الثلاثاء 30 ابريل 2024

فنانات كن فتيات أحــــــــــــــــلام المشاهدين

نسرين وهدى رمزي ومرفت امين

24-12-2022 | 12:03

..وفنانات كن فتيات أحــــــــــــــــلام المشاهدين كانت الأمور تسير فى مرحلة ما على أنه لا أنثى إلا هند رستم، ولا دلوعة إلا سعاد حسنى، ولا غامضة إلا نادية لطفى، ولا سيدة إلا فاتن حمامة، ولا عيون أحلى من عيون لبنى عبدالعزيز، ولا رومانسية أخف وهجًا مما تقدمها ماجدة الصباحى، إلى أن جاء جيلا السبعينيات والثمانينيات فقررا تغيير تلك المفاهيم. غزت المسلسلات التليفزيونية كل بيت وأصبح للبطلة الحلم مفهوم آخر وجمهور ينتظر سيدته المفضلة مساء كل ليلة، وظهرت الشعور الشقراء والحمراء، والعيون الملونة، والأزياء «المودرن»، ولم يعد الأمر كما كان من قبل، وأصبحت الوجوه الرقيقة الهادئة تسيطر على الشاشة فى كل مكان، فابتكر كل شخص لنفسه فتاة أحلام قريبة من الواقع تبدو على الشاشة كما تمشى البنات العاديات فى الشوارع، فأصبحن قريبات من قلب كل شخص. فمن هن أبرز الفنانات اللائى كن فتيات أحلام الشباب؟ نسرين اسمها بالكامل نسرين محمد أحمد عبد السلام، ولدت فى 20 نوفمبر 1955، وحاصلة على درجة البكالوريوس فى المعهد العالى للموسيقى الكونسرفتوار، ظهرت كوجه جديد في السبعينيات، وظهرت في أدوار صغيرة فيدى بادئ الأمر بجانب عدد من الفنانات وعلى رأسهن ميرفت أمين. عرفها الجمهور فى فيلم «أبناء للبيع»، عام 1973، ثم ظهرت كوجه نسائى جميل فى فيلم «الحفيد» عام 1974، وكانت محطتها الأقوى فى بدايتها عام 1976 عندما قدمت دورًا في المسلسل الكوميدى «فرصة العمر»، أمام الفنان محمد صبحى، وحسن عابدين. اتجهت إلى التليفزيون فى نهاية السبعينيات وحققت نجاحًا كبيرًا، وقدمت دور الفتاة الرقيقة الهادئة الحالمة، وساعدتها ملامحها فى رسم أدوار الفتاة الرومانسية، وظهرت في أقوى أدوارها وأفضلها عام 1985 فى دور ناهد حافظ بالجزء الثانى من مسلسل «الشهد والدموع»، الذى كان بمثابة تحول كبير فى حياتها، وقدمت بعده مسلسل «رحلة السيد أبو العلا البشرى». تزوجت من الفنان محسن محيى الدين، وارتدت الحجاب واعتزلت التمثيل عام 1991، وقالت إنها لم تنسجم يوما مع طبيعة الوسط الفنى. ليلى حمادة من مواليد 10 ديسمبر 1951، وتخرجت فى كلية الاقتصاد والعلوم السياسية، وبدأت حياتها المهنية عندما اكتشفتها ماما سميحة، مديرة عام برامج التليفزيون، وقدمتها فى برامج الأطفال حين كان عمرها لم يتجاوز الخامسة بعد. قدّمها المنتج رمسيس نجيب فى فيلم «امبراطورية ميم»، عام 1972، ثم قدمت عددًا من الأفلام السينمائية فى فترة السبعينيات، حملت طابعًا اجتماعيًا، قدمت فيها دور الفتاة الرقيقة الهادئة، وساعدتها ملامحها على تأدية تلك الأدوار. شاركت فى العديد من الأعمال الهامة وعلى رأسها: «البنات لازم تتجوز»، عام 1973، و«العذاب فوق شفاه تبتسم»، عام 1974، و«إسكندرية ليه»،عام 1979، و«خلف أسوار الجامعة»، عام 1980. اشتهرت فى الأدوار التليفزيونية فى مرحلة الثمانينيات، وأهمها دورها فى الجزء الثانى من مسلسل «الشهد والدموع»، عام 1985، والذى قدمت فيه دور «سهير شوقى»، الفتاة الجامعية الطموحة، بالإضافة إلى دورها فى مسلسل «ضمير أبلة حكمت»، الذى حقق نجاحًا كبيرًا. في بداية التسعينيات اعتزلت السينما، لكنها قدمت عددًا من المسلسلات التليفزيونية والإذاعية، وكانت حتى ذلك الوقت بمثابة «فتاة الأحلام» لجيل السبعينيات. هدى رمزى اسمها بالكامل هدى حسن رمزى، من مواليد 10 نوفمبر 1958، تخرجت فى كلية الإعلام قسم الإذاعة والتليفزيون، وهى ابنة المخرج حسن رمزى، وأخت المنتج الراحل محمد حسن رمزى، وعمة الفنان شريف رمزى. بدأت العمل فى السينما في منتصف السبعينيات، وبالتحديد عام 1974، فى فيلم «الرداء الأبيض»، أمام الفنانة نجلاء فتحى، والفنان أحمد مظهر، وظهرت كوجه سينمائى جديد في دور فتاة تدعى «هناء». استطاعت رغم وقوفها أمام الجميلة نجلاء فتحى أن تلفت الأنظار إلى جمالها، ورقتها المختلفة عن عدد كبير من نجمات هذا الجيل، ثم قدمت فى فيلم «امرأتان»، عام 1975، دور «هدى» الزوجة التى يشك فيها زوجها، واستطاعت تثبيت قدميها كفتاة جميلة، وبدأ الجميع يقول إن فتاة جميلة بدأت تثبت أقدامها فى السينما. بدأت أعمالها التليفزيونية عام 1977، فى مسلسل «بنت الأيام»، ثم قدمت مسلسل «السمان والخريف»، ومسلسل «شاهد إثبات»، عام 1978، وقدمت أهم أدوارها في مسلسل «أحلام الفتى الطائر»، أمام الفنان عادل إمام، ومن تأليف وحيد حامد، وإخراج محمد فاضل، فاستطاعت أن تصل إلى شريحة أكبر. كانت «هدى» رمزًا لجيل كامل فى السبعينيات، حيث قدمت أدوار الفتاة بسيطة الحال، مثلها كفتيات كثيرات فى المجتمع المصرى، وقدمت أهم أدوارها على الإطلاق عام 1989 في فيلم «اغتصاب»، عام 1989، أمام الفنان فاروق الفيشاوى، وأحمد بدير، ونجاح الموجى، ثم دور «عبلة» عام 1990 فى فيلم «حنفى الأبهة». اعتزلت التمثيل وارتدت الحجاب فى منتصف التسعينيات، ثم خلعت الحجاب، لكنها لم تعد مرة أخرى للوسط الفنى منذ ذلك الحين. هالة فؤاد اسمها بالكامل هالة أحمد فؤاد، من مواليد 26 مارس 1958، ابنة المخرج الراحل أحمد فؤاد، تخرجت فى كلية التجارة، وبدأت العمل منذ طفولتها، وشاركت فى فيلم «العاشقة»، عام 1960، منذ أن كان عمرها سنتين، ثم «إجازة بالعافية»، وكان عمرها 7 سنوات. اتسمت بوجه هادئ ملائكى، وصوت رقيق منخفض، ومشاعر رومانسية جميلة كانت دائمًا تظهر على الشاشة، وظهرت كوجه جديد فى أواخر السبعينيات، وبالتحديد عام 1979 فى فيلم «عاصفة من الدموع»، أمام فريد شوقى، وليلى طاهر، ومريم فخرالدين، ومن إخراج عاطف سالم. منذ ذلك الوقت أصبحت «هالة» رمزًا للجمال البسيط، والرومانسية الحالمة، ثم قدمت فيلم «الرجل الذى فقد ذاكرته مرتين»، و«مين يجنن مين»، عام 1981، و«سجن بلا قضبان»، عام 1983، وكان عام 1986 فارقًا فى حياتها حيث قدمت بطولة فيلم «الحدق يفهم»، أمام الفنان محمود عبدالعزيز، وأمين الهنيدى، والذى كان مشابهًا لأجزاء من تفاصيل حياتها الواقعية. ساهم وجهها البرىء فى تقديمها عددًا من الأدوار السينمائية البسيطة، حتى أنها أصبحت أيقونة الجمال بعدما تزوجت الفنان الراحل أحمد زكى، وأنجبت منه ابنهما هيثم، وأدت شهرتها وحب الجماهير لها إلى تقديمها فوازير رمضان عام1988 .