لم تكن الموهبة شفيعاً للكثير من الفنانين ليستطيعوا العبور من بوابة النجومية والبطولة، فظلوا طوال مشوارهم الفنى فى الخفاء، ربما يعرف الكثيرون ملامحهم، ولكن لا يتذكرون حتى أسماءهم، على الرغم من أنهم قد حظوا بقدر كبير من الموهبة والإتقان. تسلط «الكواكب» الضوء على نجوم لا يعرفها أحد لنذكر بهم الجمهور ونعرف كواليس حياتهم، واليوم نتحدث عن أحد النجوم خلف الأضواء، الفنان حسين إبراهيم. ومن ينسى «حسين إبراهيم»، الشهير بـ«جمالات كفتة»، الذى غنى فى فيلم «الآنسة ماما» «وجع قلبى وأحب وأدوب». تلك الشخصية الهزلية التى أضحكت الجميع بشدة فى أغنيتها الرائعة «وجع قلبى». ظهر مرة واحدة كرجل فى فيلم «سعاد الغجرية» عام 1928 ومن وقتها استهوته الأدوار النسائية ذات المظهر الساذج المضحك، وكانت أولى تجاربه عام 1933 بفيلم «مخزن» وبعد أربعة أعوام قضاها فى كازينوهات ومسارح عماد الدين أُسند له مجدداً أهم أدواره وهو دور الزوجة فى «مراتى نمرة 2» مع مارى منيب، إلا أنه كشف عن شخصيته الحقيقية كرجل فى نهاية الفيلم. كان نجاحه الأكبر فى دور الآنسة «جمالات كفتة» فى فيم «الآنسة ماما» مع محمد فوزى. لم يحترف التمثيل كموهبة بقدر ما اتخذها مهنة للربح، فلم يُعرف عنه أية معلومات شخصية كغيره من فنانى الأدوار الثانوية، كما أن احتكاره لأدوار المرأة أكبر دليل على موهبة ضعيفة وقدرات محدودة.