الثلاثاء 30 ابريل 2024

فى ذكرى ميلادها الـ«86».. آخر ما قالته لـ«الكواكب» نادية لطفى: مصر أول وآخر اهتماماتى

نادية لطفى

3-1-2023 | 14:50

نانيس جنيدى

لم تعتمد يوماً على جمالها، ولا تعتبر نظرات الإعجاب بها سبباً للسعادة أو التفاخر، بل كانت العقلية الراجحة والشخصية العنيدة المستنيرة هى ما تضفى على جمالها بريقاً أخاذاً، لذلك ما زالت تحتفظ ببريقها. وهى سياسية من الدرجة الأولى، منصهرة داخل المجتمع ومشكلاته، بدأت حياتها بالكتابة منذ أن كانت طفلة ولم تكن تفكر بالتمثيل.
تحل اليوم، الثالث من يناير، ذكرى ميلاد جميلة الجميلات، وبتلك المناسبة ننشر آخر ما قالته لـ«الكواكب»، قبل رحيلها.
قالت الراحلة نادية لطفى: «أتمنى أن تخيم السعادة على حياتى وحياة أصدقائى والمعجبين، وأدعو لهم من كل قلبى بأن يرزقهم الله ويحقق لهم كل ما يتمنون فى العام الجديد».
وأضافت: «مصر هى أول وآخر أمنياتى، مصرنا أم الدنيا أتمنى لها الأمن والأمان، وأن تظل فوق الجميع، وأن تتخطى كل الصعاب».
وتحدثت نادية عن طبيعة الاحتفال بعيد ميلادها، قائلة: «لا أحب الاحتفال به مطلقاً، ولكن تكمن سعادتى فى هذا اليوم باتصال بعض الأحباب والمعجبين والأصدقاء لتهنئتى، وقد يحضر البعض من أصدقائى المقربين من أيام المدرسة والطفولة لزيارتى، ولا يكون احتفالاً بالمعنى المفهوم»، مؤكدة أن الوسط الفنى بلا استثناء أصدقاء لها، وعلى اتصال دائم بها صغاراً كانوا أم كباراً، فاختلاف الأجيال لا يمثل عائقاً فى التواصل وإظهار الحب لها وزيارتها.
وأشارت إلى أنه لا يوجد أى اختلاف بين احتفالها بعيد ميلادها الآن وعيد ميلادها فى فترة شبابها، حيث إنها ليست من هواة الاحتفال به، ولكنها تحب أن تحتفل بالآخرين، وخصت بالذكر وقتها الفنان جورج سيدهم، مشيرة إلى أنا دائمة الاحتفال بعيد ميلاده، مؤكدة أن السعادة لا تقتصر على مناسبة ما، ولكن السعادة هى التى تصنع العيد وليس العكس.
وسألناها عن فكرة العودة للتمثيل، فقالت: «هذا الافتراض غير قابل للتفكير بالنسبة لى، فالتمثيل كان فترة فى حياتى وانقضت ولن أعود إليه. وهذا القرار ليست له أى علاقة بحجم الدور سواء كان بطولة أم ضيفة شرف، فقد شاركت فى فيلم (المومياء) عام 1968 لمدة ثلاث ثوانٍ، وبدون حوار، وكنت فى أوج توهجى الفنى، ولم أفكر قط فى حجم الدور، وهذا مبدئى فى التمثيل فالدور قيمة وليس حجماً، ولكنى حالياً أستمتع أكثر بحب الناس ولن أعود للتمثيل، فأنا أود أن أحتفظ بقيمتى لدى الناس».