لطالما ارتبط اسم المخرج الكبير مجدى أبو عميرة بالسباق الرمضانى، حيث قدم «ملك الدراما»، كما يعرف بين تلاميذه وجمهوره، الكثير من الأعمال الرمضانية التى تحتفظ ببريقها ورونقها حتى اليوم. تواصلت «الكواكب» مع أبو عميرة ليروى لنا ذكرياته مع أهم المسلسلات الرمضانية التى تولى إخراجها، فاستهل حديثه بالكلام عن مسلسل «المال والبنون» قائلاً: «المال والبنون نص قوى للغاية، وضم مجموعة كبيرة من النجوم، كل منهم قادر على القيام بعمل منفصل بمفرده، وحين عرضه على الكاتب الكبير محمد جلال عبد القوى، كنت فى تحدٍ مع نفسى لأنه سيعرض فى موسم قوى، ولو لم يكن المال والبنون قوياً ما كان ليصمد أمام مسلسلين حققا نجاحات ملحوظة بأجزاء سابقة مثل ليالى الحلمية ورأفت الهجان». وعن مسلسل «ذئاب الجبل» انتقل ليروى: «فرحت جداً عندما عُرض على السيناريو، فهو لا يناقش قضية الثأر التى قُتلت بحثاً من خلال الدراما التليفزيونية ولكنه يناقش قضية مهمة، وهى كيف يمكن للعلم أن يكسر العادات والتقاليد البالية فى الصعيد الجوانى، وقد نجح العمل بشكل لافت وكبير رغم كل ما واجهناه من صعوبات فى تصويره، حيث كان مرشحاً لدور علوان البكرى الفنان صلاح قابيل، وتوفى بعد تصويره 18 مشهداً من دوره فاضطررنا أن نستبدله بالفنان عبد الله غيث، الذى قدم الدور ببراعة شديدة ولكن أيضاً لم يمهله القدر أن يكمل الدور فمرض وتوفى بعد تصويره 85 % من المشاهد، وبالطبع لم نستطع تغييره، فاجتمعت مع محمد صفاء عامر وعبد الرحمن الأبنودى واخترنا تصوراً لباقى المشاهد الهامة لعبدالله غيث، على أن يظهر فيها بظهره بالاستعانة بدوبلير وتكون المشاهد قصيرة، واقترحت على الأبنودى أن نضيف أغنية (ولابد من يوم محتوم) وتكون تتراً خاصاً للحلقة الأخيرة مع الاستعانة بمشاهد لعبدالله غيث وقد نجح المسلسل بشكل مدوٍ». وعن «السيرة الهلالية» قال: «عرض على يسرى الجندى أن نقدم عملاً من التراث وذلك لارتباط الجمهور به، وكان يفكر فى إلغاء حلقات ألف ليلة وليلة وتقديم السيرة الهلالية بدلاً منها، وكان الاتفاق مع قطاع الإنتاج أن نبرز شخصيتى شهرزاد وشهريار، ولكنى اتفقت مع يسرى الجندى على عدم وضع الشخصيتين لنقدم ألف ليلة وليلة بشكل جديد يقوم على التراث غير التقليدى، فقدمنا أبو زيد الهلالى، ومع اقتراب شهر رمضان لم أصور مشاهد شهرزاد وشهريار، واستبدلتها بأغانٍ كتبها سيد حجاب وقام بتلحينها عمار الشريعى وغناها على الحجار وكأنها الراوى بدلاً من شهرزاد، ومن هنا استطعت أن أسرب للناس الهلالية بدلاً من ألف ليلة وليلة واستمرت 3 أجزاء». أما عن مسلسل «التوأم» بطولة ليلى علوى، فقال: «كان لأول مرة فى مسلسل نقدم تكراراً للممثل فى نفس الكادر، وذلك بعدما قدمها فهمى عبد الحميد بتكرار شخصية شريهان فى كادر واحد فى الفوازير، ولكن الاختلاف فى (التوأم) يكمن فى ظهور البطلة بشكل أعلى تقنياً، فكانت ليلى علوى تلف حول شخصيتها التوأم وتصفعها على وجهها.