لم تكن الموهبة شفيعاً للكثير من الفنانين ليستطيعوا العبور من بوابة النجومية والبطولة، فظلوا طوال مشوارهم الفنى فى الخفاء، ربما يعرف الكثيرون ملامحهم، ولكن لا يتذكرون حتى أسماءهم، على الرغم من أنهم قد حظوا بقدر كبير من الموهبة والإتقان.
تسلط «الكواكب» الضوء على نجوم لا يعرفها أحد لنذكر بهم الجمهور، ونعرف كواليس حياتهم، واليوم نتحدث عن أحد النجوم خلف الأضواء، الفنان عبد الحميد زكى.
ممثل مصرى، من مواليد مدينة القاهرة عام 1899، ترك دراسته وتعليمه من أجل الفن، قام فى العديد من أدواره بتقديم شخصيات الأدوار الشعبية الثانية، حيث إنه كثيراً ما كان يظهر فى دور السمسار والفكهانى والمعلم وغيرها من المهن الأخرى. عمل زكى فى بداية مشواره على مسرح الفنان الراحل نجيب الريحانى، ونجم الكوميديا المصرى على الكسار. ومن أبرز أعماله «ألمظ وعبده الحامولى» عام 1962 و «زوج بالإيجار» عام 1961، كما عمل أيضاً مديراً للإنتاج فى العديد من الأفلام.
تخلى عن الدراسة ولم يحظَ بالتعليم، ليسبح هائماً فى بحور الفن بحثاً عن النجومية والشهرة، ووفقاً لهذه الفترة الزمنية تكون البداية من المسارح، وتنقل زكى بين عدد من الفرق المسرحية.. لمع الفنان عبد الحميد زكى على خشبة المسرح، وكان من أشهر المضحكين فى هذه الفترة، ورغم تمتعه بحس الفكاهة على خشبة المسرح، إلا أن صناع السينما، كان لهم رأى آخر، ولم يلتفتوا إلى أنه يمكن لهذا الوجه الذى تتميز ملامحه بالصرامة، أن يكون كوميدياناً، وتم حصره فى أدوار غالبيتها خارجة عن القانون، ونجح فى إجادة فن التشخيص، وتجسيد الأدوار بشكل لافت للنظر.