الجمعة 26 ابريل 2024

الدراما الوطنية فى رمضان اعادت لمـة الأسرة

الدراما الوطنية

1-4-2023 | 14:29

شيماء محمود
حظيت الأعمال الدرامية الوطنية بنسبة مشاهدة كبيرة فى دراما رمضان عاما تلو الآخر،ما يؤكد أن هذه الدراما لها رسالة.. أعمال عدة كشفت لنا العديد من الحقائق من خلال الوثائق والدلائل ولاقت استحسان الجمهور من صناعة وتمثيل وحبكة درامية .. من بينها مسلسل «الاختيار» و«هجمة مرتدة»، و«القاهرة كابول» و«العائدون» و«بطلوع الروح» وأخيراً «الكتيبة 101» فى رمضان الحالى.. ومازال الاهتمام بالمكاشفة مستمر والتوثيق لبطولات أبطالنا من القوات المسلحة والشرطة المصرية مستمر حيث يعرض فى رمضان الحالى مسلسل «الكتيبة 101» والذى يوثق لجهود جنودنا فى مواجهة التكفريين فى سيناء .. نرصد من خلال التحقيق التالى مدى أهمية مثل هذه الأعمال وارتباط الجمهور بها. الناقدة خيرية البشلاوى أكدت قائلة: إنّ الأعمال الوطنية التى عُرضت فى السنوات الأخيرة، حقّقت نجاحاً جماهيرياً كبيراً، وذلك يرجع إلى وجود وعى لدى صُنّاع تلك الأعمال، فضلاً عن وجود مساحة من الحرية فى مناقشة القضايا المطروحة بها، وبهذه الاعمال نعيد قيمة الانتماء الحقيقى للوطن.. والشباب محتاجة هذا الدعم المعنوى.. وقد لاحظنا بالفعل تأثيرا إيجابيا ومطلوبا.. لأن الأخبار ليست كافية خاصة وأن الدراما تصل للناس بشكل أيسر.. وقد بدأنا نلتفت لهذا النوع الهام جدا من الدراما خاصة وأن هناك إغراءات كثيرة وخططا لهدم الشباب وتضليلهم عن معرفة الحقيقة .. وهذا ما لمسنا تأثيره الحقيقى خاصة فى السنوات الأخيرة فى معركة الوعى . وقال الناقد سمير الجمل: الحقيقة أن الجمهور يحتاج إلى المزيد من الأعمال الوطنية، ومسلسل «الاختيار» على سبيل المثال بأجزائه الثلاثة صنع نوعا من الدراما الجديدة وهى الدراما الوثائقية التى تجمع بين الحقيقة والدراما ،لهذا كان الجمهور متشوقا للعمل لأنه عاش هذه الفترة بكل ظروفها، وأهمية هذا العمل تؤكد أن الدراما ذاكرة الأمة حالياً،لهذا نحن محتاجون لأكثر من عمل قومى يجمع الناس ويكشف لهم الحقائق مثل: «العائدون،وهجمة مرتدة» الذى ناقش ملفات مختلفة.. تحولت لمادة أثارت اهتمام الجمهور وكانت خير مانع لتجنب الآثار السلبية للإرهابيين التى من الممكن أن تدمر جيلا كاملا. فيما أشار الناقد طارق الشناوى إلى أن تلك الأعمال تعتمد على الوثائق، وكذلك توثق لأبطالنا الذى قدموا أرواحهم فداء الوطن وبالتالى أسهمت فى تشكيل وعى قطاع كبير من المُشاهدين، لاسيما الأجيال الجديدة، التى كانت متروكة لأكاذيب البعض على مواقع التواصل الاجتماعى، وصارت تُبرز لهم جهود الدولة المصرية فى مكافحة الإرهاب وحماية البلاد واستعادة الأمن والأمان، متابعا.. لم يكن هناك شيء مسكوت عنه، فكل القضية صارت تُناقش بشكلٍ به نوع من الوعى والثقافة، خاصة أنّ الجمهور لديه هو الآخر حالة وعى كبيرة، ويُدرك قيمة وأهمية هذه النوعية فى إبرازها جهود الدولة فى مواجهة الإرهاب. وأكد الناقد عصام زكريا على أهمية تناول الدراما الوطنية قائلا: كل الشعوب تفتخر بما تملكه من قصص حقيقية تؤكد بسالة أبطالها وتفانيهم فى الدفاع عن الوطن وهذا النوع من الأعمال يعد من الأسباب القوية لتوعية الناس بقضاياهم وتوثق لهم معاركهم.. والمهم أنه دائما يحافظ على الإطار الدرامى البعيد عن الأسلوب الخطابى للمؤتمرات أو البرامج والنشرات.. لتعرف الناس بالحقائق بالإضافة أنها تحقق نوعا من الانتماء والترابط بين الناس. اتفقت الناقدة مها متبولى حول الدور الهام الذى تلعبه الدراما لما لها من طريقة مختلفة للوصول إلى الناس قائلة: لعبت الدراما الوطنية دورا مهما فى تعميق الحس الوطنى والشعور بالانتماء وتأريخ السنوات الصعبة فى حياة المصريين وبخاصة حروب الجيل الرابع حيث حفرت تداعياتها فى القلب والذاكرة الحية لهذا الشعب..وصاغت الدراما هذا كله معتمدة على قصص بطولة حقيقية من صميم الواقع وكان أهم عامل من عوامل نجاح هذه الأعمال هو الصدق الفنى واختيار  وقت العرض المناسب  وهو شهر رمضان حيث تلتف الأسرة كلها لمتابعة تطور الأحداث وبناء ملاحم الوعى الوطنى والتى صاغها كتّاب كبار أمثال أسامة أنور عكاشة وصالح مرسى. وأشاد الناقد رامى متولى بالأصداء التى حققتها المسلسلات الوطنية ومازالت تكملها هذا العام، قائلا: إنّ هذه الأعمال أتت بثمارها فى الحال، وحصدت ردود فعل إيجابية وبشكلٍ سريع، لأنها تعتمد بشكل رئيسى على التوثيق للفترة الأخيرة التى عايشناها والتعريف بالجهود والأحداث بتفاصيلها أكثر من مجرد خبر.. والعمل الدرامى يتم بمساحة أكبر لعرض الحقائق بشكل مفصل وتوضيح أبعاد الشخصات بشكل أعمق.. ويعد وسيلة أفضل للتركيز خاصة أنه لم تعرض من قبل أعمال ترصد لبطولات القوات المسلحة المصرية والشرطة المصرية منذ سنوات عدة وكان آخرها الأعمال التى قدمت عن حرب أكتوبر .. وهذه فرصة لعرض أعمال أكثر تكثيفا وجودة تُسهم فى رفع مستوى الثقافة والتعليم والمعرفة، علاوة على الانتماء الوطنى عند الأجيال الجديدة.. ونحن فى حاجة شديدة إلى جرعات مكثفة وقوية ومخلصة وصادقة من الدراما الوطنية.