، وكان القدر يقدم لأنور أكثر مما يحلم، مرض مخرج الفيلم كمال سليم، وفوجئ أنور بليلى تطلب منه أن يقوم هو وللمرة الأولى بإخراج الفيلم وتمنحه ثقتها، وأثناء تصوير الفيلم بدأ أنور بالتودد إلى ليلى، وكان يوصلها بعد انتهاء التصوير فى «ستديو مصر» فى الهرم إلى منزلها فى مصر الجديدة بسيارته، وتمكن من كسب ودها وصولاً إلى قلبها، وطلبها للزواج، وفتح القدر «طاقة القدر» لأنور بموافقة ليلى، وفى آخر يوم تصوير للفيلم دعى أنور جمعاً من الصحفيين لحضور التصوير وكان المشهد هو زفاف أنور وليلى حسب أحداث الفيلم، وارتدت ليلى ثوب الزفاف والطرحة، وارتدى أنور بدله «ريندجوت»، ورقصا معاً «الفالس» على أنغام أغنية «إحنا الاتنين.. والعين فى العين.. أهنى قلبين.. وأسعد حبيبين» وأعلن أنور على الملأ أن الحفل حقيقى وأنه زواج فى الفيلم وفى الحقيقة، وتحول الزواج إلى شراكة فنية، وكون أنور مع ليلى ثنائياً يعد اليوم من كلاسيكيات السينما المصرية، هو الأحب ربما إلى القلوب، فقد أصبح أنور يكتب وينتج ويخرج الأفلام التى يقدمها مع ليلى، التى تحولت بفضل نجوميتها إلى الدجاجة التى تبيض له الذهب، بالنجاح التجارى الذى حققه معها فى ثنائيتهما، فقدما معاً أفلام: «ليلى بنت الأغنياء» 1946 و«قلبى دليلى» 1947 و«عنبر» 1948 و«غزل البنات» 1949 و«حبيب الروح» 1950 و«بنت الأكابر» 1953 وجميعها من إنتاج وإخراج أنور وجدى، ما عدا فيلم «الهوى والشباب» عام 1948 من إنتاج وإخراج نيازى مصطفى، فى هذه الأفلام جميعاً كرس أنور ليلى فى صورة السندريلا الرومانسية، ابنة الباشا التى تعشق شاباً فقيراً من عامة الشعب، وقدمها فى إطار كوميدى غنائى استعراضى، جعلها من كلاسيكيات الأفلام الغنائية، خاصة فيلم «غزل البنات»، الذى جمع فيه المجد من أطرافه بإشراكه محمد عبد الوهاب ونجيب الريحانى ويوسف وهبى فى الفيلم الذى وضع ألحانه جميعاً عبد الوهاب، وقدم فيه أغنية «عاشق الروح». غير أن رغبة أنور فى جنى أكبر قدر من المال من أفلامه مع ليلى وبخسه حقها فى أجرها ومشاجراته معها بسبب عملها مع منتجين آخرين، كانت تنتهى بعضها بتطاول أنور على ليلى وضربها، وطلقها أنور مرة وثانية وثالثة، وأصبح طريق العودة مرهوناً بزواج ليلى من شخص آخر «محلل» وهو الأمر الذى رفضته ليلى، وكان الانفصال النهائى بين الثنائى الأشهر، وهو أول ثنائى تشهده السينما المصرية بين زوجين. فريد الأطرش.. وسامية جمال أحبت سامية جمال فريد الأطرش حتى قبل أن تلتقى به، من خلال صوته فى الراديو، وعندما شاهدت صورته تتصدر غلاف مجلة «الراديو المصرى» عام 1940 كانت فرحتها غامرة، اشترت منها عدة نسخ، وذهبت صباحاً إلى كازينو بديعة مصابنى لحضور البروفات، فوجدت طفلاً جالساً مع أمه فى المقهى أسفل الكازينو، وأمسكت بالمجلة وسألته: مين ده ياحبيبى؟ فلم يرد الطفل، فأعادت الكرة: مين ده ياحبيبي؟ وفجأة جاءها الجواب من خلفها وسمعت صوتاً يقول: ده أنا، فالتفتت سامية خلفها لترى من المتكلم فإذا به فريد الأطرش شخصياً، ومن المفاجأة سقطت مغشياً عليها، وكانت بداية قصة الحب، وكان فريد صاحب الفضل الأول فى ظهور سامية لأول مرة على الشاشة، حين طلب من أحمد بدرخان أن يجعلها تقف بجواره خلال تصوير الأوبريت فى فيلم «انتصار الشباب» عام 1941، بعدها أسند إليها فريد دور البطولة أمامه فى فيلم «حبيب العمر» للمخرج هنرى بركات عام 1947، ونجح الفيلم ليكرس للثنائى الجميل، فقدما معاً مجموعة أفلام جميعها من إنتاج فريد هى على التوالى: «أحبك إنت» لأحمد بدرخان 1949 و«عفريتة هانم» لهنرى بركات 1949 و«آخر كدبة» لبدرخان 1950 و«تعالى سلم» لحلمى رفلة 1951 و«ماتقولشى لحد» لبركات 1952، وجميعها أفلام تميل إلى الكوميديا الغنائية الاستعراضية، وكان هذا الثنائى هو الأول بين مطرب يمثل وراقصة تمثل، لكن خلافاً نشب بين الثنائى وانفصلا وتزوجت سامية من الأميركى شيبرد كينج وسافرت معه إلى الولايات المتحدة الأمريكية، وحاول فريد تعويض سامية جمال بالراقصة ليلى الجزائرية، لكن حضور سامية الطاغى لا تعوضه راقصة أخرى. شادية.. وكمال الشناوى.. وصلاح ذو الفقار يظن قطاع كبير من الجمهور أن شادية تزوجت من الفنان كمال الشناوى أو أن قصة حب ما جمعت بينهما، ذلك بسبب الثانى الشهير الذى شكلاه معاً وتجلى فى خمسة وعشرين فيلماً قدماها معاً، لكن فى الواقع تزوج كمال الشناوى من أخت شادية غير الشقيقة، الممثلة عفاف شاكر، ورغم أن الزواج لم يكن عن حب بل جاء إنقاذاً لموقف، ولم يدم سوى أسابيع حسب ما صرح كمال الشناوى فى حوارات له، إلا أن هذا الزواج وقف حائلاً بين زواج شادية من كمال، وأكملا مسيرتهما كزميلين وصديقين، يعشق الجمهور طلتهما معاً. بدأ الثنائى بفيلم «حمامة السلام» للمخرج حلمى رفلة عام 1947 وانتهى فى عام 1974 عندما قدما معاً فيلم «الهارب» للمخرج كمال الشيخ، قدما خلال تلك الفترة أفلاماً تنوعت بين الكوميديا الغنائية والتراجيديا، والمأخوذه عن أعمال راوئية مثل «اللص والكلاب» لنجيب محفوظ من إخراج كمال الشيخ عام 1962، ومن دور المحب العاشق مع شادية، انتقل إلى أنماط أخرى تبدو صادمة للجمهور كما فى دوره فى «المرأة المجهولة» لمحمود ذو الفقار 1959، حيث لعب دور البلطجى الذى يهددها بالقتل، أو دوره فى «ارحم حبى» لهنرى بركات 1959، حيث لعب دور العشيق الذى يتسبب لها فى تخريب أسرتها. وبالإضافة إلى ما ذكرنا من أعمال لهما قدما معاً أفلاما: «عدل السماء» لأحمد كامل مرسى 1948 و«الروح والجسد» لحلمى رفلة 1948 و«ساعة لقلبك» لحسن الإمام 1950 و«ظلمونى الناس» لحسن الإمام 1950 و«ليلة الحنة» لأنور وجدى 1951 و«فى الهوا سوا» و«الدنيا حلوة» وكليهما ليوسف معلوف عام 1951 و«الهوا مالوش دوا» ليوسف معلوف 1952 و«بشرة خير» لحسن رمزى 1952 و«قليل البخت» لمحمد عبد الجواد 1952 و«حياتى إنت» ليوسف معلوف 1952 و«بين قلبين» لمحمد عبد الجواد 1953 و«مغامرات إسماعيل ياسين» ليوسف معلوف 1953 و«الحقونى بالمأذون» لحلمى رفلة 1954 و«وداع فى الفجر» لحسن الإمام 1956 و«لواحظ» لحسن الإمام 1957 و«قلوب العذارى» لحسن الإمام 1958 و«عش الغرام» لحلمى رفلة 1959 و«معاً إلى الأبد» لحسن رمزى 1960 و«على ضفاف النيل» للمخرج اليابانى كونا كوهيرا 1963. بالإضافة إلى الثنائى الذى شكلته مع الشناوى، هناك ثنائى آخر قاسمته شادية مع زوجها الفنان صلاح ذو الفقار. صحيح أنه لم يكن بحجم ثنائيها مع الشناوى من حيث كم وعدد الأفلام، إلا أنه كان مؤثراً وفاعلاً، من جهة تقديمه لصورة المرأة المصرية فى زمن ثورة يوليو، والحقوق التى اكتسبتها، كما فى فيلم «مراتى مدير عام». التقت شادية لأول مرة مع صلاح ذو الفقار عام 1956 فى أول ظهور له على الشاشة فى فيلم «عيون سهرانة» للمخرج عز الدين ذو الفقار، ثم عاد والتقى معها عام 1964 فى الفيلم الرومانسى «أغلى من حياتى» إخراج محمود ذو الفقار، وخلال تصوير الفيلم بدأت قصة الحب تنسج خيوطها بين شادية وصلاح وتزوجا ثم قدما معاً أربعة من أجمل أفلامهما هى : «مراتى مدير عام» عام 1966 و«كرامة زوجتى» عام 1967 «عفريت مراتى» عام 1968 وجميعها من إخراج فطين عبد الوهاب، وأخيراً فيلم «لمسة حنان» لهنرى بركات عام 1971، وفى مطلع عام 1972 أعلنا انفصالهما رسمياً، وإن كانا قد اتفقا على القيام ببطولة فيلم «عندما يذوب الجليد» من إنتاج صلاح ذو الفقار، لكن المشروع لم ينفذ. محمد فوزى.. ومديحة يسرى شكل محمد فوزى مع زوجته الفنانة مديحة يسرى ثنائياً بديعاً، وامتزج المرح بالشقاوة بالغناء فى أفلامهما معاً، وكان أول لقاء جمع بينهما فى فيلم «قبلة فى لبنان» لأحمد بدرخان 1945، ثم «فاطمة وماريكا وراشيل» 1949 لحلمى رفلة، تعبه «آه من الرجالة» لحلمى رفلة 1950 و«نهاية قصة» لحلمى رفلة 1951 و«من أين لك هذا» لنيازى مصطفى 1952 و«بنات حواء» لنيازى مصطفى 1954 و«معجزة السماء» لعاطف سالم 1956. تزوج فوزى ومديحة فى عام 1951 وانفصلا عام 1959، جمع الحب بينهما خلال تصوير أحد الأفلام وطلبها للزواج بعد رحيل زوجها الفنان أحمد سالم، وانفصاله هو عن زوجته، واستمر زواجهما ثمانى سنوات، وطلبت الطلاق منه بعد أن تأكدت من خيانة فوزى لها، لكن الصداقة والاحترام المتبادل ظل قائماً بينهما حتى أنه دعاها يوم توقيع وثيقة الطلاق على العشاء فى مطعم، وراقصها بكل ود. وفى بداية الخمسينيات أيضاً تزوجت شقيقة محمد فوزى، الفنانة هدى سلطان، من الفنان فريد شوقى وجمع الحب بينهما خلال عملهما فى فيلم «ست الحسن» لنيازى مصطفى عام 1950، وكان وقتها فريد شوقى قد انفصل حديثاً عن زوجته الأولى. وتأكد هذا الحب عند عملهما معاً فى فيلم «حكم القوى» لحسن الإمام عام 1951، وتزوجا فى اليوم الأخير من تصوير الفيلم، واستمر زواجهما لأكثر من 15 عاماً وأسسا معاً شركة إنتاج سينمائى حملت اسم «أفلام العهد الجديد» وأنتجا من خلالها معظم الأفلام التى قدماها معاً وعددها 22 فيلماً، والأفلام التى جمعت بين الثنائى هى: «الأسطى حسن» لصلاح أبوسيف 1952 و«تاجر الفضايح» لحسن الإمام 1953 و«مكتوب عالجبين» لإبراهيم عمارة و«بيت الطاعة» ليوسف وهبى و«حميدو» لنيازى مصطفى وجميعها قدمت فى عام 1952 و«لمين هواك» لحلمى رفلة و«المحتال» لحلمى رفلة و«جعلونى مجرماً» لعاطف سالم و«أبو الدهب» لحلمى رفلة و«فتوات الحسينية» لنيازى مصطفى، وجميعها قدمت فى عام 1954، و«النمرود» لعاطف سالم و«رصيف نمرة خمسة» لنيازى مصطفى وكليهما فى عام 1955 و«المجد» للسيد بدير و«بورسعيد» لعز الدين ذو الفقار عام 1956 و«سواق نص الليل» لنيازى مصطفى 1958 و«سوق السلاح» لكمال عطية 1960 و«عبيد الجسد» لكمال عطية 1962 وأخيراً «العائلة الكريمة» لفطين عبد الوهاب 1964، بعدها بوقت قصير انفصل الثنائى المميز وتزوجت هدى سلطان من المخرج المسرحى حسن عبد السلام، وتزوج فريد شوقى من السيدة سهير ترك، لكن بعد أعوام طويلة تمكنت ابنتهما المنتجة ناهد فريد شوقى من جمعهما مجدداً معاً فى أول فيلم أنتجته وهو «امرأة آيلة للسقوط» بطولة الفنانة يسرا عام 1992، وكان من إخراج مدحت السباعى، زوج ناهد فريد شوقى وقتها. فؤاد المهندس.. وشويكار بدأت العلاقة الفنية بين فؤاد المهندس وشويكار مسرحياً وذلك عندما عملا معاً فى مسرحية «السكرتير الفنى»، وبدأت قصة الحب بينهما على خشبة المسرح فى مسرحية «أنا وهو وهى» ولم يتمالك فؤاد المهندس مشاعره، فطلب منها الزواج على خشبة المسرح قائلاً لها: «تتجوزينى يا بسكويتة»، ليأتيه الرد بالإيجاب. كانت أرملة شابة وجميلة ولديها طفلة، وكان هو مطلقاً ولديه طفل، واجتمعوا معاً وشكلوا أسرة صغيرة جميلة، وانطلقا معاً إلى السينما، حيث شكلا ثنائياً استثنائياً، فهو أول ثنائى كوميدى يحقق مثل هذا النجاح، صحيح أن هناك ثنائياً كوميدياً سابقاً شكله فوزى الجزايرلى «المعلم بحبح» مع ابنته إحسان الجزايرلى «أم أحمد» التى كانت تقوم بدور زوجته المشاكسة، أو الثنائى الذى شكله على الكسار مع حماته، لكن لم يكن لهم الصدى نفسه الذى حققه فؤاد مع شويكار، خصوصاً أن هذا الثنائى شهد صعوداً بعد حرب العام 1967، وجاء ليمنح البسمة للشعب فى وقت كانت الناس فيه فى أمس الحاجة إليها، وشكلت شويكار حالة استثائية فى عالم الكوميديا كونها أول ممثلة جميلة وفاتنة تقدم الكوميديا، قدما معاً نحو 22 فيلماً، هى على التوالي: «هارب من الزواج» لحسن الصيفى 1964 «اقتلنى من فضلك» لحسن الصيفى 1964 و«أجازة بالعافية» لنجدى حافظ 1966 و«غرام فى أغسطس» لحسن الصيفى 1966 و«أخطر رجل فى العالم» لنيازى مصطفى و«أجازة غرام» لمحمود ذو الفقار و«الراجل ده هيجننى» لعيسى كرامة عام 1967 و«أرض النفاق» لفطين عبد الوهاب، و«شنبو فى المصيدة» لحسام الدين مصطفى و«عالم مضحك جداً» و«مراتى مجنونة مجنونة» وجميعها لحسام الدين مصطفى و«مطاردة غرامية» لنجدى حافظ و«المليونير المزيف» لحسن الصيفى وجميعها عام 1968، و«العتبة جزاز» لنيازى مصطفى و«انت اللى قتلت بابايا» لحسام الدين مصطفى و«ربع دستة أشرار» لنجدى حافظ و«سفاح النساء» لنيازى مصطفى و«عريس بنت الوزير» لنيازى مصطفى 1970 و«نحن الرجال طيبون» لإبراهيم لطفى و«شلة المحتالين» لحلمى رفلة 1973 و«فيفا زلاطا» لحسن حافظ 1976، وأخيراً وبعد انفصالهما بنحو عشرة أعوام تمكن المخرج ياسين إسماعيل ياسين من جمعهما معاً فى فيلم «جريمة إلا ربع» عام 1990. محمود ياسين.. ونجلاء فتحى مع بداية حقبة السبعينيات بدأت موجة الثنائيات فى الانحسار تدريجياً، وجرت أكثر من محاولة لتشكيل ثنائيات بين حسين فهمى وميرفت أمين من جهة، أو ميرفت أمين ونور الشريف، أو سعاد حسنى ونور الشريف، وذلك بعد الثنائى الكوميدى الرومانسى الذى شكلته سعاد مع حسن يوسف والذى انتهى بدخول سعاد مرحلة النضوج. كان الثنائى الأبرز فى السبعينيات والذى استمر حتى منتصف الثمانينيات هو الثنائى الذى شكلته نجلاء فتحى مع محمود ياسين، وقدم مجموعة من أروع الأفلام الرومانسية، حتى أن مهرجان القاهرة السينمائى كرمهما معاً فى إحدى دوراته تقديراً لزمن الرومانسية الذى عبرا عنه فى أفلامهما المشتركة، والأفلام التى قدماها معاً. «أنف وثلاث عيون» لحسين كمال و«حب وكبرياء» لحسن الإمام و«العاطفة والجسد» لحسن رمزى وجميعها قدمت فى عام 1972، و«بدور» لنادر جلال عام 1974 و«الظلال على الجانب الآخر» لغالب شعت 1974 و«الوفاء العظيم» لحلمى رفلة 1975 و«سنة أولى حب» لكمال الشيخ وعاطف سالم، و«حب أحلى من الحب» لحلمى رفلة عام 1975، و«لا يامن كنت حبيبى» لحلمى رفلة 1976 و«سونيا والمجنون» لحسام الدين مصطفى 1977 و«اذكرينى» لهنرى بركات 1978 و«وتمضى الأحزان» لأحمد ياسين 1979 و«الشريدة» لأشرف فهمى 1980 و«امرأة مطلقة» لأشرف فهمى و«مدافن مفروشة للايجار» لعلى عبد الخالق 1986 و«رحلة النسيان» لأحمد ياسين 1987. فى حقبتى الثمانينيات والتسعينيات وحتى الألفية الثالثة لم تشهد السينما ثنائيات حقيقية سوى ذلك الثنائى الذى شكله الفنان عادل إمام مع الفنانة يسرا اللذين قدما معاً نحو 17 فيلماً مشتركاً.