حلت يوم 25 ديسمبر، ذكرى ميلاد الفنانة الأرستقراطية ميمي شكيب، التي ولدت في مثل هذا اليوم عام 1913، ورحلت عام 1983، وخلال سنوات عمرها ذاقت شتى أنواع الرفاهية والعذاب.
نشأت ميمي شكيب في عائلة كبيرة أرستقراطية، وعاشت في قصور وسرايات، وهي تنتمي لعائلة شركسية الأصل وفرت لها حياة مرفهة، وكانت تتردد كثيرًا على قصور الملوك، حيث عمل جدها في جيش الخديوي إسماعيل وكان والدها مأمور، أما والدتها فكانت من القليلات اللاتي حصلن على تعليم عالي والذي اقتصر على الطبقة الأرستقراطية انذاك، وكانت تتحدث عدة لغات بطلاقة.
أحبت ميمي شكيب الفن والتمثيل بمجرد أن شبت ووصلت لمراحل شبابها الأولى، وتمنت لو أنها تدخل مجال التمثيل وأمام رفض عائلتها التي اعتبرت الأمر عار عليهم أصرت على رأيها وانضمت لفرقة الريحاني لتخطو أولى خطواتها الفنية.
وفي هذه الأثناء كان قلب ميمي شكيب ينبض بحب رئيس الديوان الملكي أحمد حسنين، وانتشرت أخبار علاقتهما حتى وصلت إلى الضغط عليها عندما أرسلت رسالة تهديد بالقتل لنجيب الريحاني إن لم يطردها من الفرقة.
وأمام هذا الضغط وبعدما أبلغ الريحاني ميمي شكيب بفحوى الرسالة، فضلت أن تخرج من فرقة الريحاني بسلام دون إلحاق الأذى بأحد، ومن بعدها عاشت حياتها واحترفت الفن والتمثيل إلى أن جاءت نهايتها المأساوية بسبب قضية قضت على تاريخها وحياتها، فظلت حادثة موتها غامضة حتى الآن.