لم تكن الموهبة شفيعاً للكثير من الفنانين ليستطيعوا العبور من بوابة النجومية والبطولة، فظلوا طوال مشوارهم الفني في الخفاء، ربما يعرف الكثيرون ملامحهم ولكن حتى لا يتذكروا أسماءهم برغم أنهم قد حظوا بقدر كبير من الموهبة والإتقان.
تسلط الكواكب الضوء على نجوم لا يعرفها أحد لنذكر بهم الجمهور، ونعرف كواليس حياتهم، واليوم نتحدث عن إحدى النجمات خلف الأضواء، الفنانة إلين داغر أو كما عرفت فنياً، منى داغر، وهي ابنة الفنانة والمنتجة آسيا داغر.. أحبت الفن منذ نعومة أظافرها، فهي ابنة مؤسسة فنية كاملة وهي آسيا، قررت احتراف الفن كما حلمت ولكنها اصطدمت بالواقع، حين حصرها المنتجون في دور خطافة الرجالة، برغم جمالها وموهبتها اللذين كانا يؤهلانها بشدة لتكون بطلة ومن نجمات الصف الأول.
حينما ابتعدت آسيا عن التمثيل وتفرغت للإنتاج وبعدما أنشأت شركة "لوتس فيلم" أنتجت أول الأفلام من بطولة ابنتها إلين والتي غيرت اسمها إلى منى ليسهل معرفته فنياً، وكان فيلم "أما حنان" أمام إسماعيل ياسين، ومنذ ذلك اليوم وحتى اعتزالها الفن قدمت منى 22 فيلماً، لم تخرج خلالها جميعاً عن دور الفتاة الأرستقراطية الشريرة التي تجاهد طوال الفيلم في عمل وقيعة بين البطل والبطلة لتلوذ بقلب البطل، فقررت منى الاعتزال لأنها شعرت أنه لا جديد تستطيع تقديمه.