لا أنكر أن هناك تحسنا كبيرا فى مستوى الدراما المصرية خلال العامين الماضيين خاصة التى تقدم فى شهر رمضان فقد انتهت المسلسلات البعيدة كل البعد عن مجتمعنا  المصرى والتى كانت سببا فى تشويه صورة شعبنا الأصيل وبلدنا الحبيبة . أضف إلى هذا المسلسلات التى تظهر الصورة الحقيقية للإرهاب وأعداء البلد وبطولات رجال مصر الوطنيين وهى متعددة و لا تنضب فى الدفاع عنها، وهو شيء افتقدناه لسنوات طويلة حتى أصبح المثل الأعلى لشبابنا أشخاصا تافهة وهو ما أدى إلى مشكلة كبيرة لدى عدة أجيال  خاصة مع تعاظم دور الأشخاص التافهين وتراجع دور العلماء والعظماء الذين كانوا قدوة لأجيال كثيرة استطاعت أن تنهض بهذا البلد. لكن .. مازال هناك بعض العنف الذي يجتاح هذه المسلسلات فضلا عن الترويج لبعض العادات والتقاليد الأجنبية التى انتشرت فى مجتمعنا بعيدا عن عاداتنا وتقاليدنا الأصيلة وهويتنا الثقافية وهو ما أتمنى أن ينتهى خلال الفترة المقبلة وأن يكون لدينا رقيب داخلي عما يجب أن يتم تقديمه أو منعه . كما أتمنى أن يتم وضع خطة لإنتاج مسلسلات تاريخية كثيرة تعرض تاريخ مصر المليء بالبطولات والأحداث المهمة التى يجب أن يعرفها كل مصري خاصة التاريخ المصرى القديم وبطولات رجال مصر فى العصور القديمة، كما يجب أن  نعرف أبطالنا القدماء ولا نكتفي بمعرفتهم من بعض القصص والذين كافحوا من أجل تراب مصر العظيمة . هناك أمر آخر أتمنى حدوثه وهو عودة المسلسلات الدينية التى كانت تكشف الكثير من الحقائق التى نجهل عنها الكثير، واستمتعنا بها على مدى سنوات طويلة قدمها كبار فنانى مصر باقتدار كبير. أحلام كثيرة نتمنى أن تتحقق فى الدراما المصرية، مع التطور الملموس الذي تشهده حاليا فلا يمكن أن ننسى أن وقت عرض مسلسل ذئاب الجبل كانت مصر كلها تلتزم البيوت، حتى لا تفوت حلقة منها او كما كنا نستمتع بمسلسل رأفت الهجان و ليالي الحلمية وزيزينيا والشهد والدموع وغوايش  وغيرها من المسلسلات الجميلة.