بعد أن شهدت العروض المسرحية المصرية تواجداً سواء فى مصر أو خارجها، سألنا الناقد أحمد هاشم عن رأيه فى مدى إمكانية استمرار المسرح فى ظل انتشار السوشيال ميديا والتغيرات المعاصرة.
ورأى الناقد أحمد هاشم أن المسرح ظل متواجداً بقوة حتى بعد ظهور السينما والتليفزيون والوسائط الأخرى المرئية التى تتناول الدراما، ولكن لا نقول إنه ينافس على مستوى الإيرادات، فهذا موضوع آخر تماماً، فلا أستطيع مقارنة إيرادات المسرح بإيرادات السينما، فكل وسيط له ظروف إنتاجه وإيراداته أيضاً، ولكن القدرة على جذب المشاهد هذا أمر آخر، حيث إن المسرح ما زال حتى يومنا هذا قادراً على جذب المشاهد ولم ينتهِ.
وفى تصريحاته لـ«الكواكب»، أرجع هاشم تواجد المسرح واستمراره، فى ظل وجود منافسيه، إلى عدة أسباب، فهو وسيط مختلف تماماً لا يمكن مقارنته مثلاً بالسينما فى المتعة الذى يحققها للجمهور، أو الموضوعات التى يتناولها، استحالة تستطيع مقارنة مشاهدة فيلم عن طريق التليفزيون فى المنزل أو فى الخارج، بالمسرح الذى يتميز بعلاقته الحميمية مع الجمهور، وهذه العلاقة لا تكون موجودة فى أى وسيط آخر، حيث لا يفصل بين الجمهور ونجوم العمل المسرحى إلا مترات قليلة، وهذا له متعة خاصة، أضف إلى ذلك الموضوعات التى يتناولها المسرح فهى أكثر جرأة، ربما يستطيع المسرح أن يتناول موضوعات لا تستطيع السينما تناولها لجرأتها، فالمسرح كان ولا زال قادراً على ذلك، وكل هذه الأسباب جعلت المسرح متواجداً.