السبت 4 مايو 2024

محمد رضوان: شخصيتى المركبة فى «بابا المجال» ورفضها مجتمعياً.. سبب حبى لها

محمد رضوان

8-4-2023 | 15:54

أميمة أحمد

استطاع بتلقائيته أن يحجز مقعداً فى قلوب المشاهدين، قد تبدو خطواته بطيئة بعض الشىء لكنها محسوبة، فلا يقدم عملاً لمجرد الظهور، بل لابد أن يشعر بالدور، وأن يلمسه، فبكل سلاسة أطلّ علينا من خلال مسلسل «موضوع عائلى» وقدم لنا شخصية من أجمل الشخصيات الكوميدية، وهى شخصية «رمضان حريقة» التى تعتبر نقطة تحول وانطلاق فى مسيرته الفنية. إنه الفنان محمد رضوان الذى يظهر فى دراما رمضان بشخصيتين مختلفتين من خلال مسلسلى «بابا المجال» و«الصفارة»، التقت به «الكواكب» فى الحوار التالى لنتعرف منه على سر تحمسه للمشاركة فيهما، وكيف كانت الكواليس وعن دور الكوميديا فى حياته، وكواليس حياته فى رمضان، وغيرها من التفاصيل فى الحوار التالى...

تشارك فى السباق الرمضانى الحالى بمسلسل «بابا المجال».. حدثنا عنه وما الذى حمسك له؟

حينما تلقيت عرضاً للمشاركة بهذا المسلسل وجدت أنه مسلسل مهم جداً، وتحمست له من البداية نظراً للرسالة التى يقدمها، التى تتحدث عن أهمية أن يكون العمل الذى يقوم به الإنسان حلالاً مهما كانت الظروف والضغوط التى يتعرض لها، فالحرام لا يدوم ولا يمكن قبوله تحت أى مسمى أو مبررات.

تقدم شخصية «رجب الخانكة».. كيف رأيت تلك الشخصية بمجرد قراءتك للورق؟

شخصية «رجب الخانكة» مركبة، وتربطه علاقة بكل أبطال المسلسل، وهى نموذج لشخص مرفوض جداً فى المجتمع، تجمعه صراعات مع كثير من الشخصيات طوال الأحداث، ولكنى أحببتها جداً، وسعدت بتقديمها؛ لأننى أرى أن هذا أحد أهم أدوار الدراما من خلال إظهار تلك النماذج وإبراز نهاياتها السيئة، لتبصير المشاهد بما ستؤول إليه خاتمة هذه النوعية من الناس.

رأينا جميعاً حالة الترابط بين كل طاقم العمل من خلال نشر الكواليس عبر السوشيال ميديا.. حدثنا عن كواليس العمل؟ الكواليس كانت جميلة جداً، فقد كنا عبارة عن أسرة واحدة تقدم عملاً مشتركاً، الكل يسعى يبذل قصارى جهده، ويقدم أفضل ما لديه داخل جو من المودة والأخوة والحب، حتى يظهر العمل بشكل مشرف يحبه الجمهور.

على مدار مجموعة الحلقات التى تم عرضها استطاع المسلسل تحقيق نجاح كبير.. هل توقعت نجاحه؟

الحمد لله على المردود الإيجابى الذى حققه المسلسل حتى الآن، وهذا الأمر نتيجة عدة عوامل، على رأسها الورق الجيد، فمنذ أن قرأت القصة توقعت له النجاح، فقصة العمل مميزة، والقضايا التى يناقشها فى غاية الأهمية، كما أن فريق العمل بذل كل ما فى وسعه لخروجه بشكل يرضى الجمهور.

وافقت على أن تظهر ضيف شرف فى مسلسل «الصفارة».. هل كان ذلك لأن العمل أعجبك أم مجاملة لصناع المسلسل؟ بالفعل دورى بمسلسل «الصفارة» صغير، لكنى أرى أنه مؤثر، لذلك أحببت الدور، وأحببت تقديمه، أما عن التجربة ككل، فقد استمتعت بها جداً، خاصة أنها مع النجم الجميل أحمد أمين، الذى أثق جداً فى اختياراته، وكذلك المخرج علاء إسماعيل، فهو مخرج واعٍ ومثقف وواعد، وسيكون له شأن كبير.

 بالعودة إلى مسلسل «موضوع عائلى» فقد كان قريباً مما يحدث داخل بيوت مصرية كثيرة.. كيف رأيت ذلك؟ مسلسل «موضوع عائلى» هو فعلاً «موضوع عائلى»، وأسرتنا داخل العمل كانت تشبه كثيراً جداً من الأسر المصرية، وكل الشخصيات فى العمل توجد فى الحقيقة، لذلك رأى كثير من المشاهدين أنفسهم من خلال أبطال العمل، وكأن العمل يحكى عن كل فرد من الجمهور، ولذلك استطاع المسلسل أن يترك علامة مع المشاهدين ويحقق نجاحاً كبيراً.

أيضاً شخصية «رمضان حريقة» التى قدمتها بالمسلسل كانت قريبة جداً من قلوب المشاهدين.. ما السبب من وجهة نظرك؟

مسلسل «موضوع عائلى» بجزئيه الأول والثانى من أحب وأقرب التجارب الفنية إلى قلبى، فمنذ اللحظة الأولى من بدء العمل تولدت كيمياء خاصة وجميلة جمعتنى بطاقم العمل كله، إلى جانب توافر كل عوامل النجاح بالعمل، وكان نجاح الجزء الأول بهذا الشكل سبباً لنكون جميعاً على ذات المستوى فى تقديم جزء ثانٍ على درجة كبيرة من التميز لإرضاء الجمهور، والحمد لله أن الجزء الثانى حقق ما كنا نصبو إليه واستطاع أن يحجز مكانه داخل قلوب الجمهور. على ذكر الكيمياء الخاصة التى جمعتكم داخل الكواليس.. حدثنا عنها؟

هذه العلاقة بيننا تولدت منذ اليوم الأول، فمن عند الله وقع التآلف فى قلوبنا وكأننا عائلة واحدة بالفعل، فمثلاً الفنانة سماء إبراهيم هى ممثلة جميلة جداً وتجبر الكل أن يحبها، وكنت سعيداً فى كل مشاهدى معها، أما ماجد الكدوانى فهو صديقى منذ فترة طويلة ولكن مع أمور الحياة ابتعدنا فترة ولم نلتقِ، وعندما التقينا فى هذا المسلسل شعرنا كأن الزمن كان متوقفاً ولم تمر علينا هذه السنوات، والحقيقة أن طاقم العمل كله كان عائلة واحدة بالفعل.

كانت المشاهد الكوميدية تبدو تلقائية بشكل كبير جداً.. فهل كانت من السيناريو أم كانت ارتجالاً؟

كانت تلقائية؛ بسبب أننا نعتمد على كوميديا الموقف، وهى التى تبقى وتعيش، ولكن كان هناك ارتجال طبعاً فى بعض المشاهد، فعندما نتقمص الشخصية ننسى جميعاً من نحن، ونتعامل بروح الشخصية فقط فتظهر هذه التلقائية للجمهور. قدمت العديد من الأعمال الكوميدية.. فهل تحب أن تصنف ممثلاً كوميدياً؟

الأعمال الكوميدية من أصعب أنواع الدراما، ولكن هى أيضاً أحبها إلى قلبى وقلوب المشاهدين، ومن وجهة نظرى أن الوصول إلى قلوب المشاهدين من خلال أعمال كوميدية يكون أسرع، ومن حسن حظى أننى شاركت فى مسلسل «موضوع عائلى»، وقدمت دور «رمضان حريقة»، فهى شخصية مميزة جداً، وذات طبيعة كوميدية من البداية إلى النهاية، ولكن كان بها جانب درامى أيضاً حوّلها إلى شخصية تراجيدية فى بعض المشاهد، وأنا أحب الكوميديا البسيطة التى تعتمد على الموقف.

قدمت العديد من الشخصيات الناجحة.. أى منها الأقرب إلى قلبك؟

كل الشخصيات التى قدمتها قريبة لى، فأنا لم أقدم عملاً من أجل الظهور فقط، ولكن لابد أن أشعر بالدور، ولابد أن يلمسنى حتى أستطيع تقديمه، لكنى أحببت جداً شخصية «رمضان حريقة»؛ لأنها كانت سبباً ليعرفنى الجمهور بشكل أكبر.

أعمالك كلها مميزة ولها بصمة خاصة.. هل هناك معايير خاصة تختار أدوارك على أساسها؟

ليست معايير أو شروطاً، الموضوع عندى هو أن أحب الدور وأرى نفسى به، وقتها لا أتردد ثانية فى قبوله وتقديمه. حقق مسلسل «بالطو» نجاحاً كبيراً ونسب مشاهدة عالية ورغم ذلك تعرض لبعض الانتقادات والهجوم.. ما تعليقك؟ مسلسل «بالطو» من التجارب المهمة جداً، وقد سعدت بالمشاركة فيه، وهو تجربة شبابية من تمثيل وإخراج، ولابد أن أتوجه بالشكر للمنصة التى تبنت هذا المشروع المهم والمختلف، ولكن هناك بعض الانتقادات التى تعرض لها بالفعل، والتى تدعو للاستغراب، خاصة أن المسلسل يحاكى واقعاً نعيشه ولكن بشكل كوميدى، فالمسلسل من تأليف طبيب مصرى شاب عاش كل هذه الأحداث، ولكنه سجلها بشكل كوميدى لطيف.

حدثنا عن تجربتك السينمائية من خلال فيلم «شلبى» الذى حقق نجاحاً كبيراً؟

فيلم «شلبى» إنسانى لأقصى درجة، وهذا ما حمسنى له، فهو تجربة سينمائية مهمة جداً بالنسبة لى، وأيضاً الفيلم نفسه مهم ومختلف عما قدم من أعمال أخرى، سواء فى قصته أو طريقة تنفيذه والسيناريو وكل شىء، والحمد لله أن الفيلم حقق جماهيرية كبيرة بين الصغار والكبار.

نحمل جميعاً فى شهر رمضان ذكريات جميلة.. فما ألطف ذكرياتك وطقوسك مع هذا الشهر؟

أنا أحب جداً شهر رمضان وأحب العبادة والروحانيات التى نعيشها فى هذا الشهر، وتجمع العائلة وقت الإفطار والعزومات، وأحب جداً أن اختلى بنفسى مع الله، فشهر رمضان تتنزل فيه الرحمات، فهو شهر فضيل؛ أوله رحمة وأوسطه مغفرة وآخره عتق من النار.