ابن مخلص من أبناء ماسبيرو، قدم على شاشته على مدار مشواره الإعلامي الذي يقترب من ٢٣ عاما، كافة ألوان البرامج والأحداث والمؤتمرات المهمة، يؤمن أن الإعلام رسالة وسيحاسب عليها أمام الله، إنه الإعلامي طارق النبوي الذي حل ضيفا علينا هذا الأسبوع..
هل لنا أن نلقي نظرة سريعة على مشوارك مع الشاشة؟
على مدار ٢٣ عاما هي رحلتي مع الإعلام، قدمت كافة الأشكال البرامجية؛ حيث قدمت العديد من المؤتمرات والندوات والمنوعات، والفعاليات المهمة، والتغطيات السياسية، كما قدمت العديد من التغطيات والمسابقات الرياضية المهمة، وحاليا أقدم برنامج «مصر جميلة»، الذي يعرض على شاشة القناة الثانية، هو من برامج «التوك الشو» الصباحي، إلى جانب تقديمي لبرنامج «الكرة في أسبوع»، وهو البرنامج الأشهر على الإطلاق في الوطن العربي، حيث إن عمره تقريبا ٣٥ عاما، فقد كان يقدمه الإعلامي القدير فايز الزمر، وهو أول برنامج رياضي تحليلي في الشرق الأوسط، وقدمه قبلي الإعلامي محسن نوح.
هل ترى أن للإعلام دورا في تنشئة وتشكيل الوعي؟
بالطبع، فللإعلام يد في تشكيل فكر ووعي المواطن خاصة النشء الجديد، وبفضل الله أن المصريين يولدون بجينات انتماء للوطن، وتتمثل رسالة الإعلام في «ترسيخ فهم المواطنة» من خلال برامج تقدم بشكل وفكر جديد، منها نزول الكاميرا للشارع ونقل ما يحدث في الوطن بشكل دقيق صادق من أرض الواقع وليس مجرد كلام مرسل، أذكر أنني وزملائي بماسبيرو عندما التحقنا بالتليفزيون المصري لم ندخله من أجل الشهرة، بل خضعنا للعديد من الاختبارات والتصفيات من بين الآلاف من المتقدمين، بعدها التحقنا بعدد من الدورات المختلفة على أيدي كبار الإعلاميين، مدركين تماما أهمية وحجم الرسالة التي نقدمها، فنحن نعتبر لسان حال الدولة لدى المواطن والعكس صحيح لسان حال المواطن عند الدولة.
ما هي مقومات المذيع الذي يجذب إليه المشاهد؟
أولا عليه أن يدرك أن الإعلام مهنة سامية وسيحاسب على كل كلمة يقولها وينقلها أمام الله، وأن يتمتع بالمهنية التي تعلمنا إياها من كبار الإعلاميين في مدرسة ماسبيرو، كما أن عليه احترام المشاهد وعقليته، واختيار الألفاظ ولغة الجسد التي تليق بكون الإعلامي ناقل شرف الكلمة يدخل عن طريقها بيت المشاهد، أيضا عليه التمتع بالمصداقية والشفافية في نقل ما يقدمه من مادة وأخبار، بالإضافة لاختيار الضيف المشهود له بالمصداقية.
ما الفكرة التي تتمنى تقديمها على الشاشة؟
بحماس شديد: أتمنى النزول للشارع، ألتقي المواطنين، أتحدث معهم وأنقل طلباتهم وهمومهم وأمنياتهم، أجوب شوارع مصر بالكاميرا لنقل ما حدث بها ويحدث من مشروعات تنموية وتطوير في كافة المجالات، بالإضافة إلى نقل الصورة الجديدة عن العشوائيات، ما كانت وما أصبحت عليه.
لو طلبت منك كلمة لزملائك.. ماذا تقول لهم؟
حافظوا على مهنيتكم، ودائما ما يكون الضمير المهني حاضرا متواجدا أمامكم، فالإعلام رسالة وليس استثمار.
..ولمن تقول شكرا؟
أتوجه بالشكر لأمي الغالية، لمساندتها ودعمها الدائم لي؛ فهي من أكثر الأشخاص الذين سعدوا بوجودي في هذا المجال وتحمسوا لي، أيضا أقول شكرا لكل شخص كان داعما لي وله دور في مسيرتي الإعلامية، كما أوجه الشكر للإعلامي عبدالمجيد خضر نائب رئيس قطاع الإقليميات سابقا، فهو أول من آمن بي وقدمني للشاشة.
وما أمنياتك في العام الجديد؟
أن تظل مصر آمنة وفي تقدم مستمر