23-3-2023 | 17:36
هبة عادل
تبدأ الحلقة الأولى من مسلسل " سره الباتع" حيث توضع لافته مكتوب عليها الحملة الفرنسية على مصر" 1798 _ 1801" ما يعطي انطباع ان ثمة علاقة بين هذه الحملة و أحداث المسلسل ، فيما يكتب ايضا ريف مصر عام 1799 ، اي اثناء وجود الحملة والاحتلال الفرنسي على مصر ، مكتوب ايضا هدم مقام السلطان حامد ، و يبدو ان " السلطان حامد" هو كلمه السر لهذا العمل او لنقل الحلقة الأولى على الاقل .. حيث يبدوا مشهدا من عمق التاريخ ، حيث الجنرال الفرنسي الذي يلعبه الفنان ايمن الشيوي واقفا بين جنوده ويصرخ ضجرا من تكرار اسم السلطان حامد ، منذرا بإنزال اشد العقاب على من يردد هذا الاسم مجددا امامه .
فيما ينتقل المشهد الى ريف مصر عام 1981 حيث مقام السلطان حامد الذى يتبرك به اهل القرية بالقول : " مدد يا سلطان حامد "وتظهر أسرة في هذا الريف للاب كريم فهمي حيث يرزق بمولود جديد ذكر ولكنه يبكي عند سماع الخبر لأنه يعلم انه سيموت مثل اشقائه السابقين له ، بل و يموت الاب نفسه كريم فهمي ، اما الجد "صلاح عبد الله" فكان قد ارسل حفيده الطفل ليشتري شمع ويذهب به الى مقام السلطان حامد ليتشفع به حتى لا يموت والده و لكن الطفل اشترى حلوى بدلا من الشمع ، فمات الاب ، اما بعد عام عندما تمرض الام ويرسل الجد الطفل الذي قد تعلم الدرس فيستجيب ويشتري الشمع وتشفى امه فيتيقن الطفل ويؤمن بقدره هذا المقام لهذا السلطان حامد حتى انه يشفعه في ان ينجح في دروسه وامتحاناته فينجح ايضا بالفعل ما يثير حيره هذا الطفل وما عساه ان يكون سر هذا المقام وهذا السلطان ، يسال الطفل جده فيجيبه" احنا طلعنا لقينا كده" فيسال الطفل احد مدرسيه فيقول له انها اسطورة ونحن نعيشها ونصدقها ، ويذهب لرجل اكبر في القريه فلا يرضي نهمه ، وما يثير حيرة الطفل اكثر عندما يلعب فريقان من الشباب كرة القدم فيلقي احدهم بالكره بعيدا ليصيحوا الشباب لقد ذهبت الى مقام السلطان حامد وهذا في قرية اخرى ، فيثير الطفل التساؤلات حول كيف يكون لنفس الشخص مقامان ومدفنان واين هي جثته الحقيقية ؟! وبين تساؤلات الطفل وحيرته ينام ليصحوا ونحن في حقبة اخرى مكتوب عليها عام 2010 ، لنجد ان الطفل قد كبر وصار الفنان احمد فهمي الذي يعمل في القاهرة في صناعة الاكسسوارات النحاسية ويذهب لبيعها لدى احدى المحلات التي تمتلكها الفنانة ميسرة ويسكن ايضا فوق السطوح في جوار هذا المحل .
من ناحيه اخرى نجد عودة الى القرية والمقام لنجد الفنان احمد وفيق ومعه رجال من " الفواعلية " يأمرهم بحفر المقام وصولا لما اسفله من كنز كما يعتقد فيقومون بهدمه ولكنهم لا يجدوا شيئا ،فيهرولون بالفرار ، يعود الفنان احمد فهمي لزيارة المقام فيكتشف ان شيئا غامضا قد عبث به ، فيزيح المقام ليسقط في البئر المحفور اسفله وينقذ نفسه بصعوبة ولكنه يجد فيه خطابا مكتوبا باللغة الفرنسية فلا يستطيع قراءته فيذهب الى القاهره ايضا لتترجمه له " ميسرة" فتقول له : انا لا اعرف اللغة الفرنسية ، انا اتحدث الانجليزية فقط ، بينما تمر احدى المرشدات السياحيات التي تلعب دورها الفنانة " ريم مصطفى " فيعرضان الأمر عليها ؛ فتقول له : يمكنني افادتك ببعض الكلمات ، فمثلا ارى جملة الحملة الفرنسية و جملة السلطان حامد ، ولكن الخطاب اثري ويجب ترميمه عند احد المختصين ، فتذهب به الى الفنان" محمود قابيل" وهو عالم اثار ويعمل بترميم المخطوطات فينظر للخطاب اسفل العدسة المكبرة ، ليؤكد انه مخطوطا من أيام الحملة الفرنسية على مصر ... و تنتهى الحلقة ؛؛