تحدث الفنان هانى رمزى عن واحد من أهم أفلامه وعن كواليس العمل فى فيلم «محامى خلع»، والعلاقة الشخصية التى ربطته بمؤلفه الراحل وحيد حامد.

وقال هانى رمزى فى تصريح خاص لـ«الكواكب»: وحيد حامد كان حلماً لأى فنان أن يعمل معه، فهو من أعظم كتاب السينما ومن أعظم المفكرين وعمل مع أعظم النجوم، فهو بالنسبة لجيلى حلم كبير، وعندما أرسل لى ليعرض على فيلم محامى خلع، فلم أكن بحاجة للتفكير وكنت سعيد جداً، وقال لى أنه لأول مرة يتعاون مع جيل الشباب وكثيرون يسألونه من بطل فيلمه الجديد ولم يجب، بل تركها مفاجأة، وقلت له آنذاك أن هذا شرف لى ويكفينى أن أتواصل معه.
وتابع هاني: هذا الفيلم يعتبر من العلامات المهمة فى تاريخى ويكفى تعاونى معه، فقد أضاف لى الكثير، وأثناء العمل فى الفيلم كنا نعمل بروفات كثيرة وجلسات عمل كثيرة، وكان حريصاً على أن يظهر الفيلم بنفس الصورة التى تخيلها فى عقله، وكان طلبه ألا يحدث أى تغيير فيما كتبه على الرغم من كونه ديموقراطياً ويتقبل وجهات النظر الأخرى، ولكن طالما استقر لا يسمح بالتغيير، وفوجئت بكون هذا العملاق مرناً ومتعاوناً جداً.
وأضاف رمزى، بعد انتهاء الفيلم لم تنتهِ علاقتنا، ولا أنسى له أبداً موقفه بعد رحيل والدى، حيث وقف بجانبى وتلقى العزاء معى، وقال لى من النهارده انت ابنى ومتقلقش من أى حاجة، أنا مش هسيبك.. فأنا لا أنسى هذه المشاعر العظيمة، واكتشفت أيضاً كم الطيبة التى بداخل هذا العظيم وحبه للخير ومساعدة كل الناس، هذا غير ثقته فى نفسه وإيمانه القوى بأفكاره، لذلك ظل هو وحيد حامد حتى آخر يوم فى عمره.