شهدت الحلقة الـ«12» من مسلسل «ستهم»، توالى الصدمات والمشاكل التى تواجهها «ستهم»، الشخصية التى تقدمها النجمة روجينا، واكتشاف حقيقة أمرها وأنها ليست رجلاً. بدأت أحداث الحلقة بمباراة تمثيلية بين الأشقاء الثلاثة، رماح وجبر ومصطفى، حول الميراث وتجارة الآثار، ورفض مصطفى هذا الأمر، ووجه لهما عتاباً شديداً، حول أن المال، هو السبب فى عداوة الأشقاء وكل واحد فيهم يريد الانتقام من الآخر بسببه، ولكنه فضّل الاستغناء عنه وشراء أشقاءه بدلاً من المال. كما شهدت الحلقة مشاجرة بركات مع شقيق سعدات؛ بسبب ستهم، وما تفعلة سعدات «سلوى عثمان»، وشقيقها فى أولاد غانم، بسبب سيطرتهم على رماح، حيث كشفت الحلقة أنهم غرباء عن البلد، وليسوا من أهلها. ثم تنتقل الأحداث إلى القاهرة، ومعاناة ستهم بعد عملها على عربة فول، والعيش فى مستودع الفول، لكونها لا تجد مكاناً للسكن، ولكن يكشف أحد العاملين فى المستودع حقيقة أمرها، وأنها ليست رجلاً، بل امرأة ترتدى ثوب الرجال، مما خلق حالة من التشويق حول مصير ستهم خلال الحلقات المقبلة.. هل ستترك العمل فى المستودع؟ أم ستظل؟، ولكن يكشف أمرها نفس الشخص الذى تشاجرت معه قبل ذلك بعدما سخر منها قائلاً: «ودا جاى من أنى داهية»، لترد عليه ستهم قائلة: «من الصعيد.. جاى من بلد الرجالة اللى أصغر ما فيهم أسد». ونجد روجينا فى المسلسل اعتمدت على تغيير جلدها كلياً فى دور يبدو من الوهلة الأولى أنه من الأدوار المركبة الصعبة، بينما جسدته هى بطريقة منفردة، اعتمدت على الانسلاخ من شخصيتها المستقلة والانخراط فى شخصية العمل، والتعبير عن الانفعالات بكل الحواس، وهذا ما ظهر جلياً فى كل مشاهدها منذ بداية عرض المسلسل. كما استطاع المخرج رؤوف عبد العزيز، توظيف كل شيء فى العمل بشكل يخدم الموضوع بشكل عام، خاصة أنه ترك بصمة فريدة فى النواحى الإخراجية للعمل الدرامى، سواء فى توظيف قدرات الممثلين بشكل احترافى، وهذا ما ظهر بشكل واضح فى كل النجوم المشاركين فى العمل، وحرصه الشديد على التصوير فى مواقع حقيقية، من خلال اختيار أماكن التصوير الخلابة فى الصعيد، حيث ظهرت المناظر الطبيعية الجميلة للصعيد فى أكثر من مشهد بواقعية تامة دون الاستعانة بديكورات. وكانت الموسيقى التصويرية معبرة عن الأحداث التى يشهدها العمل الدرامى فى سواء الجوانب الرومانسية أو التراجيدية أو المشاهد المعبرة عن تصاعد الأحداث. مسلسل «ستهم»، بطولة روجينا، وإياد نصار، وجهاد سعد، ونانسى صلاح، وأحمد الرافعى، ومحمد عبد الحافظ، وإبراهيم السمان، بيومى فؤاد، وسلوى عثمان، بالإضافة إلى شيخ المنشدين ياسين التهامى، فى أولى تجاربه فى الدراما التليفزيونية، وهو من تأليف ناصر عبد الرحمن، وتحت قيادة المخرج رؤوف عبد العزيز.