مسلسل «بوابة الحلوانى» هو أحد أشهر الأعمال الدرامية التى ارتبطت بشهر رمضان، تم عرض أول أجزائه عام 1992، على الرغم من أن صانع العمل الكاتب الكبير محفوظ عبدالرحمن، الذى توفى عام 2017، بدأ فى غزل خيوط الفكرة منذ عام 1963 أثناء عمله فى دار الوثائق بعد تخرجه، عندما كان يقوم بترتيب الملفات والوثائق وسقط على رأسه ملف به عدد كبير من الأوراق، وفى أثناء جلوسه على الأرض لجمعها لفت انتباهه أن هذه الأوراق خاصة بفترة بناء قناة السويس، وبدأ فى قراءة بعض منها، وجذبته بشدة الأحداث والمواقف المذكورة فيها، وظلت مخزنة فى عقله، فقرر أن يكون مسلسلاً يؤرخ تلك الفترة. المسلسل هو عمل تاريخى مصرى من أربعة أجزاء، يعالج مرحلة حكم الخديوى إسماعيل لمصر. ويستعرض المسلسل الذى يتشكل من عدة أجزاء بعضاً من تاريخ مصر، من خلال مسار أسرة بقرية الفرما، التى صارت مدينة بورسعيد بعد حفر قناة السويس، محاولاً تسليط الضوء على نواحٍ من الحياة الاجتماعية والسياسية والاقتصادية للحقبة الزمنية. ينقل مسلسل «بوابة الحلوانى» صورة شبيهة بالواقع ليوميات المجتمع المصرى خلال بدايات القرن العشرين، بما فى ذلك تداخل الطموحات السياسية والاقتصادية للأفراد، وكذا الصراعات القائمة من أجل إقصاء الآخر والاستفراد بالهيبة والسلطة. المسلسل كتبه محفوظ عبدالرحمن وأخرجه إبراهيم الصحن، وقد شارك فيه الممثل محمد وفيق بدور الخديوى، وأحمد راتب بدور سلامة الحلوانى، وشيرين وجدى بدور ألمظ، وقدم على الحجار دور عبده الحامولى. كما مثل فيه نجوم كثيرون، منهم حسن كامى وسميرة عبدالعزيز وسمية الألفى وحسن حسنى. الجزء الأول استعرض الجزء الأول الفترة التى تبدأ عام 1859، تقريباً وبداية إجراءات حفر قناة السويس وأواخر حكم الوالى سعيد باشا، وبداية حكم الخديوى إسماعيل، كما استعرض هذا الجزء قصة عائلة الحلوانى، ومشوار عبده الحامولى وألمظ قبل احترافهما الغناء، وانتهى الجزء بافتتاح قناة السويس عام 1869. هذا الجزء ﺇﺧﺮاﺝ إبراهيم الصحن «مخرجاً»، ومحمد حلمى «مساعد مخرج أول»، ومحفوظ عبدالرحمن «مؤلفاً»، وكلمات الأغانى سيد حجاب. بطولة: عبدالله غيث، سميرة عبدالعزيز، أحمد راتب، سناء يونس، نشوى مصطفى، خالد النبوى. من كواليس هذا الجزء، مع بدء التجهيز للمسلسل رشح قطاع الإنتاج بالبداية المخرج عبدالعزيز السكرى لإخراج المسلسل، إلا أن المؤلف محفوظ عبدالرحمن اعترض على هذا الترشيح، حيث رأى أنه غير قادر على إنجاح المسلسل، وتم بعد ذلك اختيار المخرج إبراهيم الصحن مخرجاً للمسلسل. وعلى صعيد الممثلين، فقد رُشح لبطولته عدد من الفنانين، حيث تم ترشيح الفنان حسين فهمى لأداء شخصية «الخديوى إسماعيل»، والفنان جميل راتب لأداء شخصية «ديليسيبس»، كما رُشحت الفنانة ماجدة الرومى لأداء شخصية «ألمظ» والفنانة بوسى لشخصية «الأميرة أشرقت» والفنانة شريفة فاضل لشخصية «ساكنة بيه»، إلا أنهم جميعهم اعتذروا لأسباب مختلفة، فتقرر ترشيح الفنان حسن كامى لأداء شخصية «ديليسيبس» والفنانة سمية الألفى لشخصية «الأميرة أشرقت» والفنانة سهير المرشدى لأداء شخصية «ساكنة بيه».. كما تم ترشيح الفنان مصطفى فهمى لشخصية «الخديوى إسماعيل»، والفنانة لطيفة لشخصية «ألمظ»، إلا أنهما اعتذرا أيضاً، فتقرر الاستقرار على الفنان محمد وفيق لتقديم شخصية «الخديوى إسماعيل»، وتم ترشيح الفنانة إيمان الطوخى لأداء دور «ألمظ»، إلا أنها اعتذرت هى الأخرى، وبالنهاية تم اختيار الفنانة شيرين وجدى للشخصية. رفض الفنان على الحجار غناء تتر المسلسل فى البداية ظناً منه أنه لا يتناسب مع إمكانياته الصوتية، لكن الموسيقار بليغ حمدى أصر على غنائه لهذا التتر. الجزء الثانى استعرض الجزء الثانى انطلاق عبده الحامولى وألمظ وما حدث لعائلة الحلوانى وتركهم لبورسعيد «الفارما سابقاً» وسكنهم بالقاهرة، بالإضافة لظهور شخصيات جديدة قريبة لعائلة الحلوانى وللخديوى إسماعيل، بالإضافة إلى بعض الرموز الوطنية مثل على مبارك ورفاعة الطهطاوى ومحمود سامى البارودى وأحمد عرابى. هذا الجزء ﺇﺧﺮاﺝ إبراهيم الصحن «مخرجاً»، ومحمد حلمى «مخرجاً منفذاً»، ومحفوظ عبدالرحمن «مؤلفاً»، وكلمات الأغانى سيد حجاب. بطولة: عزت العلايلى، سمية الألفى، محمد وفيق، إيمان الطوخى، على الحجار، أسامة عباس. الجزء الثالث استعرض الجزء الثالث تكملة سريعة للجزء الثانى مع استمرار نفس الشخصيات والممثلين بالإضافة إلى بعض حالات الحالات الزواج والطلاق، وعلى المستوى السياسى التعرض لما حدث لمصر والخديوى إسماعيل منذ عام 1869 وحتى عام 1876. هذا الجزء ﺇﺧﺮاﺝ إبراهيم الصحن «مخرجاً»، ومحمد حلمى «مخرجاً منفذاً»، ومحفوظ عبدالرحمن «مؤلفاً»، وكلمات الأغانى سيد حجاب. بطولة: عزت العلايلى، سمية الألفى، محمد وفيق، إيمان الطوخى، على الحجار، أسامة عباس. من كواليس عرض هذا الجزء، تم عرض المسلسل فى رمضان 2001 بعد تأجيل عرضه أكثر من عامين من إنتاجه، نتيجة للمشاكل الإنتاجية التي وقعت وقتها مع المخرج إبراهيم الصحن. الجزء الرابع استعرض الجزء الرابع سيرة عائلة الحلوانى ووفاة ألمظ، كما استعرض أواخر عصر الخديوى إسماعيل وانتهاءً بعزله عن الحكم. يستمر المسلسل فى رصد المسارات الحياتية التى أخذتها أفراد عائلة الحلوانى فى مصر المحروسة، سواء فى حيواتهم الشخصية، أو فى علاقتهم بدوائر الحكم فى مصر الخديوية. هذا الجزء ﺇﺧﺮاﺝ إبراهيم الصحن «مخرجاً»، وعبدالشافى عبدالقدوس «مساعد مخرج أول»، ﺗﺄﻟﻴﻒ محفوظ عبدالرحمن «مؤلفاً»، كلمات الأغانى سيد حجاب. بطولة: محمد وفيق، سمية الألفى، ليلى فوزى، على الحجار، أسامة عباس، خالد النبوى. ومن كواليس هذا الجزء، اعتذار الفنان عزت العلايلى عن عدم عدم استكمال أداء شخصية «أحمد الخازندار»، وحل محله بأداء الشخصية الفنان حسن عبدالحميد. كما اعتذر الفنانان ياسر جلال ورامز جلال عن أداء شخصيتى الأمير توفيق والأمير حسين كامل، وحل مكانهما أحمد شاكر عبداللطيف بشخصية الأمير توفيق، وعادل الكومى بشخصية الأمير حسين كامل، كما اعتذرت رشا ماضى عن عدم تقديم شخصية الأميرة فاطمة، وحلت محلها داليا إبراهيم.