الجمعة 3 مايو 2024

نور محمود: أعشق التنوع فى أدوارى

نور محمود

18-2-2023 | 13:06

أميمة أحمد

استطاع بأدائه السهل الممتنع أن يترك الفنان نور محمود بصمته فى قلوب مشاهديه فى وقت قصير، ليحقق نجاحات كثيرة ومتعددة من خلال عدد من الأعمال الناجحة. «الكواكب» التقت به لنتعرف منه على سر مشاركته فى حكاية «مهلة أخيرة» ضمن مسلسل «فى كل أسبوع حكاية»، وكيف كانت الكواليس مع طاقم العمل، وكيف كانت ردود الأفعال التى تلقاها، ورأيه فى الجدل حول مسلسل «النزوة»، وما المعايير التى يختار على أساسها أعماله، وما الجديد فى الفترة المقبلة، وغيرها من التفاصيل فى الحوار التالى...

خطواتك الفنية دائماً ثابتة ومميزة.. ما الذى حمسك للمشاركة فى حكاية «مهلة أخيرة» ضمن مسلسل «فى كل أسبوع حكاية»؟

فى البداية عندما قرأت السيناريو أُعجبت به، فهو مكتوب بطريقة جيدة جداً جعلتنى أتحمس للدور والعمل بشكل عام، فالمؤلف مصطفى جمال هاشم أبدع به، إلى جانب الشركة المنتجة التى أشعر معها بالراحة وأحب التعامل معهم، وزاد من سعادتى بالعمل المخرج معتز حسام على الرغم من أن هذا أول عمل يجمعنا، لكنى اكتشفت حرفيته العالية، وأنه يعرف تماماً ماذا يفعل، وكنت سعيداً جداً بالعمل معه. شخصية «حسن» مركبة تحمل النقيضين بين عدم المسئولية تارة والسعى للحفاظ على بيته تارة أخرى..

كيف رأيت تلك الشخصية من خلال قراءتك للورق؟

أنا لا أراه غير مسئول، لكن يعيبه أنه لا يحسن التفكير، فقد يتسرع فى اتخاذ قرار ما نتيجة دوافع معينة، وكانت دوافعه متمثلة فى حبه لأهله وزوجته، فعندما قرر أن يشترى شقة أكبر وأفضل من شقته، وسيارة أفضل من سيارته كان الدافع وراء ذلك إرضاء زوجته وإسعادها، لكنه تسرع فى تلك القرارات دون أن يدرسها جيداً، حيث اضطر للحصول على قرض دون النظر بإمعان فى كيفية تسديد هذا القرض، وهل إمكانياته ستساعده فى السداد أم لا، لذلك كانت النتيجة سيئة له، وتعرض لكثير من المشاكل، فالموضوع مرتبط بسوء التفكير وليس عدم تحمل المسئولية. من وجهة نظرك..

ما الرسالة الأهم داخل العمل؟

العمل حمل عنوان «مهلة أخيرة»، وهذا الاسم يعبر عن ضرورة أن يمنح كل طرف فى العلاقة الزوجية الطرف الآخر مهلة ليتكلم، فلابد أن يتناقش الطرفان ويسمع كل منهما الآخر، كما أن العمل ركز على فكرة مناقشة القرارات قبل اتخاذها، فلا ينبغى أبداً أن ينفرد طرف باتخاذ القرارات وحده، بل لابد أن تكون الحياة مشاركة بينهما، كما أن المسلسل يطرح فكرة أن الحياة لا تخلو من المتاعب والصعوبات وعلى أى زوجين مواجهة تلك المصاعب معاً وليس كل شخص بمفرده.

المسلسل حقق نجاحاً جماهيرياً ونقدياً.. ما أبرز ردود الأفعال التى أعجبتك؟

أحمد الله كثيراً على كل هذه الإشادات، وعلى ردود الأفعال الرائعة التى تلقيتها، فالمسلسل حقق ردود أفعال جيدة من الجمهور وكذلك من أساتذتى الذين أشادوا بدورى، وأسأل الله أن يديم هذا النجاح علي، ولكن أكثر شىء أسعدنى فى ردود الأفعال هو رأى الجمهور فى الشارع المصرى، حين كانوا يلتقون بى أثناء عرض الحلقات أو بعدها وكانوا يباركون لى على النجاح ويتناقشون معى فى تفاصيل الدور. الجمهور لمس كيمياء خاصة بينك وفريق العمل كله.. كيف كانت الكواليس؟ كواليس العمل كانت فى غاية الروعة والجمال، وعلى الرغم من أن هذا العمل يعد الأول لى مع عدد كبير من فريق العمل إلا أنى استطعت تكوين صداقات قوية من خلاله، منهم الفنانة داليا مصطفى التى عملنا لأول مرة معاً، ولكنى وجدتها تملك روحاً جميلة جداً، وأصبحنا أصدقاء بعيداً عن العمل وأعتبر معرفتها مكسباً لى، وكذلك المخرج معتز حسام الذى ارتحت فى العمل معه، فهو مخرج محب لعمله ويريد أن يرى الممثل فى أحسن شكل، وعلى الرغم من الإجهاد بسبب أنها خمس حلقات تذاع مرة واحدة، إلا أن الكواليس كانت لطيفة وكل طاقم العمل كذلك. بعد دور «مازن» فى مسلسل «طير بينا يا قلبي»

أصبحت من وجهة نظر بعض رواد مواقع التواصل الاجتماعى «توكسيك» ومؤذياً.. كيف رأيت هذا التغير؟ هذا الدور تحديداً أنا أحببته، وأحببت أن أوصل رسالة للجمهور من خلاله، وهى أننى لا أحب التصنيف فى العمل كما يقول البعض، فأنا أحاول أن أتنوع فى أدوارى، وهذا ما يشغل بالى معظم الوقت. مسلسل «النزوة» حصد ردود أفعال متباينة بين مؤيد ومعارض لفكرته وأحداثه..

كيف رأيت المسلسل وما الذى حمسك للمشاركة به؟

فكرة المسلسل جديدة فى تناول مشاكل الحياة بشكل مختلف من وجهتى نظر مختلفتين، فهو يتحدث عن الخيانة الزوجية، ولكن كل شخص يحكى ما حدث معه من خلال وجهة نظره هو، ووكيل النيابة هو مَن يستمع لهم ويقوم بربط الأحداث بينهم حتى يكتشف من فيهم القاتل، وكان دورى هو حلقة الربط بين حكايتى المسلسل، وهذه الأسباب هى التى دفعتنى للعمل فى المسلسل مع الأستاذ خالد النبوى وأمير رمسيس وعائشة بن أحمد وكل نجوم العمل، والحمد لله كانت ردود الأفعال لطيفة جداً وكثيرة بسبب تناول الفكرة من منظور مختلف.

قدمت فى مسلسل «النزوة» دور وكيل النيابة ولكن بشكل جديد مختلف.. هل كانت له استعدادات خاصة؟

ليست استعدادات خاصة، فقد ذاكرت الدور جيداً وهو ما أفعله فى جميع أدوارى طوال الوقت، لكن تركيزى فى «النزوة» كان مختلفاً وبشكل أكبر، خاصة أن معظم مشاهدى مع أستاذ كبير مثل خالد النبوى، فكان التركيز زائداً حتى أتمكن من الوقوف أمام هذا النجم الكبير. نرى جميعاً حرصك الشديد فى اختيار أعمالك..

هل هناك شروط ومعايير محددة لاختيار أدوارك؟

هناك معايير أحرص على توافرها فى أى عمل أشارك به، فلابد أن يكون الورق جيداً، وأن يكون العمل بشكل عام له رسالة واضحة، كذلك بالنسبة للدور الذى أقدمه لابد أن يكون مؤثراً فى العمل وأن يتذكر الجمهور الشخصية التى أجسدها وتثير التساؤلات ولا تكون مجرد شخصية تمر مرور الكرام، ولا فرق عندى فى ذلك بين حجم الدور كبيراً كان أم صغيراً، المهم مدى التأثير، الذى يستمد حجمه وقوته من العمل نفسه، فأنا أحب التواجد بشكل مؤثر كيفاً وليس كماً.

إذا كانت أدوارك تترك بصماتها فى قلوب المشاهدين دائماً.. فما الدور الذى ترك بصمته الخاصة لديك؟

الحمد لله أن أعمالى تركت صدى إيجابياً لدى الجمهور، فهذا ما أعمل من أجله دائماً، ولكن بالنسبة لى فأنا شخص يحب عمله جداً، وكل دور أقدمه أخلص له على قدر استطاعتى، وكل دور تعلمت منه شيئاً مختلفاً، وأحاول دائماً أن أتجنب أخطاء وقعت فيها من قبل، وأكون دائماً حريصاً على أن أطور من نفسى.