الإثنين 25 نوفمبر 2024

فى الطفولة مصيف النجوم ضحك ولعب وجد وحب

الفنان خالد سرحان مع مجموعة من النجوم

24-2-2023 | 14:59

نانيس الجنيدى

مع بداية فصل الصيف يستعد العديد من الأسر للسفر إلى المصايف، ولعل تلك التجهيزات هي أجمل ما في المصيف، ولم ينس أحد تلك الأيام منذ الطفولة، وشعور الحنين لأيام المصيف بسعادته ومواقفه سواء جميلة أو سيئة والتى نضحك كلما تذكرناها، واليوم تحاور الكواكب عددا من نجوم الفن عن نوستالجيا المصيف وذكرياتهم مع تلك الأيام ويعودون معنا بالذاكرة وسط ضحكات وابتسامات ملؤها الحنين على هذه الأيام.

 

الفنان خالد سرحان تحدث عن ذكرياته مع الصيف والمصيف أيام الطفولة وقال: كنت كل صيف تقريباً نذهب للإسكندرية وخاصة العجمى، هذه الأيام محفورة بالذاكرة لا تنسى، لأنها تعتبر أسعد أيام العمر، وأذكر يوماً خلال قضائنا المصيف أنى غرقت ببحر العجمى، وأنقذتنى سيدة لا أعرفها، وبحر العجمى حتى يومنا هذا خطر جدا ومازالت به حالات غرق، حتى بعدما تم غلقه مازلنا نسمع ونقرأ عن حالات غرق تحدث به، أما التجهيزات ليلة المصيف وكانت من أسعد اللحظات، ونسهر حتى الصباح وننام بالسيارة فكنت أسافر مع والدى ووالدتى في بادىء الأمر وبداية من سن ثانوى كنت أسافر مع أصدقائى، ولكن سفريات الأسرة تظل هى الأرسخ بالذاكرة طبعا لأنها الأصدق. أما الفنان أحمد عبد العزيز فكانت ذكرياته مع المصيف كلها تحد فقال: إسكندرية أولاً وآخر هى المعنى الحقيقى للمصيف، وكنا فى الغالب نكون فى المندرة، وأحياناً أبو قير وبالطبع مع الأسرة فأنا من مواليد الإسكندرية فى الأساس وأعوم بشكل جيد جداً، كنا نبدأ فى تحضير حقائب السفر من قبل أن نأخذ الإجازة ليكون آخر يوم فى الامتحانات جاهزين للانطلاق، ونحن ستة أشقاء، والتجهيزات عامة كانت ما بين الأربعة أشقاء الأكبر، وكان من ينهى اختباراته، ينتظر أن ينتهى الباقون، وكان أهم ما أحرص على وجوده في حقيبتى هو المايوه وملابس البحر أما الألعاب فكنا نشتريها من الشاطئ. وتابع: أذكر موقفاً لا أنساه أبداً، وكان فى بئر مسعود، كانت وقتها بئر مسعود مازالت مفتوحة للجمهور، وحين كنت أقف هناك، وجدت أطفالاً يقفزون داخل البئر، وهذا التصرف كان منتشراً جداً، وهم قصار القامة عنى، ويقفزون بوجوههم، والأمر استفزنى أنهم يستطيعون فعل ذلك ولكن أنا لا أستطيع، نظرت للبئر ولكنه محاط بالصخور من كل جانب، ورغم أنى بارع فى السباحة إلا أن الأمر صعب جداً خاصةً وأنى عندما أقفز تنثنى قدمى، فسمعت شخصا يقول نروح النقرة، وهذه النقرة هى عبارة عن فتحة بعيدة عن بئر مسعود بحوالى 20 مترا أسفل الصخر، وقررت أن أذهب كى أكون ببئر مسعود خاصة أنها متصلة به من أسفل ولكن عن طريق آخر، ولكنى كنت على وشك الموت فعلياً والأمر كان فى غاية الخطورة.

 

أما ذكريات رانيا فريد شوقى مع الملك فى المصيف فهى استثنائية، وقالت رانيا: فى البداية كان والدى بمجرد الانتهاء من الدراسة يأخذنا لمدة أسبوعين خارج مصر لقضائها فى أى بلدين أجنبيين مختلفتين كل عام، ثم نعود على المعمورة وكانت المدارس تبدأ فى أكتوبر، نظل فى المعمورة حتى بداية الدراسة، وكان هو أساس المصيف، يسبح معنا، ونلعب الكرة، كان رياضياً جداً، وبالمساء يأخذنا نتناول الفطير وفى الصباح نتناول الفطور فى مكان آخر، والدى كان يحب الحياة. وتابعت: أما عن تجهيزات ليلة السفر فكانت لابد من تجهيز الحقيبة وتطقيم الملابس، الفستان مع الحذاء معه توكة الشعر فكان قديماً لدينا الوقت للروقان، ولابد من الشياكة طبعاً، غير أن أصدقاءنا بالمعمورة، مازلنا على تواصل طوال الوقت فهم عشرة سنين والمصيف أيام الطفولة لا ينسى نهائياً.

إنجى على عند سؤالها كانت إجابتها: العجمى العجمى ثم العجمى، هو أساس المصيف وأجمل الأيام والذكريات كانت على شواطئ العجمى، لا أنسى أى شىء منها وهى أجمل أيام حياتى، وكنا نسافر مع الأسرة أحياناً ومع أصدقائى أحياناً وكنت كل ما أحرص على وجوده بحقيبتي هو المايوه ولا أهتم بالألعاب، لأنى متأملة أكثر وأحب البحر والسباحة أكثر من اللعب، وكل ذكرياتى متتحكيش بس جميلة لكنها أجمل أيام العمر.

 

والفنان عمر الشناوى حفيد الفنان الكبير كمال الشناوى تذكر ذكرياته معه فى المصيف قائلاً: المصيف عندى هو المنتزه، وإسكندرية وهى المعنى الحقيقى للمصيف وكنت أسافر مع الأسرة وجدى طبعاً وكان لدينا شقة أمام المنتزه مباشرةً وأجمل أوقاتى كانت مع جدى كمال، حتى أنه كانت لديه نظارات معظمة، وأهدانى إحداها كى أنظر من البلكونة على المنتزه كاملاً وأشاهد جماله من أعلى، وكنت أحرص على وجود المايوه والطائرة الورقية بحقيبتى أثناء تجهيزها وقت تجهيز الحقائب كان الأسعد بالنسبة لى، برغم أنى لم أكن أنا من يجهزها ولكنه يعنى استعداداً للسفر لأجمل أيام العام. كثير من المواقف الطريفة مازال يتذكرها الفنان كمال أبو رية فتحدث عن ذكرياته مع المصيف قائلاً: أنا من دمياط فى الأساس فالصيف بالنسبة لى هو رأس البر، وأيام الطفولة والصبا ومطلع الشباب كل المصيف كان برأس البر، ومازلت أحبها جداً لأنها أفضل بلد بالنسبة لى كمصيف، بلد خفيف الظل وشوارعه نظيفة ومبانيه لها طابع خاص، وكنا نقضى 4 شهور المصيف كاملة برأس البر، وذلك لأن أبى كان عمله في الصيف برأس البر حيث كان متعهد تغذية، وبمجرد انتهاء الدراسة، نذهب للمصيف ونعود بعد بدء الدراسة بأسبوع. وأضاف: من المواقف التي لا أنساها وكنت طفلاً، أن الأسرة بأكملها ذهبوا إلى السينما مساءً ونسيونى نائماً بالعشة، ولم يتذكرنى أحد منهم إلا بعدما انتهوا وفى طريقهم للعودة وللأسف أنى استيقظت وجدت نفسى وحيداً وظللت أبكى بمفردى حتى عادوا، أذكر أيضاً، أنى ذات يوم سقطت من الفراندا على رأسى بالرمال، فكانوا يضعون لحافاً على السور واستندت عليه فسقطت دون أن أشعر، غير المواقف التى تحدث على الشاطئ يومياً هذه أيام لا تنسى. والفنانة رانيا منصور اجتماعية بطبعها وهذه هي ذكرياتها مع المصيف حيث قالت: أنا فى الأصل إسكندرانية، فكنا نعيش بداخل المصيف طبيعى والبحر بالنسبة لنا ليس فترة محددة ولكن أيام الصيف كانت لها مذاق خاص، كنت أسبح بشكل جيد جداً، وكانت قديماً إسكندرية أجمل، فكنا نادراً ما نسافر للمصيف، كنا نذهب للعجمي والساحل الشمالي بشكل أقصى، وذكرياتى مع المصيف تتلخص فى اجتماعيات وذكريات لطيفة، أنا من علمت نفسى السباحة، وكان خالى سباحاً ماهراً فكان يضعنا بالعوامة ويشبكها بحبل فى قدمه ويدخل بنا في عرض البحر ليصطاد الريتسا، وكان والدى يقف على الشاطئ مرعوبا علينا ولكنه كان يثق في قدرة خالى على السباحة ولكن لا يخلو الأمر من أن العوامة كانت تنقلب بنا كثيراً جداً لأنه كان أحياناً يأخذنا في هذه الرحلة أثناء النوة والموج مرتفع، علاوة على تكوين العديد من الصداقات منها ما استمر حتى اليوم ومنها ما انتهت بمجرد سفر أصحابها وعودتهم إلى بلدانهم.

والفنان أحمد رفعت قال: كانت خالتى متزوجة من فلسطينى وأقاموا فى العريش بمجرد عودتها، فكان المصيف عندى هو العريش، الشاطىء عبارة عن نخيل ورمال وماء، وهذا منظر رائع، والنخيل على طول الساحل بالعريش وقضيت أسعد أيامى هناك، أما تجهيزات السفر فلكونى أعشق البحر، كان الأساس وجود ملابس البحر والمايوه. وتابع: المصيف كان «انطلاق ولعب وجد وحب»، لم أقع فى علاقات عاطفية ولكنها كانت صداقات، شقاوة شباب ومرح شباب وتعرفت على أشخاص كثر فى الأغلب تنتهى كل العلاقات بانتهاء موسم الصيف وعودة كل منا إلى بيته، ولكنها تظل أجمل أيام العمر على الإطلاق، وتمتلك مصر شواطئ أعتبرها أجمل شواطئ العالم. والفنان محمود ياسين حفيد الفنان الكبير محمود ياسين ونجل السيناريست عمرو ياسين، يروى ذكرياته مع المصيف قائلاً: بالنسبة لي المصيف فى طفولتى هو إسكندرية بشكل خاص في المعمورة لدينا شقة هناك والذكريات القديمة أحبها أكثر، وكنا نذهب للمنتزه، ونستأجر كابينة، تغير كثيراً المصيف عن قديماً، وكنت أحب جداً وجودى مع جدى محمود وكنا دائماً العائلة بأكملها تجتمع فى المصيف، أما عن تجهيزات حقائب المصيف فكنت أظل طوال الأسبوع لا أفعل أى شىء وأجمع كل شىء في آخر ليلة لا أنكر أنها مرهقة ولكنها أجمل الليالى والساعات فالتجهيزات للسعادة قد يفوق جمالها جمال السعادة نفسها.

أما الفنان شريف رمزى فهو شخص عملى، وحتى خلال المصيف كان يود الاستفادة بأكبر قدر من وقته وقال: كنا دائماً المصيف بالنسبة لنا هو العجمى وجمال شواطئه وروعة شوارعه وفيلله، وكنت دائماً مع جدى وجدتى لأن والدى ووالدتى كانا عملهما هنا فى القاهرة ولم يستطيعا التواجد معنا إلا في إجازة آخر الأسبوع، وكنت أقضى شهرى الصيف هناك، ولكن المصيف بالنسبة لى كان لا يخلو من العمل، فكنت أكتب وأقدم مسرحيات بحفلات برفقة أصدقائى، وكان لدىّ محل أبيع به بعض الأعمال الفنية التي أرسمها بيدى، لوحات وفن تشكيلى، وكنت أحب جداً أن أستفيد من هذا الوقت، وليس فقط للمتعة وإن كان العمل في حد ذاته بالنسبة لى متعة، وكانت أياما مثمرة جداً. وأضاف: كل المواقف التى أذكرها جيدة وناجحة، لم يحدث أى شىء سيىء وكنت أنتظر جداً أيام الصيف للسفر والمتعة.

والفنان أمير شاهين كانت ذكرياته هادئة فقال: كان المصيف دائماً مع العائلة، وكانت اهتماماتى الأساسية أن يكون معى مضربى الراكيت والكرة والعوامة البطة والجردل والجاروف وليس كأطفال اليوم يحرصون على وجود البلايستيشن والإكس بوكس، كنا أطفال مسالمين كنا نحن نبحث عن طرق مسلية لتقضية الوقت وهذا فى حد ذاته شىء جميل، وكنا نسافر مجموعة كاملة عائلية ليست الأسرة فقط، وكانت مجرد سماع كلمة يلا هنسافر فى حد ذاتها سعادة غامرة خاصة إسكندرية، فكانت هى المصيف الأساسى لنا ومازلت حتى اليوم أحبها جداً

 

. أما الفنان أوس أوس قال: المصيف كان قديماً مع الأسرة وبالتأكيد فى إسكندرية، وبعدما كبرت قليلاً بدأت أسافر مع أصدقائى، ولكن ذكرياتى مع المصيف لم تكن سيئة لى أنا بل لأصدقائى، فكان قديماً الموج عاليا جداً وأنا كنت أحب أغرق أصدقائى وأن أمسك بهم عندما يقترب منا الموج العالى، وكنت أنا سباحا ماهرا ولكنى لم أكن أعرف لعب الراكيت، وكنت أشترى ألعابا وعوامات لأثقبها وتمتلىء بالماء وتغرق، أنا عدوانى بعض الشىء فى المصيف، ولكنى أحبه جداً وأحب أيامه وذكرياته.