هو نجم.. أينما وُضع ملأ مكانه، فى أى دور يثبت أنه على قدر المسئولية وأن موهبته قادرة على إثبات وجودها مهما تعددت الوجوه والشخصيات، فإذا وُضع فى قالب كوميدى، أضحك كل من رآه قبل أن يسمعه، وإذا وُضع فى مشهد تراجيدى تدمع بسببه القلوب قبل العيون، وإذا وقف على خشبة المسرح استطاع الجمهور سماع صوت روحه تقول: أنا هنا.. أنا حاضر.
هو النجم هانى رمزى، الذى تحاوره االكواكبب ليكشف لنا العديد من الأسرار، وعلاقته بكبار النجوم، ويحدثنا أيضاً عن أعماله الجديدة وموعد تصويرها.
تحدثت كثيراً عن رغبتك فى تقديم جزء ثانٍ من فيلم غبى منه فيه..
هل ما زالت الفكرة قائمة؟
فكرة تقديم جزء ثانٍ من الفيلم قائمة بالفعل، فهو مطلب جماهيرى وهذه الشخصية خصبة وتصلح لتقديم سلسلة أفلام، وستظل الفكرة قائمة إلى أن أجد السيناريو والفكرة التى تليق بأن تكون جزءاً ثانياً، وبنفس المستوى الذى كان عليه الجزء الأول، ولكنى لن أجازف بتقديم فكرة أضعف من فكرة الجزء الأول فأنتقص من نجاحه.
وهل هناك خطوات فعلية فى هذا الاتجاه.. أم أنها مازالت مجرد فكرة تراودك؟
بالفعل، هناك خطوات أُخذت فى هذا الطريق، وتلقيت عروضاً عدة لمجموعة من السيناريوهات، ولكنى وجدت أن الجزء الأول أفضل منها فكنت أتراجع، فلن أقبل بتقديم جزء أقل من الجزء الأول، على الأقل يكون فى نفس مستواه إن لم يكن أفضل منه، وللأسف كل الاجتهادات التى عُرضت عليّ لم تكن موفقة.
ما أهم ما يشغلك فى السيناريو الجديد؟
نحن الآن فى زمن مختلف تماماً عن الزمن الذى قُدم فيه الجزء الأول، وما يشغلنى فى المقام الأول هو كيفية تعامل هذا الغبى مع العصر الحالى، وكيف يمكنه أن يواجه المستجدات التى طرأت على المجتمع فى العصر الحديث، وهو ما أفكر فيه حالياً فى السيناريو الذى سيقع عليه اختيارى.
شاركت العام الماضى بمسلسل العائدون. حدثنا عن ردود الأفعال خاصة أنه دور جديد عليك؟
أنا سعيد جداً بالمشاركة فى مسلسل العائدون؛ لأنه مكتوب بشكل احترافى ورائع وجميع عناصره مكتملة، كما أنه عمل وطنى محترم يكشف حقائق كثيرة، وشرف لى المشاركة به، وأتمنى أن أكون قد تركت بصمة مع المشاهدين من خلاله، والحمد لله كانت ردود الفعل حول المسلسل والدور إيجابية ورائعة، وسعيد جداً بها، فلم أكن أتوقع كل هذا التجاوب مع العمل والدور، وهو ما يحمسنى لتقديم العديد من الأدوار المختلفة والجادة خلال الفترة المقبلة. على ذكر الأعمال الوطنية..
هل تابعت مسلسل الاختيار.. وماذا عن رأيك به؟
بالتأكيد تابعته، وأراه عملاً فنياً مهماً وعظيماً، وأعتقد أنه بمثابة صفعة على جبين الإخوان، فقد كشف العديد من المخططات التى كانت تنوى الجماعة الإرهابية تنفيذها، كما أن دور ياسر جلال بالنسبة لى كان مبهراً بشكل كبير.
من الأعمال المهمة فى حياتك فيلم محامي خلع.. حدثنا عن علاقتك بالكاتب الراحل وحيد حامد..
وكيف كانت بداية التعامل بينكما؟
أعتبر هذا الفيلم من العلامات المهمة فى تاريخى، ويكفى تعاونى مع الأستاذ وحيد حامد الذى أضاف لى الكثير، فقد كان من بين أحلام أى فنان أن يعمل مع وحيد حامد، فهو من أعظم كتاب السينما ومن أعظم المفكرين وعمل مع أعظم النجوم، وهو بالنسبة لجيلى حلم كبير، وعندما أرسل لى ليعرض عليّ الفيلم لم أستغرق أى وقت للتفكير بل كنت سعيداً جداً بالعمل معه ووافقت عليه مباشرة، وأبلغنى وقتها أنها المرة الأولى التى يتعاون فيها مع جيل الشباب، وكل من حوله يسألونه عن اسم بطله الجديد دون إجابة منه، بل تركها مفاجأة، فكان هذا مصدر سعادة غامرة لى، وقلت له إنه شرف كبير العمل معه، ويكفينى التواصل بيننا. ..
وماذا عن كواليس العمل معه؟
أثناء العمل فى الفيلم كنا نجرى بروفات وجلسات عمل كثيرة، وكان حريصاً على أن يظهر الفيلم بنفس الصورة التى تخيلها فى عقله، وكان طلبه ألا يحدث أى تغيير فيما كتبه على الرغم من أنه ديمقراطى ويتقبل وجهات النظر الأخرى، ولكن طالما استقر على قرار لا يسمح بالتغيير، وكانت مفاجأتى أثناء التصوير أن هذا العملاق مرن ومتعاون جداً. بعيداً عن بلاتوهات التصوير..
كيف تراه على المستوى الإنسانى؟
بعد انتهاء الفيلم لم تنتهِ علاقتنا، ولا أنسى له أبداً موقفه بعد رحيل والدى، حيث وقف بجانبى وتلقى العزاء معى، وقال لى امن النهادره إنت ابنى، ومتقلقش من أى حاجة.. أنا مش هسيبك، فأنا لا أنسى هذه المشاعر العظيمة، واكتشفت أيضاً حجم الطيبة الموجودة داخل هذا العظيم وحبه للخير ومساعدة كل الناس، هذا غير ثقته فى نفسه وإيمانه القوى بأفكاره، لذلك ظل وحيد حامد حتى آخر يوم فى عمره.
ما الجديد لديك فى الفترة المقبلة؟
على الرغم من وجود العديد من الأعمال المعروضة أمامى، إلا أنى تحمست لفيلم يحمل عنوان شقاوة أون لاين، وهو من تأليف سامح سر الختم وشادى محسن، ونحضر له منذ أكثر من عام، وبالفعل الفيلم حالياً اجتاز مرحلة الرقابة، ولكن ما زلنا فى مرحلة اختيار المخرج واستكمال باقى فريق العمل، وبمجرد الاستقرار على باقى أفراد العمل سنبدأ التصوير فوراً.
ألم تفكر فى إعادة تقديم شىء من الأعمال القديمة؟
أرفض هذا الأمر تماماً ولا أحب أن أُعيد تقديم عمل قدمه أحد عظماء الفن قبل ذلك، وكل الروايات العالمية التى قدمها أساتذتى تربيت عليها فنياً وتعلمت الكثير منها، وكلها حفرت بداخلى وأثرت فى تكوينى الفنى والثقافى، فقد تربيت على مسرحيات الكبار وشاركت الأستاذ محمد صبحى فى روايتين، وكل هذا أثر فى شخصيتى، وأصبحت بعد كل ما تعلمته من تلك المدارس الفنية العظيمة التى تربيت عليها أبحث عن جديد أقدمه، وأن يكون أى عمل أقدمه هو هانى رمزى لهانى رمزى، ولكن بها الروح التى تعلمتها من أساتذتى،
من أقرب نجومنا الكبار لقلبك خاصة فى الكوميديا؟
كثير من النجوم الكبار أعشقهم، لكنى أحب جداً سمير غانم رحمة الله عليه، فهو أسطورة ومدرسة فى الضحك والكوميديا، خياله منطلق ولا يعترف بالسن أو المقام، وكان أعظم كوميديان موجود، وأكيد طبعاً الأساتذة عادل إمام ومحمد صبحى وسعيد صالح ويوسف داود ووحيد سيف.
حدثنا عن علاقتك بالأستاذ فؤاد المهندس؟
كانت علاقة عظيمة جداً، فقد تبنانى فنياً فى فترة، وعملنا معاً فى فوازير عمو فؤاد وعدد من المسلسلات، وبكيت من فرحتى عندما قال اشوف فيه فؤاد المهندس وهو صغير، فكان هذا التصريح من الأمور التى أسعدتنى جداً وكان بمثابة شهادة أعتز وأفخر بها طوال العمر.