15-2-2023 | 12:16
نانيس جنيدى
رغم مرور أكثر من خمسين عاماً على رحيله، إلا أنه مازال حاضراً بقوة فى أذهان الجمهور، إنه النجم زكى رستم، الذى برع فى تقديم أدوار الشر وجعل المشاهدين يكرهون أدواره ويحبونه شخصياً.
رغم ما عرف عنه من هدوء وانطوائية، إلا أن زكى رستم، الذى رحل فى مثل هذا اليوم 15 فبراير من عام 1972 كان له وجه آخر، ظهر للمرة الأولى وكانت الضحية صباح، وذلك أثناء تصوير فيلم «هذا جناه أبى»، عندما اندمج رستم فى تمثيل أحد المشاهد واستخدم الأسلوب المسرحى الشديد فى الأداء، هنا انطلقت ضحكات من صباح سخريةً من أسلوبه فى التمثيل فتملكه الغضب والعصبية ولم يشعر بنفسه إلا وهو يصفعها على وجهها صفعة قوية حفاظاً على كرامته أمام الجميع، وصرخ قائلاً: «إيه ده يا بت، إيه ده يا مجرمة، إيه العيال اللى بتجيبوهم فى السينما يا ست آسيا دول؟».
وقتها ركضت الشحرورة إلى غرفتها باكيةً، وهنا شعر رستم بهول ما فعل، فذهب إليها ليعتذر لترد هى الأخرى بالاعتذار عن سخريتها منه، وعادت المياه لمجاريها وأكملا الفيلم معاً.
لم يكن هذا هو الموقف الوحيد الذى ظهرت من خلاله عصبية زكى رستم، بل كان لوحش الشاشة نصيب من عصبيته، حيث تشاركا العمل فى فيلم «الفتوة»، وفى سياق الأحداث كان من المفترض أن يقتل رستم فريد شوقى ويضعه فى ثلاجة الخضروات، وبعد انتهاء المشهد، الذى أصر رستم على أن يدخل خلاله فريد شوقى إلى الثلاجة، حتى يكون قادراً على الاندماج شكل سليم، كان فريد يود أن يتعلم فوقف خلف الكاميرات متسللاً يستمتع بأداء زكى رستم الذى لمحه وغضب وأوقف التصوير وقال له: «إزاى أبقى قتلتك فى المشهد وألمحك واقف قدامى زى القرد، أنت كده تسببت فى خروجى من حالة تقمص الشخصية»