14-4-2023 | 14:05
مثلما يوجد من الممثلين المتواضعين فنيا .على الساحة الفنية، هناك أيضا فى الوقت نفسه
الأساتذة ،القديرون ،البارزون ،الواعدون ،المخضرمون ،الموهوبون ،الذين يستحقون لقب "ممثلين " حتى النخاع، وأكاد أزعم بأن مهنة التمثيل مثل "كرة القدم" لا تنفع فيها "الواسطة" أو بمعنى أدق لا يمكن من خلالها خداع الجمهور ،لأن "الجمهور" هو الوحيد الذى بيده رفعهم إلي السماء أو ينزل بهم لسابع أرض بمشيئة الله عز وجل، ونجمنا المحبوب " محمد رياض" هو أحد الممثلين البارزين الذين نحتفى بهم دوما ،ونسعد به لما يتمتع به من موهبة فنية كبيرة ،وتمكن شديد فى أدائه التمثيلي ،طوال مسيرته الفنية الحافلة بالنجاحات ولمالاّ "ورياض" كما أحب أن أناديه- تفوق على نفسه فى تحدّى جديد فى رمضان هذا العام بواسطة دوره المميز الناجح جدا" هايم" الشيطان من عالم الجن، فى مسلسل " المداح3"،ليثبت دوما بأنه ممثل من العيار الثقيل، وعلامة فارقة فى أى عمل فنى جديد يشارك فيه، وهو ما تثبته أحداث "المداح3" المتلاحقة من حلقة لأخرى خلال الشهر الكريم ،لأن "محمد رياض" أستعد للشخصية جيدا من خلال قراءة بعض الكتب ودراسته لكل تفاصيلها بعناية فائقة بواسطة "السيناريو"،- التى فى رأيي المتواضع - تعتبر من أصعب الشخصيات التى قدمها طوال مسيرته الفنية، لأنها تتطلب أداء خاصا مغايرا تماما لما قدمه من قبل ، يجب أن يكون محافظا على أداء ثابت لا يتغير لتلك الشخصية المؤثرة على كل من حولها ،تقودهم لمأربها الشيطانية الخاصة ،بلا مشاعر ،كلامها مقتضب الى آخره ،وكانت المكافأة أو "العيدية" إن جاز التعبير من قبل رد فعل الجمهور الذى فاق توقعات(محمد رياض) عندما كانوا يقابلونه فى أى مكان يذهب إليه وهم يهنؤنه على هذا النجاح الكبير، وسماعه العبارة المتكررة الشهيرة "احنا خفنا منك" ليؤكد بذلك نجاحه الكبير وتمكنه الشديد فى تجسيد شخصية "هايم" على الشاشة، لن أزيد عزيزى القارىء فى التغزل فى شخصية "محمد رياض" الفنية ..وسأترك له مساحة حرة من الكلام ليتحدث من خلالها كيف يشاء فى مقالي المتواضع عن "هايم" فى "المداح" ورئاسته للمهرجان القومى للمسرح الـ16 فى سابقة جميلة تاريخية تحسب له من بين أبناء جيله. فقال:- أولا .. أشكرك على تهنأتك ليّ بكوني – على حسب كلامك- أحد نجوم شاشة رمضان لهذا العام ، بفضل الله والحمدلله "المداح3"يستكمل نجاح الجزءين السابقين ،كما توقعت وتمنيت لو تذكر عندما تحدثنا وتقابلنا بعدها أثناء التصوير وقبل قدوم شهر رمضان الكريم وعرض المسلسل على الشاشة، سعدت بعملي في الجزء الثالث من "المداح"، لأنه عمل ناجح وله جمهور عريض ،وبالتالي لم أتردد لثانية واحدة عندما عرض عليّ تقديم دور"هايم" بالمسلسل ،بعيدا عن الأدوار المختلفة التى سبق وقدمتها من قبل فى أعمال فنية أخرى..ويارب يكتب للمسلسل مواصلة التألق والنجاح حتى نهاية الأحداث والتفاف الناس حوله دوما وإعجابهم به ،أما موضوع "رئاستى المهرجان القومى للمسرح".. فهو ليس بعيدا عنى كما تعلم جيدا، لأننى كنت عضوا باللجنة العليا للمهرجان فى ثلاث دورات متتالية سابقة ،وبالتالي على علم بتفاصيل كل شيء بالمهرجان ،وأذكر عندما تم ترشيحى لهذا المنصب الرفيع، قابلت الدكتورة نيفين الكيلانى وزيرة الثقافة، وأعلن بعدها بشكل رسمى تولي تلك المسئولية ،وأسعدنى جدا هذا القرار ،لأنه " تكليف وتشريف" فى آن واحد بالنسبة ليّ، ومسئولية كبيرة ،وزادت تلك المسئولية على عاتقي عندما لمست رد الفعل الإيجابي لكل من حولي وزملائى وجمهورى الحبيب، وعلى السويشال ميديا، ووسائل الاعلام المختلفة ،ولمست بفضل الله سعادة وثقة كل من وصله خبر رئاستى للمهرجان فى دورته الجديدة ، فحملنى مسئولية أكبر لبذل كل الجهد حتى تخرج النسخة الـ16 للمهرجان القادم بشكل يرضي جميع المسرحيين ،ويكونوا محبين وفخورين به بإذن الله، وهذا همى وشغلي الشاغل فى الفترة الحالية، حتى أننى وجدت كل الزملاء المشاركين بالمهرجان أو خارجه، على استعداد تام للمشاركة وتقديم يد المساعدة حتى تخرج النسخة القادمة الجديدة بشكل مبهر بإذن الله، وأسمح لي أتوجه لهم بالشكر جميعا، وللزميل العزيز يوسف إسماعيل الرئيس الأسبق للمهرجان، الذى سبق تقديمه لثلاث دورات ناجحة جدا ،ونستكمل تلك المسيرة الناجحة، ونقوم بعمل إضافة نوعية ملموسة بإذن الله ،نافيا عدم تفكيره نهائيا فى رئاسة المهرجان القومى للمسرح من قبل ،بل أنه كان مستمتعا بالثلاث دورات السابقة التى عمل بها عضوا باللجنة العليا للمهرجان ،مؤكدا على حبه وانتمائه الشديد للمسرح ،وعاشقا له وشغفه الدائم بالوقوف على خشبة المسرح ،منذ عمله بفرق الهواة وهو فى سن صغيرة جدا، حتى وصوله للجامعة وتكوينه ورئاسته لفريق تمثيل كلية العلوم التى كان أحد طلابها، ثم التحاقه المعهد العالي للفنون المسرحية، وعمله على خشبة مسرح المعهد ومشاركته فى مشاريع زملائه ،وبمهرجانين المعهد"العربي..والعالمى"،ثم بعد تخرجه من المعهد – والكلام على لسانه- عمل بمسارح الطليعة والسلام ،وكممثل محترف بعد ذلك، مضيفا:- بحب المسرح جدا- وأخذ يؤكد عليها- وكنت أضحى بأشياء أو ماديات كثيرة جدا من أجل المسرح،..وهنا أقاطعه مداعبا "والمسرح اللي جوزك"..فيضحك رياض كثيرا ويواصل كلامه قائلا:- المسرح له خصوصية كبيرة عندى..ولذلك سأحاول بقدر المستطاع وربنا ييسر لي ّ الحال وأقوم بعمل ما أتمناه لمهرجان مسرح بلدى القومى ،وكما تعلم أخذت قسطا من الوقت مع نفسي قبل الإعلان على رئاستى المهرجان، وقلت هل سأقوم بعمل إضافة أم سأسير على نفس النهج السابق للمهرجان، خاصة والدورات السابقة كانت هايلة جدا ومنضبطة ،وأنا كنت جزءا منها ، ولكن أستطيع القول :"عندى حلم كبير جدا لهذا المهرجان ،وسأعمل جاهدا على تحقيق ذلك بإذن الله"،لافتا الى مايحدث حولنا من إبهار وإمكانات جبارة لمهرجاناتنا العربية بالخارج،وعلى سبيل المثال حفل أنغام الأخير "صوت مصر" بالرياض، كانت شيئاً مشرفا جدا لبلدنا الغالي والحبيب "مصر"، ..ومصر "أم الفنون"،ولايوجد مثيل مسارحنا فى كافة أنحاء الوطن العربي كله ،ولو قدمت هناك مسارح تكون بمثابة تجارب ،ولذلك خصوصية المسرح عندنا"المتفرد عربيا"،ولذا يجب أن نهتم به وندعمه بشكل قوى جدا،مستطردا:المسرح "فن الممثل"،وممتع جدا لممثل المسرح،وسبق لي مشاهدة تجارب مسرحية عالمية بالخارج،وبخاصة فى إنجلترا، واستمتعت جدا .. إبهار رهيب..بالمعنى "يخض"،وهو ما نحتاجه فى مسارحنا، يعملون بتكنيك مختلف ..وأتمنى أن نسير على نفس هذا النهج المتقدم بالخارج، ونواكب العصر ..ويكون رقم"16"فأل خير بالنسبة ليّ،ووش السعد ..ويكون له تأثير قوى فى حياتى من خلال الدورة الـ16 للمهرجان القومى للمسرح .