الأحد 28 ابريل 2024

بالدموع..عودة الروح ل "أنغام" بعد تجاوز أزمتها الصحية بالسعودية

24-12-2022 | 17:09

عصفورة الغناء.. "السلطانة" مطربة مصر الأولى ..و.و..و.. وغيرها من الألقاب العديدة التى تقلدتها النجمة المصرية الكبيرة "أنغام" – رفيقة الدرب والمشوار- كما كانت تقول دائمًا طوال رحلتها الناجحة مع عالم الغناء والموسيقى، حيث إننا بدأنا سلم النجاح والنجومية معا فى مطلع التسعينيات بفضل الله،حتى أننا من مواليد شهر واحد "يناير" ،وأنا أكبر منها بأربعة أيام فقط وكانت تحصد وقتها ثمار نجاح أغنيتها الشهيرة "فى الركن البعيد الهادى"، وهى فى هذه السن الصغيرة ،وكنت أحبو وقتها فى جريدة الأهرام "بيتى الكبير" الذى تعلمت منه الكثير والكثير، و زاملت العمالقة فى الأدب والشعر والفن والرياضة ومختلف مناحى الحياة الأخرى بكافة المجالات بفضل الله ،بخلاف التحاقى بمدرسة شيوخ المهنة الكبار فى ذاك الوقت بالمؤسسة الصحفية "الأم"،الأساتذة المحترمين"عبدالوهاب مطاوع ..أنيس منصور..نجيب محفوظ..إبراهيم حجازى..سعيدعبدالغنى.. فاروق جويدة ..أحمدبهجت..د.مصطفى محمود..محمودالسعدنى..الخطيب"بيبو"..إبراهيم نافع "،رجاء النقاش و..و..وغيرهم من القمم الأفذاذ الآخرين الذين لاتسعفنى الذاكرة حاليا للتقدم لهم جميعا بكل معانى الشكر والحب والامتنان العميق،.. كما أتشرف بقربى من "أنغام "طوال رحلتى المتواضعة مع بلاط صاحبة الجلالة ،- ولم لاّ- وكان هناك بعض العقبات الكبرى التى كانت تمنع أو تعوق "أنغام" عن إحياء إحدى حفلات "الكواكب" السنوية الكبرى فى ذاك الوقت ، وطلب منى رئيس التحرير وقتها أن أتدخل لإقناع "أنغام " بتشرفينا لإحياء الحفل ،- وهو ما ليس سرًا -،لأن رئيس التحرير أعاد طلبه لهذا الأمر فى اجتماع التحرير أمام زملائى الأعزاء بالمجلة ،وبالفعل من كرم أخلاقها تغاضت عن كل شيء ،ووافقت "أنغام" على القدوم وإحياء الحفل بدارالأوبرا المصرية ،لدرجة أن أحد الأصدقاء المشتركين بيننا عندما سأل"أنغام" عن سر قبولها وتحمسها للحفل رغم الأسباب التى كانت تحول دون ذلك ..فقالت له "مقدرش أقول لـ طارق شحاتة.. لأ"، وبالفعل كانت من أمتع وأقوى حفلات "الكواكب" على الإطلاق،حيث تألقت "أنغام" كعادتها مع النجم الكبير صاحب الحنجرة الذهبية "على الحجار" ،..عفوا كان يجب سرد بعض لمحات من علاقتى بالمطربة المحبوبة "أنغام"،التى نجحت –أخيرا- فى إطلالتها الجديدة المميزة ،بواسطة برنامجها الحوارى الموسيقى الجديد"الذى يحمل نفس اسمها " أنغام" ،لأنها بارعة حقا فى أدائها واختياراتها المتميزة لأغانيها وتمكنها الشديد،وحضورها الطاغى على مسرح الغناء،والأهم مراعاة ذوق جمهورها،وكسب جمهورجديد باستمرار طوال مسيرتها الفنية الحافلة بالنجاحات ،-ماشاء الله عليها-، لأنها – فى رأيى المتواضع- امتداد طبيعى لسلسلة طويلة من المطربات العظام الراحلات اللائى أمتعننا فى الغناء ،وبخاصة السيدة "أم كلثوم"، - كل تصرفاتها على مستوى الكلمة التى تغنيها - مع الاختلاف قطعا بين الاثنتين،حتى لايخرج علينا أحد ويقول :"أنت بتقول إيه ..تشبه أنغام بالسيدة أم كلثوم؟!"،لأن "أم كلثوم"هرم كبيرجدا فى عالم الغناء العربى لم ولن يصل إلى مكانتها أحد،كانت ومازالت حدثًا فريدًا من نوعه "ماركة مسجلة" باسمها .."سينيه" – يرحمها الله - . "أنغام" هذا العصر نفخر ونتشرف بأنه توجد بينا فنانة مصرية "محبوبة"متميزة فى حجم موهبتها تحافظ على الفن الهادف النبيل ، تحمل مكانة خاصة وصورة ذهنية..بصرية بديعة فى قلوب وعقول محبيها ،..وهذا رأيى.،ولذلك كل محبيها سعداء الآن بعد تجاوز أزمتها الصحية الأخيرة بعد قلق جارف أصابنا جميعا عليها،ولكنها الآن بفضل الله فى أتم صحة وحال ،بعد الوعكة الصحية الشديدة التى تعرضت لها،وبفضل الله ودعوات محبيها ووالدتها وأبنائها وأسرتها الصغيرة ،وبخاصة جمهورها الحبيب تجاوزت تلك المحنة الصعبة،وزوال المرحلة الحرجة التى كانت عليها ،وعادت لمزاولة نشاطها الفنى من جديد،وتقديم عدة حفلات جديدة بدأتها- " أول أمس "- من دولة "السعودية" الشقيقة .. حيث انتابتها، حالة من البكاء، خلال حفلها"الأول" الذى أحيتهُ على مسرح ميدان الرعية ضمن فعاليات مهرجان الدرعية بالمملكة العربية السعودية،فى لقاء حار مع جمهورها بعد فترة غياب ، فى الحفل الذى حمل اسم "بعض من ذكرياتى" و تحييه بعد تمام شفائها على خير بفضل الله ،وحرصت "أنغام" على توجيه الشكر لكل من ساندها فى محنتها المرضية الأخيرة ،وقالت: الحمد لله حتى يبلغ الحمد منتهاه .. لقد منّ الله علىّ بالشفاء بفضل دعائكم وحبكم الذى غمرنى من كل جانب، لازم أعبر عن شعورى بالامتنان الشديد لمرورى بهذه المحنة التى تحولت إلى منحة إلهية ،رأيت خلال محنتى كل هذا الحب الذى لم أكن لأستطيع تجاوز هذه الوعكة بدونه وبدون دعاء جمهورى الحبيب الغالى أنا عاجزة عن الشكر والتعبير عن حبى لكم .. أنتم بالنسبة لى الروح لجسدى ، والأطباء الأكفاء إللى أشرفوا على متابعة حالتى وعلاجى وقاموا برعايتى على أكمل وجه .. حقيقى ألف شكر مش كفاية، أولادى حبايبى وأسرتى إللى مسابونيش لحظة ربنا يخليكم ليا وميحرمنيش من حبكم أبداً ،زملائى حبايبى وأصدقائى إللى شعرت بخوفهم الحقيقى ولهفتهم علىّ .. شكراً على مشاعركم الصادقة ..أنا حقيقى محظوظة بكم، كفاكم الله جميعاً شر المرض وعافاكم ورزقكم الصحة والعافية"،.. كما نجحت "أنغام" بامتياز – كما سبق وذكرت فى بداية مقالى- المتواضع ، من خلال إطلالتها الأولى فى عالم البرامج الحوارية "أنغام" – وهو اسم على مسمى- لم تشعرنا للحظة واحدة أنها (مذيعة البرنامج) ولكنها كانت متأنقة ..ومتألقة..وحالمة ورومانسية ،ومتفاعلة أحيانا مع نجوم برنامجها فى موسمه الأول ،وهوما أدى إلى تفاعل الجمهور وعشاق أغانيها مع تجربتها الجديدة وكانوا ينتظرون موعد عرضه فى نهاية كل أسبوع،ولأنها بارعة فى الغناء..كانت بارعة أيضا فى التحاور مع ضيوف البرنامج وإمتاعنا بالأسرار العديدة – "فى عالم الموسيقى والغناء"- وفى حياة ضيوفها بصفة خاصة ،التى أفصح عنها نجوم الطرب فى مصر والعالم العربى ،بذكاء شديد وفطنة تُحسد عليها.. وأختتم مقالى المتواضع برسالة خاصة لـ "أنغام".."خدى بالك من نفسك وصحتك..وربنا يرعاك ويحفظك من كل سوء..وكونى دائما فى حالة تحدٍ مع نفسك لتقديم كل شيء جديد ..وراقٍ ومحترم ..ومختلف.. ومتميز..فى الوقت نفسه كما عودتينا ،لتمتعى به نفسك أولا،قبل جمهورك الحبيب".