في أحد الحوارات الإذاعية النادرة جدا واللطيفة مع الشرير الأظرف على الإطلاق في تاريخ السينما المصرية استيفان روستي، وقد يبدو أن استيفان اتسم بخفة الظل والشقاوة منذ صغر سنه، ففي أحد الحوارات الإذاعية القديمة والنادرة جدا له قص علينا حكاية طريفة له مع سعدباشا زغلول، وقد كان وقتها وزير المعارف، فقال روستى: "عندما كنت طالبا في المدرسة تمت معاقبتي بعقوبة أكل عيش حاف وكنت لا أحبه مطلقا، عملت حسابي أني هجوع باقى الحصص، فبعت الفراش يجيب ليا علبة سردين، وأكلتها وحطيت العلبة الفاضية تحت التختة، وصادف في هذا اليوم قدوم زيارة رسمية من سعد باشا زغلول وزير المعارف وقتها ومعه مفتش المعارف، فضل يقرب يقرب وأنا كنت واخد آخر تختة، لغاية ما جه عندي وطلع علبة السردين فسأله المفتش عن العلبة، فقولت له أنها تخصني وقد أكلتها بسبب الجوع، وعاد وسألني في أي حصة أكلتها وأنا كنت قد اكلتها في حصة الرسم ولكن بسبب عداوتي مع مدرس اللغة الإنجليزية قولت لها أكلتها في الحصة الخاصة باللغة الانجليزية وبسببي تم نقل هذا المدرس إلي الصعيد بعد توبيخه وبشدة، وتابع ضاحكا، أنا آسف لحد اليوم للجريمة بتاعتي، وإن كان سامعني يسامحنى.