الثلاثاء 23 ابريل 2024

رغم مرور 35 عاماً على عرضه الأول.. نجوم «ليالى الحلمية».. يتحدثون عن كواليسه

ليالي الحلمية

25-3-2023 | 13:50

نانيس جنيدى

«ليالى الحلمية»، دراما مصرية كتبها أسامة أنور عكاشة وأخرجها إسماعيل عبد الحافظ، صورت التاريخ المصرى الحديث من عصر الملك فاروق وحتى مطلع التسعينيات فى عدة أجزاء كان آخرها 1995، شارك فى المسلسل نخبة كبيرة من الفنانين المصريين زاد عددهم على 300 ممثل، وهو ليس مسلسلاً رمضانياً فحسب، بل هو أيقونة رمضانية لا تنسى، مسلسل «ليالى الحلمية» حقق نجاحاً كبيراً منذ بدء عرض الجزء الأول منه، وهو ما دفع صناعه لتقديم عدة أجزاء وأجيال متعاقبة، ولكن تبقى بعض الشخصيات ثابتة فى جميع الأجزاء ومنهم، فتعالوا معنا نعيش مع ليالى الحلمية ورمضان زمان.

سليم باشا البدرى: الشخصية الارستقراطية ابن الباشوات، الذى سافر من مصر بعد ثورة يوليو ثم عاد فى مرحلة الانفتاح الاقتصادى ليتوسع ويترك إمبراطورتيه لأبنائه.
العمدة سليمان غانم: عمدة قرية ميت أبو غانم الذى توجه للقاهرة للأخذ بثأر والده من عائلة «البدرى»، ثم استقر وتزوج نازك السلحدار.
نازك هانم السلحدار: الهانم زوجة سليم الأولى، التى تزوجت 5 مرات من بعده، والتى دائماً تطمح فى الثروة والنفوذ.
وصيفة المرزوقى: زوجة سليمان غانم الدائمة، التى كثيراً ما تحملت صبره وانحرافاته.
على سليم البدرى: ابن سليم الأكبر من زوجته الثانية.
زهرة سليمان غانم: ابنة نازك السلحدار التى تتركها والدتها لتتربى فى أكثر من مكان وتحب علي.
عادل سليم البدرى: ابن الباشا والهانم، الذى يشترك فى حرب أكتوبر 1973 ويعمل فى مصنع البدرى، ثم يديره ويتزوج من قمر السماحى وسهيلة الفلسطينية.
أنيسة بدوى: خالة على البدرى ومربيته، التى كان يلجأ إليها كثيراً بعد وفاة والدته.
رقية البدرى: أخت سليم البدرى غير الشقيقة.
المعلم زينهم السماحى: صاحب مقهى «الحلمية» الذى يتجمع فيه كل أبناء الحلمية، وكان هذا المقهى ملتقاهم الفكرى والأدبى ومجلس أنسهم. 
الشهيد طه السماحى: شقيق المعلم زينهم، الذى استشهد فى كفاحه ضد الإنجليز، وتزوج من نجاة عبد الفتاح سلطان، وله منها ابنه ناجى السماحي.
الأسطى زكريا، الأسطى شاهين، الأسطى متولى: عمال مصنع البدرى الدائمين وسكان الحلمية، الذين كانوا من الفدائيين قبل وبعد ثورة يوليو 1952.
حمدية: بنت أخت سماسم وزوجة الأسطى زكريا الأولى، التى تركت زوجها وابنتها لتحترف الرقص، ثم دخلت عالم الأعمال فى النهاية. 
طلعت الشماشرجى: خادم لحسنين باشا، وصديق سليم البدرى الدائم وزوج نازك السادس.
بهروز، المليجى خادما سليمان غانم.
شفيق: محامى طوال أجزاء المسلسل.
يؤرخ المسلسل لتاريخ مصر من خلال تاريخ حى الحلمية، الذى كان فى بدايته حياً راقياً للباشوات والبهوات والطبقة الارستقراطية، ثم تحول إلى حى شعبى يقيم به البسطاء من عامة الناس والطبقة الوسطى من الشعب المصري.


الجزء الأول: (1988)
يتكون من 18 حلقة، ويعتبر مقدمة للمسلسل وتعريفاً بالشخصيات الرئيسية الثلاث وهم: سليم البدرى وسليمان غانم ونازك السلحدار. وبداية القصة تكمن فى الصراع بين سليم البدرى وسليمان غانم واستغلال نازك السلحدار لهذا الصراع، حيث جاء سليمان غانم من الأرياف للثأر لوالده عبد التواب غانم الذى مات فى السجن كمداً بسبب إسماعيل البدري. بدأت المواجهة بشرائه أسهماً فى مصنع البدرى للمنسوجات، ثم فى فضح زواج سليم البدرى السرى من علية بدوى القماش.
 الجزء الثانى (1989)
وقد دارت أحداث حلقات مسلسل «ليالى الحلمية 2» حول قوة سليم البدرى وانتهازه لنفوذه الذى أصبح يزداد يوماً بعد يوم، والاستفادة من قوة مكانته المالية، فى حين أن سليمان غانم مازال مصراً على إيجاد طريقة للانتقام منه لكى يشفى غليله من سليم البدرى، وتمثلت أولى حلقات مسلسل «ليالى الحلمية2» فى سؤال على لتوفيق وإلحاحه بالسؤال لكى يعرف إن كانت زهرة أخته أم ليست أخته، فقال له توفيق إنها ليست أخته، وكان سليمان غانم يبحث عن طريقة الانتقام، وبالفعل وجده
الجزء الثالث (1990)
استكمالاً للأجزاء السابقة، يسافر (سليم البدري) هرباً من سياسة الدولة الاشتراكية إلى باريس بينما يعانى ولداه (علي) و(عادل) مما تركه أبوهما خلفه، يضيع أيضاً حب على لـ(زُهرة) بعد تركها له وزواجها من عمر، كما تستمر زيجات (نازك) فى محاولة منها لتعويض غياب سليم، وتتوالى الأحداث.
الجزء الرابع (1992)
حال أهل الحلمية بعدما ذهبت الستينيات وأصبح الانفتاح أمراً واقعاً، يعمل (علي) فى شركات والده سليم البدرى، ويعتبر كل أفكاره السابقة عن الوطن والحب عائقاً فى طريق نجاحه. فى حين تنفصل زُهرة عن عمر، بعدما اكتشفت كذبه عليها، لكن يأتى ذلك بعد إنجابها طفلاً منه، وفى محاولة منها لتعويض على ما سببته له سابقاً؛ تضع شيرين فى طريقه حتى يتزوجا وبالفعل يتزوجان. على جانبٍ آخر يتزوج سليمان غانم من خادمته وتنجب له طفلاً، كذلك الحال عند سليم البدرى الذى يرزق طفلاً من زوجته الأخيرة الأميرة نورهان، لكن ذلك لم يمنع تصاعد الخلافات بينهما.
الجزء الخامس (1995)
الصراع الذى بدأ قبل الحرب العالمية الثانية لم تنهِه التسعينيات، يدخل على سليم البدرى منافساً انتخابياً أمام زاهر سليمان غانم، ولا يؤثر زواج على من زُهرة فى تقليل هذا الصراع بل يزيده سوءاً بعد أن اعتبرها مسئولة عن وفاة زوجته الأولى شيرين. يتزوج عادل البدرى من فلسطينية بعد انفصاله عن قمر السماحى، ويدير مصنع البدرى بعد أن عاد للوجود. بينما يدير مقهى السماحى المعلم سيد أبوليلة بادئاً عهداً جديداً بما يمثله مقهى السماحى من رمزٍ لمصر.


الجزء السادس (2016)
تدور أحداث الجزء السادس من المسلسل حول حياة زهرة غانم بعد وفاة على البدرى، وكذلك حياة الأبطال الرئيسيين والجدد من عائلتى «البدرى» و«غانم» والصراعات بينهما، وتتناول الأحداث ما يحدث فى مصر منذ بداية 2005 وحتى يناير 2011 ورجوع «لى لى سليم البدرى» من فرنسا وهى ابنه سليم البدرى من زوجته صابرينا الفرنسية، وهى تمسك مجموعة البدرى ودخول «زهرة سليمان غانم» إلى عالم الوزارة.
 وتنفرد «الكواكب» بمحاورة بعض أبطال العمل، واليوم نكشف عن كواليسه، ونتحدث مع بعض نجومه وأبطاله.


تحدثت النجمة صفية العمرى لـ«الكواكب» عن مسلسل «ليالى الحلمية»، قائلة: «شخصية نازك السلحدار مازالت تعيش بداخلى وأشتاق إليها»، مضيفة: «عندما عُرض على الدور من الأستاذ أسامة أنور عكاشة والأستاذ إسماعيل عبدالحافظ وأرسلا لى الحلقات لأقرأها، شعرت برهبة شديدة، ورفضت العمل لخوفى الشديد من أن يكرهها الناس، خاصة بسبب موقفها مع حماتها».
وتابعت: بعدما اعتذرت للأستاذ إسماعيل، طلب منى أن أقرأ الحلقات لآخرها، وبالفعل أحببت الشخصية جداً لأنها مقهورة وردود أفعالها عصبية، وطيبة جداً والحب هو ما أوصلها لهذا العنف، وبدأت أدرس تفاصيل الشخصية، وأدرس الأزياء الخاصة بها، التى تركت علامة مع الناس، والشخصية حقيقى كانت مكلفة جداً من حيث الأزياء.
اختتمت: علاقتى بسليم البدرى كانت جميلة، ويحيى الفخرانى يعلم جيداً مدى اندماجى فى الاستوديو، وأنى لا أرد على من يخاطبنى باسمى الحقيقى (صفية)، ولكن لو قال (نازك) أرد عليه، وكانت مشاهدى معه أشبه بالمباراة التمثيلية.
بينما تحدثت ابنة الفنان سعيد صالح عن ترشيح والدها لبطولة المسلسل، وقالت: بابا كان مرشحاً لدور العمدة سليمان غانم فى المسلسل، وبالفعل قام بالتوقيع على العمل، وتم تفصيل الملابس للشخصية التى سيؤديها لكنه اعتذر.
 وتابعت: بعد عرض المسلسل دخلت على والدى غرفته، وقلت له (شايف نجاح ليالى الحلمية).. فقال لى (شايفة إنتى عمك صلاح عامل إيه، أنا كنت هعرف أعمل الدور كده؟!). 


أما الفنانة لوسى فقالت لـ«الكواكب»: «على الرغم من أن مسألة عرض أعمالى فى رمضان أو غيره لا تهمنى، إلا أن أقرب أعمالى إلى قلبى كانت تعرض فى شهر رمضان، منذ قدمت ليالى الحلمية حتى البيت الكبير».
وتابعت: ليالى الحلمية عُرض منذ 35 عاماً؛ لأن العمل الجيد يفرض نفسه طوال الوقت، وتعاونت مع صلاح السعدنى فى أهم أعمالى وأبرزها (أرابيسك) و(ليالى الحلمية) و(النوة) وآخرها (الباطنية)، وأعتبره الأب الروحى لى، فى الفن والحياة، وكان يعطينى الكثير من النصائح، فهو إنسان مثقف جداً حياتياً وفنياً.
وأضافت: طوال عمرى فى حالى لا أتدخل فى أى شيء فى كواليس العمل، حتى حفظ الدور أحفظه سمعى، ولم أكن أعلم ذلك إلا عندما سألنى الراحل عزت العلايلى (إنتى بتحفظى سمعى ولا بصري؟)، ومن يومها تعلمت أن أحفظ سمعى وأشاهد عمل زملائى لأتعلم».
واستكملت: الجمهور مازال ينادينى باسم حمدية، وهو دورى فى مسلسل (ليالى الحلمية)، ولكن أقرب شخصية قدمتها قريبة من شخصيتى دور (أنوار) فى (أرابيسك)، وبعد هذا العمل قيل إنى موهوبة، فكان (ليالى الحلمية) هو شهادة ميلادى، و(أرابيسك) الماجيستير والدكتوراه، أما الإيفيهات التى علقت مع الجمهور هو (نعمين يا أبلتي)».